التلوث البيئي من أخطر واعظم التحديات التي تواجه القرن الحادي والعشرين وعندما نتذكر الزمن البعيد حيث المياه الصافية والشوارع الهادئة والاشجار الخضراء يعم في نفسنا الهدوء والانشراح، ولكن سرعان ما يوقظنا الواقع المؤلم فنشم دخانا خانقا وغابات الاسمنت تحيط بنا، فالتلوث قد انتشر وعمت آثاره على البيئة والانسان، فهناك تلوث هوائي ومائي وتلوث التربة، وهو ينتج عن استخدام المبيدات الحشرية وعوادم السيارات ومياه المجاري التي تلقى في البحر ودخان المصانع ومخلفاتها، وكذلك لا ننسى التلوث الاخضر الناتج عن حوادث استخراج النفط او نقله، فحركة التيارات المائية والهوائية تعمل على نشر الملوثات، ولقد اثر الغزو العراقي على بيئتنا الحبيبة، فقام النظام البائد بنسف المنشآت البترولية وتدميرها، وضخ النفط في مياه خليجنا العربي، مما نتج عنه بقعة نفطية كبيرة، ولقد وجب ان تتضافر الجهود لمقاومة وصد التلوث، فعلى الفرد ان يلقي قمامته في صناديق القمامة، ويطبق الرش السليم للمبيدات الحشرية، ولقد سنت الكويت القوانين لمعاقبة كل من يلوث البيئة، فعلينا جميعا القضاء على كل مسببات التلوث البيئي حتى نستطيع العيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث.
نوير عبدالله المطيري - جامعة الكويت – كلية التربية مقرر التربية البيئية