نجد أن موقع الكويت الفلكي بين دائرتي عرض 30 و28 شمالا له أثر واضح في ظهور التأثير المداري الحار على مناخ الكويت، كما ان وجود الكويت في الجزء الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية قد جعلها جزءا من النطاق الصحراوي الضخم الممتد في قارتي آسيا وأفريقيا وهنا نجد ان مناخ الكويت يصنف ضمن الاقليم الصحراوي الجاف، من مميزات مناخ الكويت انه يمتاز بصيف طويل قائظ وشتاء قصير معتدل ومن مميزات هذا المناخ الانتقال السريع بين الشتاء والصيف.ها نحن نستقبل فصل الصيف.. فصل يتميز بحرارته الشديدة وشمسه الساطعة.. ورمضان سيحل علينا ضيفا هذا الصيف ونعلم ان الصيام يضاعف ثوابه في شدة الحر.. لما فيه من ظمأ الهواجر، لهذا كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يتأسف عند موته على ما يفوته من ظمأ الهواجر، وروي عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه انه كان يصوم في الصيف ويفطر في الشتاء، وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الايام حرا فتصومه، ولما صبر الصائمون لله في الحر على شدة العطش والظمأ، افرد لهم بابا من ابواب الجنة وهو باب الريان من دخله شرب.. ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا.
أمواج محسن الشمري كلية التربية ـ جامعة الكويت ـ مقرر تربية بيئية
التلوث البيئي إلى متى؟
مازلنا تحت وطأة التلوث البيئي الذي حرمنا متعة الهواء النقي ولذة الماء العذب فأصبحنا كالريشة يقذفنا يمينا وشمالا.. فهل من حل تلجأ إليه الحكومات لتقلل من معاناة الإنسان؟ لاسيما ان التلوث البيئي قد زاد في الآونة الأخيرة فأصبحت حياة الإنسان مهددة بالخطر، ولو نظرنا إلى البحر لوجدنا ان التلوث البيئي قد لحقه ايضا، والدليل نفوق الأسماك في الفترة الأخيرة وانتشار الأوبئة بين الإنسان والحيوان على حد سواء، ولا أظننا قد تناسينا مشكلة ثقب الأوزون وتأثيراته المدمرة على حركة الملاحة الجوية، كل ذلك نشأ من هذا التلوث الذي بدأ وانتشر بسرعة هائلة في العالم بأسره اننا بحاجة إلى العودة الى الطبيعة ونفض غبار التطور الذي قد يكون عبئا لا عونا للإنسان، ولعلنا نعرف ونجزم بأن أسباب هذا التلوث عديدة، لربما تضيق السطور عن ذكرها، ولكن الى متى لا نجد الحل لراحة الإنسان؟ وأين هي الجهود الحثيثة التي تقف بالمرصاد أمام هذا التلوث المدمر؟
لربما سمعنا بشعارات كثيرة تندد بهذا التلوث وتطالب بالحل ولكن مازال الوضع كما هو ومازالت الأيادي مكتوفة أمام الحلول الجذرية لمشكلة باتت تهدد صحة الإنسان.
البندري محماس المطيري جامعة الكويت ـ كلية التربية