أعلن وكيل وزارة التعليم العالي د.خالد السعد أمس ان الأولوية للحصول على المنح الدراسية في جامعة الكويت وعددها 50 منحة مخصصة للطلبة العرب وغير محددي الجنسية ستكون لذوي المعدلات العالية ومنهم العشرة الأوائل هذا العام وللطلبة الذين خدم ذووهم الكويت.
وأوضح السعد في لقاء مع (كونا) ان المنح الدراسية التي تقدم سنويا من قبل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي وعددها 50 مقعدا في الجامعة ومثلها في التعليم التطبيقي يتم توزيعها على مستحقيها من الطلبة الذين حصلوا على معدلات عالية من الطلبة المقيمين وتتم المفاضلة بينهم حسب سنوات الخدمة لذويهم في الكويت.
وردا على سؤال عن أسباب بقاء عدد المقاعد للمنح الدراسية على ما هو عليه رغم زيادة أعداد الطلبة من المرحلة الثانوية من كل عام، أجاب السعد ان المقاعد خاصة للوزيرة، وان أي تغيير في عددها يخضع لقرار منها بعد بحثه مع مجلس الجامعة ومجلس الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيرا الى ان الزيادة شملت الأعداد في فئة غير محددي الجنسية.
وحول الطاقة الاستيعابية للجامعة والتعليم التطبيقي، اكد السعد ان الوزارة زادت في بعثاتها الدراسية الداخلية والخارجية الى 300% أي 1800 بعثة بعد ان كانت 350 بعثة فقط، مما خفف الضغط على الجامعة والهيئة.
وعن وقف البعثات لبعض الجامعات العربية والاجنبية والتي أثارت بعض الإشكاليات للطلبة المبعوثين أوضح د.السعد ان الوقف لا يعني عدم الاعتراف او الاعتماد الاكاديمي لهذه الجامعات موضحا ان قرار الوقف يتم على شكلين، الأول الإيقاف المؤقت والآخر الايقاف الطويل.
واوضح ان الايقاف المؤقت هو لتنظيم التحاق الطلبة بالجامعات «فالقرارات لدينا واضحة بهذا الشأن، فأعداد المبعوثين الكويتيين في الجامعة الواحدة لابد ألا يزيد عددهم عن 50 طالبا وذلك رغبة في التنوع العلمي ليتلقى أبناؤنا العلم من عدة جامعات حتى في التخصص الواحد».
وأضاف ان الايقاف الطويل هو للجامعات التجارية التي تثير الشكوك في مستواها العلمي والتي لم يتم بعد تعديل وضعها العلمي.
وقال السعد ان الوزارة تقوم بإرشاد الطالب الراغب في الدراسة بالخارج قبل ان يحصل على القبول ان يأخذ اعتماده وقبوله لأي جامعة اجنبية او عربية من الوزارة هنا في الكويت حتى يسهل عليه الحصول على شهادة المعادلة من ادارة معادلة الشهادة، مشيرا الى ان جميع الجامعات الحكومية في العالم معترف بها وان الجامعات التجارية هي التي تبقى محل شك ما لم يثبت العكس في أدائها العلمي.
وبشأن ما أثير مؤخرا عن إقامة هيئة اعتماد اكاديمية خليجية أوضح السعد ان قرار القمة الخليجية سيكون نافذا بعد ان يكون لدى كل دولة خليجية هيئة محلية خاصة بها سيتم توحيدها بعد ذلك في هيئة واحدة.
وأكد حرص وزارة التعليم العالي على معرفة الجامعات المبتعث اليهم طلبتها من خلال ارسال وفود علمية الى بلدان عربية وأجنبية للاطلاع مباشرة على مستوى اداء هذه الجامعات، لافتا الى وجود لجنة اكاديمية مكونة من وزيرة التعليم العالي (رئيسا) والوكيل واعضاء من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي تعمل على رصد مستوى هذه الجامعات.
وتابع ان اللجنة انتهت مؤخرا من تقديم تقارير بأداء بعض الجامعات في أميركا وبريطانيا ومصر ولبنان والاردن، وتبحث الآن في جامعات دول المغرب العربي.
وأشار الى تطلع الوزارة في المستقبل القريب الى رفع من مستوى الخدمة والأداء الوظيفي في خدمة الطلبة والمواطنين في مجال تحسين البعثات وتفعيل برنامج الإرشاد والتوجيه من خلال اقامة ادارة خاصة للتوجيه والارشاد وهي مازالت فكرة.
وأضاف انها تتطلع ايضا الى رعاية المتفوقين الكويتيين وإلحاقهم بجامعات متميزة في أميركا وأوروبا، حيث سيكون هذا الامر احدى مهام ادارة البعثات بالوزارة بدون تمييز بين المتفوقين سواء في المجال العلمي او المجال الادبي.
وعن أبناء الكويتيات من محددي الجنسية الراغبين في الدراسات العليا، قال ان برنامج (اوفسيت) لديه صندوق لدعم التعليم، حيث سيتحمل الرسوم الدراسية فقط للطلبة من ابناء الكويتيات الراغبين في متابعة دراساتهم العليا ويتم اختيارهم ضمن شروط أهمها تفوقهم الدراسي.