حصل الباحث الكويتي حامد العنزي على درجة دكتوراه الفلسفة في الخدمة الاجتماعية من كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان بجمهورية مصر العربية عن رسالته «دراسة مقارنة للقيم التخطيطية المرغوبة والسائدة لدى أعضاء مجلس الأمة الكويتي» مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات وطباعتها على نفقة الجامعة.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من د.طلعت مصطفى السروجي أستاذ التخطيط الاجتماعي وعميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق بجامعة حلوان «مشرفا ومقررا» ود.محمد زكي أبوالنصر أستاذ التخطيط الاجتماعي ـ كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، د.محمد نبيل سعد سالم أستاذ التخطيط الاجتماعي وعميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بدمنهور، د.عاطف مصطفى مكاوي أستاذ ورئيس قسم التخطيط الاجتماعي كلية الخدمة الاجتماعية ـ جامعة حلوان. وخلصت الرسالة الى ضرورة الاعتماد على أسلوب المكاشفة والمصارحة والشفافية في مناقشة القضايا والمشاكل الخاصة بالمجتمع والرقي بأسلوب الحوار والمناقشة بين أعضاء المجلس والابتعاد عن التجريح والإساءة للآخرين، وفرض الرأي وتنمية ثقافة تقبل رأي الأغلبية. وأهمية مشاركة هيئات ومؤسسات المجتمع المدني في وضع الخطط التنموية العامة للدولة، والمساهمة في تبني سياسات الرعاية الاجتماعية.
ودعت الى إنشاء لجنة خاصة بالقيم في مجلس الأمة، تحث على القيم التخطيطية المرغوبة كالصدق والمساواة والعدالة الاجتماعية واحترام وتقدير الوقت، والادخار وتشجيع تلك القيم، ووضع خطة إستراتيجية واضحة المعالم للتنمية يتم تنفيذها وتطبيقها في فترة زمنية محدودة ويكون للمجلس دور واضح في مراقبتها وتقويمها، وإعطاء الفرصة الكاملة للسلطة التنفيذية للعمل.
وطالبت بضرورة الاستعانة بآراء الخبراء والمتخصصين لتنمية القيم التخطيطية المرغوبة لدى أعضاء مجلس الأمة وتنمية ثقافة العمل الجماعي في ضوء إقرار بعض الخطط المستقبلية وآليات تنفيذها.
ولفتت الرسالة الى أهمية تنظيم الدورات التدريبية التخصصية للأعضاء لمساعدتهم على تنمية أدائهم الوظيفي بشكل جيد، وتقدير حاجات أفراد المجتمع بشكل جيد في ضوء الموارد والإمكانات المتاحة أو التي يمكن إتاحتها وفي ضوء القيم التخطيطية المرغوبة.
وشددت على أهمية تنمية ثقافة الإنتاج بين أفراد المجتمع وتنمية الوعي الاستهلاكي بينهم في ضوء التطور التنموي في المجتمع. وقال الباحث العنزي في رسالته «انه لا يوجد مجتمع إنساني يخلو من القيم التي تعطي له معنى وتحدد له هدفا، ولا يوجد مجتمع أو تنظيم اجتماعي إلا وارتبط بمجموعة من القيم المستمدة من البيئة المحيطة، فالإنسان هو صانع هذه القيم وهو مبدع رموزها ومعانيها الحضارية.
وأشار الى ان القيم التخطيطية هي قيم يحتاجها الفرد والمجتمع معا، فهي تنقسم الى قيم سائدة وهي القيم الواقعية الموجودة بالفعل والتي تترجم في سلوك الفرد وهي التفضيلات الواقعية السائدة والتي تعبر عما هو كائن وتؤثر في تفضيلاته وخياراته، أما القيم المرغوبة فهي التصورية التي يرغبها الفرد وتعبر عما هو مرغوب أو ما هو متوقع أو مرجو، فهي تعبر عن المحكات والمستويات القيمية المرغوبة وبالتالي فهي التصورات المثالية والمعيارية لما يجب أن يكون. وأوضح ان القيم التخطيطية السائدة والمرغوبة متواجدة بالنسبة للفرد والمجتمع جنبا الى جنب وأن الاختلاف بينهما في ان القيم التخطيطية السائدة تحوي قيما يسعى المخطط الى تغييرها لعدم تناسب بعضها مع متغيرات العصر وحاجات المجتمع، الأمر الذي جعل القيم التخطيطية المرغوبة هي قيم يحرص متخذ القرار على تفعيلها وترسيخها جنبا الى جنب مع القيم السائدة الأصيلة في المجتمع. وتابع العنزي قائلا: «تبلورت القضية الرئيسية في هذه الدراسة في ماهية القيم التخطيطية السائدة والقيم التخطيطية المرغوبة لدى أعضاء مجلس الأمة الكويتي البالغ عددهم 50 عضوا، وماهية مصفوفة القيم المختارة سواء كانت قيم تخطيطية سائدة أو قيم تخطيطية مرغوبة وتمحورت منظومة القيم التي ركزت عليها الدراسة في 15 قيمة وهي «المشاركة، الحرية والديموقراطية، تحمل المسؤولية، الطموح، المساواة والعدالة الاجتماعية، الاستهلاك، العقلانية، الإصلاح والتغيير، سعة الأفق والخيال، السيطرة والتحكم، الادخار، احترام وتقدير الوقت، النظرة المتفائلة للمستقبل، الانجاز، المواطنة».