بشرى الزين
أكدت السفيرة الاميركية ديبورا جونز اهمية التبادل الثقافي والتعليمي في عملية التواصل الاجتماعي بين البلدان. وأضافت جونز لدى حضورها ورعايتها حفلا «لخريجي التبادل الثقافي والتعليمي في الولايات المتحدة» الذي أقيم مساء اول من امس في فندق هوليداي ان السالمية ان الفهم العميق للثقافات الاخرى لا يتم الا من خلال العيش في البلد المراد فهم ثقافته والاحتكاك مع شعبه، مشددة على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الاتصال الاجتماعي.
مشيرة الى ان فهم ثقافة وتاريخ الشعوب لن يحدث من خلال قراءة بعض المعلومات من خلال شاشة الكمبيوتر ولكن بالعيش في المحيط الذي يراد فهمه. وذكرت جونز ان وسائل الاعلام الاجتماعية أصبحت في كل مكان على نحو متزايد وجزءا لا يتجزأ من حياتنا، لافتة الى ان وسائل الاعلام الاجتماعية أصبح الاعتماد عليها كمبادرات ديبلوماسية في وزارة الخارجية الاميركية مثل يوتيوب، فيس بوك وتويتر للمزيد من تطوير اتصالاتنا والوصول الى الشباب مثلكم.
ودعت جونز الطلبة الكويتيين لابتكار خطط كبرى للتفاعل مع مختلف الشعوب والثقافات وفتح امكانيات جديدة لتبادل وجهات النظر.
وذكرت انه في المهام الديبلوماسية قد ترسل العديد من الرسائل المكتوبة سواء كان ذلك من خلال التقارير الرسمية أو رسائل البريد الالكتروني أو البيانات الصحافية أو الرسائل النصية، لكن حسب رأيها فإن الديبلوماسية الحقيقية تحدث عندما يكون الاجتماع واللقاء وجها لوجه والاستماع الى بعضنا البعض، آملة ان يكون لدى الطلاب فهم للولايات المتحدة وشعبها ومؤسساتها.
وساقت السفيرة الاميركية واحدة من اولى عمليات التبادل الثقافي في الولايات المتحدة لشاب فرنسي يدعى اليكس دوتكفيل في العام 1831 حيث ارسلت الحكومة الفرنسية دوتكفيل الى الولايات المتحدة لدراسة نظام السجون ومكث هناك مدة تسعة اشهر لدراسة هذا النظام، لكنه كان مفتونا بالمجتمع الاميركي والسياسة وكانت ملاحظاته في كتاب «الديموقراطية في اميركا» دراسة لمواطن القوة والضعف في النظام السياسي في البلاد المتطورة، مشيرة الى انه مهما كانت الخطط نمطية فإن التفاعل مع مختلف الثقافات والشعوب والذين يعيشون في بلدان مختلفة تفتح العقل لامكانيات جديدة. كما استذكرت جونز تجربتها خلال دراستها الجامعية في اسبانيا ورغبتها في الانخراط في العمل الاكاديمي وان تصبح بعد ذلك استاذة التاريخ وكذلك تأثرها بالفن المعماري الاسلامي هناك ما زاد اهتمامها بالشرق الاوسط والمنطقة. من جهته، اوضح احمد معرفي دور الاتحاد والذي تأسس قبل 30 عاما، مؤكدا ان هدفه هو خدمة الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة اضافة الى تقديم خدمات اجتماعية ومساعدة الطلبة في حل المصاعب والمشاكل التي تواجههم.
واشار معرفي الى ان الاتحاد يقدم جميع المعلومات والاستفسارات حول طريقة التقديم للدراسة في الجامعات الاميركية وكذلك كيفية الحصول على التأشيرة.