آلاء خليفة
شهدت جامعة الكويت مؤخرا انتخاب هيئة ادارية جديدة لجمعية اعضاء هيئة التدريس التي تعتبر الممثل الشرعي لاعضاء هيئة التدريس ولسان حالهم الذي تدافع به عن حقوقهم ومكتسباتهم، وبعد تشكيل الهيئة الادارية الجديدة جالت «الأنباء» على اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت لمعرفة مطالبهم التي يريدون ان تحققها لهم جمعيتهم واهم المشاكل التي يعانون منها وخرجنا بالآراء التالية:
في البداية قالت خلود الصالح من مركز اللغات «وحدة اللغة الفرنسية»: نتمنى استمرارية الجمعية في تحقيق المطالب والمكتسبات لاعضاء هيئة التدريس ومدرسي اللغات والمدرسين المساعدين والهيئة الاكاديمية المساندة ونطمح لفتح باب الحوار مع الادارة الجامعية بشكل ايجابي وعلى الادارة الجامعية ان تستجيب لمبدأ فتح الحوار مع الجمعية، وحول رايها في مسالة تفكيك مركز اللغات قالت الصالح: ان مسالة تفكيك مركز اللغات هو مبدأ مرفوض جملة وتفصيلا ولا اعتقد ان هناك شخصا واحدا في المركز يؤيد مسألة التفكيك، متابعة: ان مركز اللغات موجود في جميع جامعات العالم كونه يغذي جميع الاقسام العلمية فلا يمكن ان يتخرج طالب دون ان ياخذ مواد لغة، لذا فنحن ضد تفكيك المركز ونطمح الى ان تقوم اللجنة التي شكلت عن طريق مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد بوضع النقاط على الحروف وتنظر في مصلحة مدرسي مركز اللغات.
وقالت الصالح: نود من الجمعية ان تقترح العمل على انشاء كلية الالسن بدلا من ان يكون هناك توجيه لتفكيك المركز فالاجدر ان تفتح الجمعية باب الحوار مع الادارة الجامعية على موضوع تحويل مركز اللغات الى كلية الالسن وهو مستوى يرتقي بطموح الجميع خاصة للاكاديميين في جامعة الكويت.
من جانبه قال الاستاذ بكلية التربية «قسم المناهج وطرق التدريس» عصام العماني: ان الهيئة الادارية الجديدة والسابقة هما جسم يهتم بشؤون الجامعة والاساتذة والمدرسين المساعدين وجميع العاملين في الجسم الاكاديمي ونامل ان تستمر الجمعية الحالية في المطالبة بحقوق اعضاء هيئة التدريس وتحقيق مكتسباتهم، وقال العماني: ونتمنى ان تتوافق اولويات الهيئة الادارية بالجمعية مع الصالح العام لجامعة الكويت ولصالح الجسم الاكاديمي، وذكر ان هناك مطالب للجمعية خاصة بالسكن الجامعي والترقيات املا ان يتم تحقيقها بأسرع وقت وان يخف الاحتقان عند مناقشة تلك الملفات الهامة، كما تمنى ان تتعاون الهيئة الادارية بالجمعية مع الادارة الجامعية لتحقيق المطالب كافة.
التأمين الصحي
ومن جانبه قال د.محمود بهبهاني من كلية العلوم الادارية: لقد عملنا على موضوع منذ 3 سنوات وتقدمنا به كمشروع للجامعة وهو التامين الصحي لجميع العاملين في جامعة الكويت وكان هدفنا ان يكون هناك تأمين صحي للجميع، وتابع أعتب على جامعة الكويت بان خريجي كلية العلوم الادارية عندما يعملون في البنوك تمنحهم تلك البنوك التامين الصحي كميزة لهم موضحا انه مطلب بسيط من اعضاء هيئة التدريس وليس ذا تكلفة كبيرة وقد قدمت اقتراحا يشمل تكلفة المشروع وامكانية تفعيله وحتى الآن لم يتم تفعيله منذ تقديمه من اكثر من 3 سنوات، وفي الحقيقة فان اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت مظلومون من ناحية التأمينات الاجتماعية.
واضاف اننا نود ان تستمر الجمعية في المطالبة بالراتب التقاعدي الكامل بالتنسيق بين الجامعة ومؤسسة التأمينات الاجتماعية وخاصة ان عدد الدكاترة الكويتيين العاملين في الجامعة والمسجلين في التأمينات الاجتماعية ليس كثيرا فيبلغ نحو 600 دكتور فقط وبالتالي فلن يكون الامر مكلفا.
