شهدت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا احتفالا كبيرا تخلله تكريم طلبة مدرسة القبس للاحتياجات الخاصة وطلبة مدرسة أم هانئ بمناسبة تحقيق طلبة الدمج في هذه المدارس انجازا نوعيا غير مسبوق على مستوى الكويت تمثل في حصول فرق المدرستين على اكثر من اربعين ميدالية ضمن المهرجان الرياضي الأول للاعاقات الذهنية، والذي عقد في شهر مارس الماضي لذوي الاعاقات الذهنية تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
ويأتي هذا الانجاز ليعكس التفوق الكبير الذي تتمتع به هذه المدارس على صعيد تنمية المهارات الرياضية في ألعاب القوى المتنوعة، حيث جرى الاحتفال برعاية رئيس فريق المتابعة والرقابة على المدارس والحضانات والمؤسسات التعليمية الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون المعاقين فهد الغيص، وبحضور كل من رئيس مجلس ادارة المجموعة التعليمية القابضة د.عبدالرحمن المحيلان والرئيس التنفيذي لشركة المجموعة التعليمية القابضة د.بدر الطريجي ورئيس مجلس ادارة شركة آفاق للخدمات التربوية داهي الفضلي.
وفي كلمة ألقاها في بداية الاحتفال أكد رئيس مجلس ادارة المجموعة التعليمية القابضة د.عبدالرحمن المحيلان اهمية بناء الانسان، مشيرا الى ان بناء الانسان ليس تحصيليا ولا معرفيا فقط، وانما يتجاوز ذلك الأثر ليصل الى أفق بناء الجانب الفني والرياضي، وذلك هو دور المؤسسة التعليمية بشكل عام.
وأشار في كلمته الى ان المعلم الذي يصنع الأبطال الرياضيين ويصنع الأدباء والمسرحيين هو معلم قادر على بناء الطالب المتفوق والمخلص والمجد في علمه وعمله.
من جهته، أشاد رئيس فريق المتابعة والرقابة على المدارس والحضانات والمؤسسات التعليمية الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون المعاقين فهد الغيص بدور كل من مدرسة القبس ومدرسة أم هانئ المتميز والرائد في تعليم وتأهيل ابناء الكويت من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما أثنى على القائمين على تلك المؤسسات التي ما لبثت ان حققت الانجازات تلو الانجازات ضمن شتى الأصعدة التربوية والرياضية والفنية.
وكان حفل التكريم اشتمل ضمن فقراته على عرض رياضي لطلبة مدرسة القبس للاحتياجات الخاصة، كما اشتمل على عرض لفيلم وثائقي من انتاج المجموعة التعليمية القابضة يطرح دور المؤسسات التعليمية في بناء الحضارة الى جانب فيلم توثيقي لمسيرة الأبطال قبل وأثناء وبعد البطولة، وهي الفقرات التي لاقت تشجيعا كبيرا من الحضور الذين تفاعلوا مع الحفل لحظة بلحظة.
وبدوره قال رئيس اللجنة الرياضية للمهرجان الرياضي الأول للإعاقة الذهنية بالكويت خالد العصفور ان فكرة هذه البطولة التي يشارك فيها مئات الآلاف من ذوي الاعاقات الذهنية حول العالم ولدت من لحظة حلم انساني راود يونيس اشنايفار شقيقة الرئيس الأميركي السابق جون كنيدي عام 1968 عندما منعت الاعاقة الذهنية شقيقتها روز ماري من ان تمارس اي نشاط انساني او اجتماعي، يشعرها بأهمية دورها لتكتشف عالم الرياضة، تلك البوابة السحرية، التي أخذت بيد ماري الى رحب جديد أخرجها من العزلة والانكفاء على الذات الى حيث التفاعل الكامل مع الحياة الخلاقة لتتغير حياة روز الى الأبد اذ اصبحت جزءا فاعلا في المجتمع، وعضوا ناجحا فيه.