نعم مرضت ارضنا واصابتها الحمى بسبب ما يلقى فيها من نفايات، حيث اصبح الهواء بها ملوثا واضحى قناعها الاوزوني الواقي مثقوبا وذاب جليد قطبيها الجميل، وجفت عيون مائها، واصبحت تلفح العالم برياح فاسدة محملة بالاوبئة والامراض، هذا ما ولدته ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغير س يلان الطاقة الحرارية من البيئة واليها، هناك من يقول انها ظاهرة طبيعية تحدث بسبب المناخ، حيث يشهد المناخ فترات ساخنة وباردة، والآخر يقول انها بسبب التلوث لكنه لا ينفي كونها ظاهرة طبيعية، فقد لوحظ ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال العام الماضي الى نصف درجة مئوية، ما ادى الى اذابة الجليد في القطبين وفوق الجبال الاسترالية بشكل ملحوظ، كما لوحظ ان الربيع يأتي مبكرا وهذا يعود الى الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومن اشهرها ثاني اكسيد الكربون والميثان واكسيد النيترو والهالوكربونات التي تتراكم في غلاف الارض، ما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الارض وحرارة المحيطات تحت السطح. وبسبب الاحتباس الحراري، تعاظمت وتسارعت وتيرة الكوارث الناجمة عن الظروف المناخية والبيئية حول العالم، وزاد انتشار الامراض المعدية مثل فيروس غرب النيل والملاريا وحمى الطيور، لذلك ندعو المؤسسات العلمية والبحثية في العالم للعمل على تنسيق جهودها وتضافرها للحد من هذه المشكلة والعمل على التوصل الى افضل السبل لاستخدام التكنولوجيا واتقاء اضرارها التي لم تعد خافية على احد، واخيرا نتساءل متى تعود العافية لارضنا وتنقشع الحمى عن وجهها الجميل؟
هاجر عدنان العيد
مقرر التربية البيئية - كلية التربية
البيئة
جعل الله البيئة للإنسان كي يستمد منها مقومات حياته التي تمكنه من العيش، فالطبيعة هي أكثر ما يحتاجه الإنسان لكي يتمكن من العيش، ولكننا كثيرا ما نسمع عن غضب الطبيعة الذي يأتي بصور متعددة منها الزلازل والبراكين الثائرة لتسحق كل شيء امامها فهي لا تعرف عدوا ولا صديقا لحظة غضبها، وقد يكون ذاك الشيء في مصلحة الإنسان، فهذا قد يكون تجديدا للطبيعة لنفسها فمطار الزمن يدور، عام يأتي وعام يغادر، وعلى الطبيعة ان تكون ملائمة لعصرها، وقد تتعدد الاسباب التي تسبب هذه الحروب البيئية ولكن هل سألت نفسك يوما عن أحد أهم أسباب الدمار البيئي الذي نعيشه نحن في العصر التكنولوجيا؟ للاسف اننا سوف ندرك ان الانسان هو الجاني لهذه الجريمة البشعة التي تحدث للبيئة وفي الوقت ذاته هو أحد المتضررين من هذا الحدث فالاحتباس الحراري احدى ابشع الجرائم التي تحدث للبيئة منذ نشأة البشرية وكان الانسان سببا لهذه الحادثة الشنيعة التي سوف تسبب ازمات كثيرة للبشرية. وختاما أقول ان الانسان هو من عليه أن يعيد جمال الطبيعة التي انشأها الله وعلينا جميعا ان نحاول قدر الإمكان أن نحافظ على بيئتنا ونحمد الله ونشكره على هذه النعمة المباركة التي اعطانا إياها.
الطالبة مريم فالح الغربية
مقرر تربية بيئية