عادل الشنان
بدأت صباح أمس امتحانات الثانوية العامة وسط حالة من القلق والتوتر والترقب من ان تكون الامتحانات هذا العام بالغة الصعوبة من جهة وحالة من العمل الدؤوب سبقت موعد الامتحانات وستستمر الى نهايتها من جهة أخرى من قبل العاملين على الاشراف والتنسيق وتسليم اللجان بعد تجهيزها وتعليق كشوف المناداة ووضع ارقام الجلوس على المقاعد بالاضافة الى تنظيف اللجان وعمل مسافات مناسبة بين المقاعد. وقد قامت «الأنباء» بجولة صباح امس الاول لبدء الامتحانات على عدد من مقار لجان اختبارات 2009/2010 للثانوية العامة والتقت عددا من الطلبة للوقوف على حيثيات الاختبارات واللجان ونوعية الاسئلة حيث ادلى بعضهم بدلوه وتباينت الآراء بين من أكد صعوبة الاختبارات ومن اكد سهولتها.
قال الطالب ناصر العجمي من ثانوية عروة بن الزبير في منطقة سعد العبدالله ان اللجنة كانت متشددة مع الطلبة حتى نها لم تسمح لاي طالب بـ «التلفت» يمينا أو يسارا ولو بنية سليمة او دون اي قصد ولكن المشرفين لم يتوانوا عن مباشرتنا بأكواب الماء البارد التي تهدئ من توترنا في ظل هذا المناخ المشحون بالحرارة من جهة والقلق من جهة أخرى، مشيرا الى انه استطاع الاجابة عن جميع الاسئلة المطروحة على ورقة امتحان مادة الفيزياء وهو شديد التفاؤل بالحصول على درجة ممتازة في الاختبار.
وقال الطالبان علي العنزي وفهد الشمري (أدبي) ان اسئلة اختبار مادة الفلسفة كانت معقولة الا انهما واجها بعض الصعوبة في الاجابة عن الاسئلة غير المباشرة لما تشمله من افكار قد تكون غريبة بعض الشيء عن الواقع او لا يمكن استيعابها تماما بالنسبة لعقول الشباب التي لم تبلغ سن الـ 18 بعد واضافا انهما شاهدا بعض الطلبة الذين استعانوا «بالبراشيم» دون ان يلحظهم المشرفون على اللجان على الرغم من تشدد المشرفين للحؤول دون وجود حالة غش بالإضافة الى توفير وتهيئة الجو المناسب للطلبة لاداء اختباراتهم بكل سهولة ويسر.
وضع مناسب
بدوره أشاد الطالب عبدالله الديحاني (علمي) بالدور الكبير الذي قام به مدير المدرسة والمشرفون على لجان الاختبارات حيث حرصوا منذ ساعات الصباح الاولى على تهيئة الوضع المناسب للطلبة
وقاموا بإسماع الطلبة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم تلاها بعض الادعية والاحاديث بالاضافة الى تعليقها داخل اللجان التي كان من شأنها عمل حالة من الارتياح النفسي العام لدى الطلبة مع توفير الماء البارد خلال فترة االاختبار ومبينا ان الاختبار لم يخل من بعض الصعوبة في بعض الاسئلة لكن المدة الزمنية كانت كافية للتفكير في ايجاد الحلول الصحيحة للمسائل المطروحة كما ان جميع الاسئلة كانت من داخل المنهج ومن صميم المراجعات والاختبارات التدريبية التي وفرها لنا المدرسون، واوضح ان اللجنة المشرفة حرصت على عدم وجود حالات غش واحكمت القبضة على الطلبة.
من ناحيته اكد الطالب ناصر العجمي (علمي) ان الاسئلة كانت واضحة تماما للطلبة الذين حرصوا على المراجعة والتحضير للاختبارات خلال فترة الاجازة المخصصة لذلك وجدنا ان اختبار مادة الفيزياء اليوم كان سهلا جدا ولم اواجه اي صعوبة بالاضافة الى ان اللجنة المشرفة كانت ممتازة في تعاملها مع الطلبة موجها جزيل الشكر لجميع المدرسين حيث كانوا مثالا لمن «كاد أن يكون رسولا».
من جهته اكد الطالب خلف العنزي (علمي) ان اختبار الفيزياء كان شديد الصعوبة وليس من المفترض اذا كان بهذه الدرجة العالية من الصعوبة ان يكون هو فاتحة لاختبارات لانه سيكون عامل احباط بالنسبة للطلبة، مبينا ان كمية الاسئلة كانت كبيرة جدا والمنهج الدراسي لمادة الفيزياء ايضا ضخم ويحتاج في عدة فصول الى حفظ كميات كبيرة من المعلومات موضحا ان المشرفين على اللجنة كانوا بغاية الشدة خصوصا بشأن محاولات الغش مضيفا انه في الدقائق الاولى من زمن الاختبار كان يتضح على الجميع الارتباك والقلق ولكن بعد مضي عدة دقائق بدأ الوضع يتحسن وتتم التأقلم مع الجو العام والتركيز على الاستفادة من كل دقيقة في حل الاسئلة المطروحة امامهم.
مصدر مسؤول: ما أشيع عن صعوبة الفلسفة غير صحيح
أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية ان ما أشيع عن صعوبة الاختبار النهائي لمادة الفلسفة للصف الثاني عشر أدبي غير صحيح، وقال ان الاختبار موضوع وفقا للمعايير الفنية الصحيحة ولم تخرج الأسئلة فيه عن نطاق ما هو مقرر في المنهج الدراسي، وأضاف ان مادة الفلسفة عموما ليست من المواد السهلة ويجب الحرص على دراستها بصورة مستمرة خلال العام الدراسي وعدم اهمالها، وأشار الى ان مادة الفلسفة ليس لها مسبقات فيدرسها الطالب فقط في الصف الثاني عشر أدبي، فتكون المادة جديدة عليه تماما ما يسبب قلقا ورهبة من هذه المادة، الا انه اوضح انه بالنهاية هي مادة علمية مثلها مثل بقية المواد التي تحتاج لدراسة واجتهاد وجدية في التحصيل، ولا صحة لما يقال عن بعض الاختبارات بأنها صعبة او سهلة، فالمسألة تعتمد على جدية الطالب وحرصه على الدراسة والمتابعة، وأهاب المصدر بأولياء الأمور ضرورة الحرص على ابنائهم وتوفير الجو الملائم لهم ليتمكنوا من الدراسة، خاصة ان هذه الفترة فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي يمكن ان تشتت انتباه أبنائهم.
لقطات
- - قام بعض الطلبة برمي «البراشيم» عند باب المدرسة بعد الخروج من اللجنة.
- - لم يتواجد اي ولي امر طالب عند باب مدرسة عروة بن الزبير.
- - عدد كبير من الطلبة هرعوا لقيادة السيارات والقيام بحركات خطيرة وطائشة عقب الانتهاء من الاختبار.
- - لا وجود لدوريات وزارة الداخلية امام المدرسة سواء لتنظيم السير او لمنع المراهقين من الاستهتار والرعونة.
- - رفض مدير المدرسة ونائبه الحديث عن مجريات العمل لوسائل الاعلام المختلفة بناء على تعليمات وزارة التربية حسب ما برروا به رفضهم.