يتحدث العالم الآن عن قضية وظاهرة ارتفاع درجة الحرارة والاحتباس الحراري نتيجة لعدة تغيرات حدثت للبيئة سواء من البيئة أو الانسان، والكثير من الدراسات والبحوث أكدت ان الانسان يعتبر هو العنصر الرئيسي المؤثر في البيئة نتيجة للتطور العلمي والتقدم في جميع مجالات الحياة والابحاث والتجارب التي يجريها على البيئة ليرضي نفسه ويحقق أكبر العوائد الانتاجية للبيئة من دون ان يحسب للبيئة أي حساب قد يؤثر فيها في المستقبل، وهو ما حدث فعلا من خلال قضية رئيسية وهي ظاهرة انتشار التصحر وبتوسع على مستوى العالم، فتحولت القضية الى قضية اقليمية وعالمية. اكدت الكثير من الدراسات ان تعبير «صحراء» يدل على الفقر في الحياة النباتية والحيوانية نتيجة للظروف البيئية والطبيعية، لكن ماذا يحدث اذا أضفنا الى هذه الظروف ايضا دور الانسان فيها نتيجة للتقدم الاقتصادي من خلال قطع الاشجار واستغلالها في الصناعة واستغلال المساحات الزراعية للتوسع العمراني لحل قضية الانفجار السكاني؟ وهذا ما عرفناه من خلال الدراسة حول هذا الموضوع. ونتيجة لزيادة النمو السكاني في العالم وارتفاع عدد السكان والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والحيوية يتعرض المحيط الحيوي، خاصة منذ النصف الثاني من القرن العشرين الى التدمير والتخريب في كثير من بقاع العالم. وفي اليوم الثاني للموسم الثقافي الخامس في «الاجتماعية» تطرق استاذ نظم المعلومات الجغرافية التطبيقية محمد الخزامى واستاذ علوم البيئة عبدالله الكندري من قسم الجغرافيا بجامعة الكويت الى هذا الموضوع في محاضرة تحت عنوان «النمذجة المكانية الزمنية لمسببات التصحر في مزارع الصليبية في الكويت» والتي تهدف الى البحث في مسببات التصحر وأثره على المناطق الزراعية في الدول الصحراوية وما يترتب على ذلك من تقلص في المساحات الزراعية.
بدرية العازمي كلية التربية ـ جامعة الكويت