أصدرت جمعية المعلمين بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه وبشدة ما جاء في اجتماع مجلس الوكلاء بوزارة التربية في اجتماعه امس الأول برئاسة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود بإقرار إطالة الدوام المدرسي وفي التخبطات الواسعة والممارسات المؤسفة وغير المعقولة التي تمارسها وزيرة التربية وبشكل أكد دون أدنى مجال للشك ان الأوضاع التربوية بشكل عام في طريقها الى المزيد من التدهور والضياع واللا استقرار، وان الآلية التي تدار بها الوزارة بما تتحمله من مسؤوليات جسيمة وواسعة بعيدة كل البعد عن فهم الواقع التربوي باحتياجاته ومتطلباته، وتفتقد لأبسط مقومات وقواعد الفكر التربوي القيادي المبني على المصداقية والرؤى المدروسة والمستوفاة وفي السلامة باتخاذ القرار التربوي المناسب.
وأشارت الجمعية في بيانها الى انه بالرغم من تحذير الوزيرة د.الحمود من الفخ الذي سبق ان وضع للوزراء السابقين والذين جميعهم رفضوا الإطالة بعد ان استوعبوا الحقائق وأدركوا الغايات والحجج الواهية والمزعومة إلا انها وللأسف الشديد وقعت بالفخ لتضرب بعرض الحائط جميع المفاهيم والمبررات المنطقية التي سبق ان أكدتها الجمعية بالأدلة والبراهين الموثقة تربويا وعلميا بل وتاريخيا موقفها الرافض لأي خطوة تهدف الى إطالة الدوام المدرسي في ظل الأوضاع التربوية الحالية، وفي ظل وجود كم هائل من القضايا والهموم والمعوقات المتراكمة التي يعاني منها الميدان التربوي، والوزارة نفسها، الى جانب حالة اللا استقرار وضبابية الرؤى في العديد من الخطط والبرامج التربوية.
وتساءلت الجمعية في بيانها عما اذا كانت الوزيرة د.الحمود تدرك تماما ما آلت اليه الأوضاع التربوية من دمار وتدهور وتصدع في ظل وجودها وفي ظل عدم قدرتها على اتخاذ القرارات التربوية المناسبة والمدروسة وذات الأبعاد والرؤى الشاملة، بل وفي ظل عدم قدرتها على المواجهة وفي منح أهل الميدان وذوي الاختصاص المعنيين بالدرجة الأولى في الشأن التعليمي والتربوي حقهم في المشاركة باتخاذ القرار التربوي.
وتساءلت الجمعية ايضا ان كانت الوزيرة د.الحمود تدرك حاليا انها أصابت أهل الميدان التربوي بإحباطات لا حدود لها من خلال جملة واسعة من الممارسات ومن أبرزها ضعف موقفها الداعم لحقوق المعلمين المشروعة في صرف البدلات والمكافآت وفي تحسين مستوى الكادر الوظيفي وبما يتعلق بتدني مكافأة بدل التدريس والأعمال الممتازة أسوة ببقية الوظائف الأخرى، وفي ضعفها ايضا في اتخاذ القرار التربوي المتعلق باختيار القيادات التربوية، خاصة اختيار المديرين العموميين لمنطقتي الجهراء والعاصمة التعليمية وهي القضية التي مازالت معلقة بالرغم من مرور عام عليها تقريبا وبالرغم من قرب بدء الدوام المدرسي في الوقت الذي ناقضت فيه تصريحاتها السابقة ووضعت لجان الاختيار محل التشكيك والحرج وإرضاء لأطراف معينة، وفي الوقت الذي لم تتردد فيه في اتخاذ قرار كان محل صدمة لا لأهل الميدان التربوي فحسب وإنما للمجتمع بكامله من خلال قرارها باختيار قيادي متخصص في المجال المصرفي ولا علاقة له بالمجال التربوي والتعليمي جملة وتفصيلا كمدير للمركز الوطني لتطوير التعليم وهو الاختيار الذي تم لدوافع وضغوطات باتت واضحة أمام الجميع. وذكرت الجمعية في بيانها ان قمة التخبط في اتخاذ القرار التربوي المناسب جاءت من خلال القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الوكلاء في رفض مقترح وكيلة التعليم العام منى اللوغاني بتعديل مواعيد نهاية العام الدراسي الجديد 2010/2011، ورفض كذلك تعديل مواعيد الاختبارات النهائية لطلبة المراحل التعليمية الابتدائي والمتوسط والثاني عشر في الوقت الذي بررت فيه الوزيرة ان هذا التعديل يحتاج الى دراسة شاملة قبل البت فيه، علما ان المقترح الذي قدمته الوكيلة جاء من واقع تخصصها ومسؤولياتها وبموجب كونها استأنست برأي أهل الميدان وذوي الاختصاص ولكونها ايضا الأقرب لمعرفة متطلبات الواقع والخطط التربوية. واختتمت الجمعية بيانها مؤكدة انها لن تقف مكتوفة الأيدي والأوضاع التربوية في طريقها الى المزيد من الضياع وعدم الاستقرار وانها ومن واقع دورها ومسؤولياتها ستتخذ جملة من القرارات التصعيدية وستكشف بالأدلة والبراهين وأمام نواب الأمة وأهل الميدان حقيقة الآلية والعقلية التي تدار بها الوزارة حاليا، وفي سياسة التضليل والأسلوب المستهجن والمرفوض منطقيا وعمليا وتربويا وميدانيا الذي تمارسه وزيرة التربية د.موضي الحمود والذي لا يرتقي الى ادنى حد من واقع ما تتطلبه مصلحة مسيرتنا التربوية والطموحات المنشودة.
واقرأ ايضاً:
الحمود: لا تقليص لأيام الدراسة وعدم دوام الطلبة في شهري 5 و6 خطأ لا يعالج بخطأ
قرارات وزارية بترقيات ومهمات رسمية إلى الخارج
الحمود: نؤيد المطالب الأكاديمية لجمعية أعضاء هيئة التدريس والفهيد: النوايا صافية وإذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع
الفارس: الانتهاء من دراسة العطاءات الخاصة بكلية الهندسة بمدينة صباح السالم خلال شهرين
السعد للدارسين في الإمارات: أبوابنا مفتوحة لتذليل الصعاب وكونوا خير سفراء واعكسوا ثقافة دولتكم في الخارج
الثاقب: إدارة الأبحاث تمنح ست جوائز تقديرية لطلبة الدراسات العليا سنوياً
«المستقلة» تطالب باعتذار رسمي من «المستقبل الطلابي»