أسلوب التهدئة
وقالت د.ابتهال الخطيب من كلية الاداب قسم اللغة الانجليزية: نتمنى من الهيئة الادارية لجمعية اعضاء هيئة التدريس ان تتبع اسلوب التهدئة وحسن التعاون مع الادارة الجامعية لتحقيق المطالب والمكتسبات، وألا تنتهج المعارضة من أجل المعارضة ولكن من أجل تحقيق أفضل وضع جامعي وأكاديمي بالنسبة للطلبة والأساتذة.
وقالت الخطيب: هناك الكثير من الأمور الخاصة بأعضاء هيئة التدريس سواء الكويتيون او غير الكويتيين ونتمنى ان تنجز على النحو الذي لا يظلم الأساتذة ولا يعوق الجامعة، ونتمنى ان تتخذ الجمعية خطوات هادئة حتى تعمم الفائدة.
وعلى صعيد متصل قال د.عبدالهادي العجمي من كلية الآداب قسم التاريخ: ان جمعية اعضاء هيئة التدريس تمثل النخبة الفكرية في المجتمع لذلك يعلق عليها اعضاء هيئة التدريس الكثير من الآمال المرتبطة بتطوير آليات التعامل مع الإدارات الجامعية القادمة ونتوقع ادارة جامعية جديدة خلال السنة المقبلة والتعامل مع تلك الإدارة يتطلب آليات تؤدي الى نتائج ايجابية وتابع د.العجمي: كذلك القفز بالعمل في الجمعية الى مرحلة يصبح فيها أغلبية الاعضاء فاعلين ونتوقع من الهيئة الجديدة تفعيل دور الجمعية أكثر لتحقيق المصلحة العامة لاعضاء هيئة التدريس.
مزايا عينية
ومن كلية العلوم الاجتماعية «قسم علم النفس» قال د.احمد الهولي: نبارك لاعضاء الهيئة الادارية الجديدة وفوز الاعضاء يعتبر تكليفا اكثر من كونه تشريفا ونتمنى ان تكون الهيئة الادارية عونا لقضايا أساتذة الجامعية خاصة ما يتعلق بحقوقهم لاسيما بعد الاعتداء الذي حدث على احد أساتذة الجامعة.
وذكر د.الهولي ان اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت هم الذين يخرجون أجيالا وأجيالا من الخريجين الذين يتبوأون العديد من المناصب في الدولة وبالتالي لابد ان تهتم الجمعية بالحفاظ على المزايا المعنوية لأعضاء هيئة التدريس بجانب المزايا المادية ايضا والتي تحفظ لعضو هيئة التدريس احترامه وقدسيته داخل الحرم الجامعي.
بدوره قال د.ثقل العجمي من كلية الحقوق «قسم القانون الدولي»: الحقيقة نحن كلنا أمل في الاخوة أعضاء الهيئة الادارية بجمعية أعضاء هيئة التدريس كونهم على درجة عالية من الكفاءة وهم حريصون كل الحرص على ايصال صوت عضو هيئة التدريس.
وتابع: هناك مجموعة من المطالب التي نود ان تقوم الجمعية بالسعي نحو اقرارها وأبرزها ما يتعلق بهيبة الأستاذ الجامعي وما يتعرض له من مضايقات سواء من قبل الادارة او المجتمع او المسؤولين فتلك الأمور يجب ان تحرص الهيئة الادارية للجمعية على صونها لعضو هيئة التدريس.
واضاف: كما ان هناك مجموعة من المزايا ستحقق الاستقرار الوظيفي والمالي لعضو هيئة التدريس في حال حصوله عليها ومنها مسألة تعليم الابناء والتأمين الصحي بما يوفر بيئة جيدة لعضو هيئة التدريس حتى يقوم بواجباته التدريسية بالشكل الأمثل، بالإضافة الى أمر آخر وهو موجود حاليا بمجلس الأمة ونأمل ان تقوم الجمعية بمتابعته وهو مسالة حصانة عضو هيئة التدريس وجعله حرا فيما يبديه من آراء على اعتبار انه شخص مهيأ ومؤهل لإبداء آرائه في الاوضاع القائمة في البلاد سواء امور سياسية او اقتصادية او اجتماعية.
وزاد: فالحرص على ان يكون هذا الرأي محميا من القانون والا يتعرض هذا الشخص للملاحقة القانونية بسبب آرائه هي مسالة حتمية وضرورية.