بحث أكاديميون في علم الجغرافيا بجامعة الكويت خلال الجلسة الاولى من اليوم الثاني للموسم الثقافي الخامس لكلية العلوم الاجتماعية أمس مسببات التصحر في البلاد كما قدموا أبحاثا تتعلق بهذا الخصوص.
وشهــدت الجلسة مناقشة دراسة مشتركة بين استاذ نظم المعلومات الجغرافية التطبيقية محمد الخزامي وأستاذ علوم البيئة عبدالله الكندري من قسم الجغرافيا بجامعة الكويت تحت عنوان «النمذجة المكانية الزمنية لمسببات التصحر في مزارع الصليبية بالكويت».
وأكد الأستاذان ان الهدف من دراستهما هو البحث في مسببات التصحر وأثره على المناطق الزراعية في الدول الصحراوية وما يترتب على ذلك من تقلص في المساحات الزراعية.
وأوضحا ان أهم مسببات التصحر هو تملح التربة تحت تأثير شح المياه وارتفاع درجة الحرارة وغيرها من أسباب تحتاج الى مزيد من الدراسة والبحث.
وذكرا ان بحثهما اعتمد المنهج التطبيقي في الجيومعلوماتية وركز على كيفية تطبيق المنهج المتبع في تحديد جميع مسببات التصحر بالأراضي الزراعية التي يتم استخلاصها من مصادر متنوعة من بينها المسح الميداني.
وأضاف الباحثان الخزامي والكندري ان ذلك يتم الى جانب الدراسات المكتبية والاحصائية وتحليل المرئيات الفضائية لفترات زمنية مختلفة، حيث تم وضع معايير لمسببات التصحر من اجل الوقوف على أسباب تنامي ظاهرة التصحر في الاراضي الزراعية في الصليبية بالكويت كنموذج للمناطق الزراعية المماثلة في شبه الجزيرة العربية.
كما شهــدت الجلســة شرحــا لبحــث مشتــرك مقــدم من قبل الاستــاذ الخزامــي واستــاذ علــم الجغرافيــا جاســم العلي بعنوان «تطبيق تقنيات الجيومعلوماتية في رسم خريطة حساسية التصحر في الكويت».
وقال الاستاذان الخزامي والعلي في بحثهما ان الاراضي في الكويت تعاني من تنامي ظاهرة التصحر بسبب عوامل طبيعية وبشرية عديدة الى جانب العوامل المناخية باعتبارها تقع في نطاق جاف وشبه جاف رغم تفاوت مناطق الكويت من حيث درجة حساسيتها بالنسبة لظاهرة التصحر حسب درجة تأثير العوامل المختلفة.
وأشارا الى ان بحثهما اعتمد على دراسة مصادر معلوماتية متنوعة منها الدراسة الحقلية وبيانات المرئيات المتعلقة بالانشطة البشرية.
وذكرا وفق النتائج الاولية لبحثهما ثلاثة مستويات من درجة الحساسية للتصحر أولها الدرجة القصوى والتي تغطي مساحة تتراوح بين 15 الى 18 % من اجمالي مساحة الكويت وتنتشر غالبا في المناطق المتاخمة للاراضي الزراعية مثل العبدلي والوفرة تليها الدرجة المتوسطة التي تنتشر في اكثر من 40 الى 50% من اجمالي مساحة الكويت وتتركز في الجزر الكويتية التي تتعرض الى السياحة البيئية غير المنظمة والمناطق المجاورة من العمران.
وأشارا اخيرا الى الدرجة الضعيفة التي لا تتعرض الى التغير كونها مناطق صحراوية أصلا وتمثل 23 الى 45 % من اجمالي مساحة الكويت بينها المناطق التي تغطيها الكثبان الرملية والحصى والصلبوخ.