-
القحطاني: إقرار كادر المهندسين سيكون الوقود الحقيقي لترجمة ما يثلج صدورنا لخدمة الكويت
بيان عاكوم
«بلدكم مقدم على خطة تنموية تم التوافق عليها من جميع الجهات، وهذا البرنامج يحتاج لجهود كل شاب وشابة، خصوصا انتم ـ المهندسين ـ لتساهموا في تطور المجتمع وبنائه».
هكذا خاطب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح خريجي وخريجات كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت دفعة الفصل الدراسي الثاني لعام 2009/2010 خلال الحفل الرابع الذي نظمته جمعية المهندسين على شرفهم تحت رعايته وحضوره الى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين ونواب في مجلس الأمة وأساتذة الكلية وأولياء أمور الطلبة.
أهمية التنمية البشرية
وقال الشيخ د.محمد خلال الحفل ان أهمية التنمية البشرية في الخطط التنموية هي التي دعت الحكومة إلى اعتماد تشجيع هذه الكوادر البشرية والمهنية من خلال البدلات التي أقرت مؤخرا من قبل مجلس الخدمة المدنية، مشيرا إلى ان المهندسين كانت لهم الأولوية في هذا الأمر.
وأضاف «سنمضي في دعم كل الفئات المهنية الداعمة لخطط التنمية في الدولة»، متوجها بكلامه للخريجين والخريجات قائلا: «الوطن ينتظر منكم رد الجميل والقيام بواجبكم على أكمل وجه بل المبادرة والإبداع في أداء الواجب ونحن على ثقة بأنكم ستكونون أهلا لهذه الثقة».
حافظوا على قيم مجتمعكم
ووجه الشيخ د.محمد في ختام كلمته حديثه للطلبة وبعد ان استعرض بعضا من تجاربه الشخصية، قائلا: «انتم صفوة المجتمع وانتم الأمل والقدوة والمثل لإخوانكم العاملين في مؤسسات الدولة، وأيضا قدوة في المعاملة والتعامل الإنساني، وأرجو منكم ان تحافظوا على القيم وتبدعوا في بلدكم»، متمنيا عليهم ألا يضيعوا الفرصة ويجيروا العلم لمصلحة قيم المجتمع، مشيرا الى ان وزارة الخارجية في طور بناء سفارات جديدة في الخارج وتعمل على ان تكون جميع مباني السفارات تدل على هوية واحدة وهي الهوية الكويتية وذلك من خلال طريقة هندسة المباني.
ومن ثم تحدث خلال الحفل رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني الذي شكر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على الدور الذي قام به لإقرار كادر المهندسين ووجه رسالة إلى الوزراء ومجلس الوزراء بأن الثقة بالمهندسين من خلال إقرار كادرهم ستكون الوقود الحقيقي لترجمة ما يثلج صدورنا لخدمة الكويت.
وقال م.القحطاني «نحن أمامنا منظور ويحدونا الأمل في ان نطبقه كما اقسمنا ان نرجع للكويت مكانتها «لافتا إلى ان دور المهندسين النهوض بهذه المجتمعات بنفس إبداعي وبمنهجية علمية».
وقال للطلاب «انتم أمل هذا البلد ودورنا نحن كجمعية مهندسين ان نبث هذه الروح ونعيد الثقة للمهندس ثم ثقة المجتمع به».
وتحدث باسم البنك الوطني راعي الحفل نائب مدير عام الخدمات المصرفية الشخصية لبنك الكويت الوطني عبدلله التويجري الذي قال ان البنك ليس فقط مؤسسة مصرفية وانما له دور كبير بالنشاط الاجتماعي كما يبدي اهتماما كبيرا بالشباب الذين هم القدوة والأمل للمستقبل، وشكر التويجري الطلاب وأولياء الأمور مرحبا بهم كعملاء في البنك.
وفي الختام كانت كلمة الخريجين التي ألقتها نيابة عنهم الخريجة م.سارة الصفران قالت فيها: «نقف على أعتاب مرحلة جديدة من حياتنا ونحن ننهي حياتنا الدراسية لنبدأ مرحلة العمل والعطاء لرد الجميل لوطننا من خلال الجد والاجتهاد وتغليب المصلحة العامة على الخاصة وممارسة مهنتنا من خلال أخلاقيات المهنة الهندسية التي درسناها واطلعنا عليها وتعلمناها من أساتذتنا الأفاضل خلال فترة وجودنا بالكلية». وأضافت «لقد حانت لحظة انطلاقنا في طريق المستقبل ذلك المستقبل المشرق الذي يضيء لنا دربه مهندسو الكهرباء وهو المستقبل الذي تبرمجنا على كونه حافلا وبراقا من قبل مهندسي الكمبيوتر والذي تم وضع أساساته من قبل مهندسين مدنيين لكي تكون لنا اعمدة ثابتة في طريق العقبات متفادين فيه كل المتغيرات والاهتزازات بمساعدة كل مهندس ميكانيكي». وبعدها قام كل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ورئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني وعميد كلية الهندسة والبترول د.طاهر الصحاف إلى جانب عدد من النواب والوزراء الذين شاركوا الطلاب فرحتهم بتكريمهم على المنصة.
في ختام الحفل أدى الخريجون قسم المهندسين كالتالي: اقسم بالله العظيم ان أكون مخلصا لديني ثم لبلادي وأميري، وان أؤدي عملي بالأمانة والصدق والشرف، وان أحافظ على سر المهنة وان احترم تقاليدها، وان أراقب الله في مهنتي وان أصون حياة الإنسان في كل أدوارها وتحت كل الظروف والأحوال، وان أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، وان أثابر على طلب العلم وأسخره لنفع الناس لا لضررهم، وان أوقر كل من علمني وان أكون أخا لجميع زملائي في المهنة، والله على ما أقول شهيد.