شددت استاذة علم النفس التربوي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.معصومة احمد على اهمية دور الاختصاصي الاجتماعي والمرشد النفسي في توجيه سلوك الطلبة في المدرسة وتفعيل دوره في الحد من ظاهرة العنف الطلابي.وقالت ان العنف كمظهر سلوكي يظهر في سن مبكرة من العمر اي في سن المدرسة وهو الذي يطلق عليه «العنف الطلابي».واضافت ان «العنف الطلابي» يجعل المدرسة غير قادرة على القيام بدورها كمنظمة تعليمية على أكمل وجه، لأن هذه الظاهرة تشكل ضررا محتوما على المناخ المدرسي، مؤكدة اهمية تفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين المؤهلين وزيادة عددهم في المدرسة الواحدة.وافادت بأن العنف يتضمن انماطا من السلوك الهجومي او القهري ويؤدي الى الحاق الاذى الشخصي بالآخرين ويأخذ اشكالا متعددة منها الايذاء الجسمي والايذاء النفسي اللفظي، مضيفة ان العنف قد يكون موجها ضد الطلاب انفسهم او ضد المعلمين وممتلكاتهم او ضد مؤسسات المجتمع وهي ظاهرة تستدعي اهتمام «الاسرة والدولة» معا.واكدت ان الدراسات والبحوث توصلت الى نتائج سلبية للطلبة الذين يتعرضون للعنف اذ «انهم يميلون عند الكبر الى الانفعال والانسحاب من المواقف وتدني الشعور بالثقة والخجل اما الطلبة الذين يمارسون العنف ضد زملائهم فهم عند الكبر يميلون الى القيام بسلوكيات مضادة للمجتمع».