أقامت مجموعة مستجد التابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع المملكة المتحدة وايرلندا لقاء تنويريا للطلبة المبعوثين الى المملكة المتحدة وايرلندا في جمعية الخريجين، بحضور وكيل وزارة التعليم العالي د.خالد السعد ورئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ومدير مساعد في مجموعة غرار والمستشار الأكاديمي المعتمد لدى المكتب الثقافي البريطاني ريم العطار والمذيع مشاري المضاحكة الذي كان عريفا للحفل، وعدد كبير من الطلبة المبعوثين وأولياء الأمور.
في البداية هنأ راعي الحفل ورئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني الطلبة المقبولين في خطة البعثات لهذه السنة، وقال: ان الاهتمام بالعلم والحرص على مواصلة البذل والعطاء نقطة تقدم الى الأمام في سبيل إعلاء المكانة التعليمية للكويت بين الدول الأخرى، مشددا على ضرورة ان يكون شعار جامعة الكويت والذي يتمثل في الآية الكريمة (وقل رب زدني علما) منهجا لجميع الطلاب ونبراسا مضيئا يضيء لهم دروبهم ويعينهم على تجاوز كل العقبات التي قد تواجههم أثناء المرحلة الدراسية.
وأعرب القحطاني عن فخره الشديد بالطلبة المستجدين المقبولين في خطة البعثات، موضحا انهم اللبنة المساعدة في بناء حاضر الكويت ومستقبلها وتنميتها بالشكل الصحيح، مؤكدا ان الطلبة جميعهم متسلحون بالإيمان بالدرجة الأولى ومتمسكون بالعلم، كما ان لديهم الرغبة الصادقة في خدمة بلدهم وبنائه، والارتقاء به الى الأمام، شاكرا اتحاد الطلبة على جهودهم الواضحة في خدمة إخوانهم الطلبة وتوفيرهم الجو الملائم لهم من خلال اللقاءات والندوات المفيدة.
من جهته، قال وكيل وزارة التعليم العالي د.خالد السعد في كلمة ارتجلها للحضور تجلت في مجموعة من النصائح المقدمة للطلبة ليكونوا خير سفراء للكويت، موضحا ان البعثة تخرج الإنسان من إطار المسؤولية الذاتية الى المسؤولية عن الوطن وإلى عباءة المسؤولية عن الذات، مشيدا بأهم المميزات التي تحققها البعثة في تحقيق سبل الراحة لإكمال المسيرة التعليمية نحو تحصيل أفضل لحمل شهادات أعلى، ناصحا الطلبة باحترام قوانين الهجرة الخاصة في مقر بعثاتهم، مع مراعاة ما يتعلق بالوضع الأكاديمي من خلال التسجيل في الجامعات والحفاظ على فترة الدراسة، اضافة للتقيد في التواصل مع مكتب الطلبة في جميع الجامعات المعنية، موضحا ان «الطالب الذي تتم قبوله في خطة البعثات لتخصص لا يرغبه فإننا سنراعيه في شروط التحويل بشرط ان تكون مقنعة ووفقا لرؤية لجنة البعثات في التعليم العالي»، متمنيا من الجميع المحافظة على الثوابت التي ينتمون اليها، وأشار السعد الى «ان الدراسة في الخارج ليست بالمهمة السهلة، وتحتاج الى مزيد من الجهد والالتزام وتحمل المسؤولية»، ناصحا الطلبة بعدم التراخي والإهمال والكسل في سنة اللغة، خصوصا انها سنة المحك في الدراسة في الخارج فمتى تعب الطالب في هذه السنة فإنه سيشعر بالراحة في السنوات التي بعدها، وستساعد اللغة على فهم المواد الجامعية بشكل كبير وانها الأساس لدخول الجامعة، مضيفا ان الطالب متى ما تجاوز سنة اللغة فإنه سيتجاوز مرحلة الخطر، مؤكدا ان المكاتب الثقافية مفتوحة لجميع الاستفسارات من خلال الهاتف أو الإيميل او الزيارة الشخصية للتواصل.وأشاد بدور الاتحاد الذي يعمل دائما على تجميع الطلبة وعقد مؤتمرات ولقاءات دورية تعمل على نشر الفائدة والتوعية.
ومن ناحيته، بارك رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا علي البذال للطلبة المقبولين بخطة بعثات وزارة التعليم العالي وبين البذال ان قرار الدراسة بالمملكة المتحدة وايرلندا هو قرار مهم في حياة اي طالب مغترب، خصوصا ان الدولتين تتمتعان بسمعة أكاديمية عالية على مستوى جامعات العالم، ما يدفع الطالب الى مزيد من الإصرار لقبول التحدي لتجاوز مرحلة الغربة، وبين البذال ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا يعتبر من أعرق الفروع التأسيسية للاتحاد منذ نشأة منظومة ودستور الاتحاد عام 1964 وبين انه قبل كل ذلك كانت هناك اول رابطة للطلبة الكويتيين بالغربة في المملكة المتحدة عام 1950 والتي اندرجت بعد ذلك ضمن دستور الاتحاد عند إنشائه، وأضاف البذال ان لدى الاتحاد العديد من الشعب في مختلف مناطق وأقاليم المملكة المتحدة وايرلندا والتي تهدف لخدمة الطلبة من خلال إقامة البرامج والأنشطة المختلفة، اضافة الى مساعدة الطلبة المستجدين.ومن جانبها، أكدت المديرة المساعدة في مجموعة غرار والمستشار الأكاديمي المعتمد لدى المكتب الثقافي البريطاني الأستاذة ريم العطار ان الدراسة في بريطانيا لها أسباب كثيرة لعل من أبرزها هو الثقافة الممتدة الى آلاف السنين والروح المرتبطة بالإبداع، كذلك جودة المؤسسات الأكاديمية البريطانية، ما يؤهل الطلاب للتطور المهني والعلمي، كما ان المؤسسات العلمية في بريطانيا تعمل على تقدير المهارات الشخصية للطلبة وتعتبر عنصرا مهما جدا، هذا بالاضافة الى تنوع التخصصات وأماكن الدراسة في المملكة المتحدة في مختلف أنحاء مدنها ولا يفوتنا ان بريطانيا هي موطن اللغة الإنجليزية، ما يؤهلها لتكون المقصد في تعلم اللغة كما ان الشهادة العلمية البريطانية هي أفضل استثمار للمستقبل، وتابعت العطار انه اذا اتجهنا للتطوير المهني واكتساب المهارات الحياتية فهي تأتي من الخبرة المكتسبة خلال الدراسة، كما انك ستتعرف على أصدقاء جدد وأماكن جديدة خلال بيئة تشجع على الإبداع، وأضافت العطار انه على الطالب ان يكون سفير فوق العادة لتمثيل بلده الذي تكفل بدراسته.