استقبل أساتذة قسم الإعلام في جامعات الكويت المختلفة نبأ رعاية الصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لـ «ملتقى الكويت الإعلامي الأول للشباب وجائزة الإبداع الإعلامي» والذي يقام في الفترة من 19 الى 20 ديسمبر المقبل وتقيمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع طلبة قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة الكويت، بسرور بالغ، مثمنين تلك الخطوة الأبوية وواصفين رعاية سموه لملتقى يهدف إلى فتح آفاق جديدة للإعلاميين الشباب بالاكليل الذي وضع على رؤوس كل الإعلاميين من طلبة وأساتذة ومتخصصين وعاملين في الحقل الإعلامي، وهو ما سيجعل هذا اليوم عيدا أكاديميا ستنتظره الجامعة في كل عام. وبهذه المناسبة، عبر عدد من أساتذة قسم الإعلام عن سعادتهم لتلك الرعاية السامية، وفيما يلي التفاصيل:
طموح الشباب
في البداية قال رئيس قسم الإعلام في جامعة الكويت د.يوسف الفيلكاوي «لقد أثلج صدورنا وأفرحنا خبر رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لملتقى الكويت الإعلامي للشباب الأول والذي سيقام في جامعة الكويت، وهذا ليس بغريب على صاحب السمو الامير الذي عرفناه دائما راعيا وداعما للشباب ومساندا لهم في تحقيق طموحهم، وهذا أيضا دليل آخر على اهتمام الأمير بصناع الإعلام، كما سيكون لذلك الأثر الكبير على نفوس أبنائنا الطلبة المشاركين في الملتقى وسيعطي للملتقى دفعة كبيرة وخاصة في بداية انطلاقته ومن هذا المنطلق نتقدم لمقام صاحب السمو الامير بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لرعايته الكريمة لملتقى الكويت الإعلامي للشباب».
تخريج جيل محنك
من جانبها، قالت أستاذة قسم الإعلام في جامعة الكويت د.عالية المتروك ان جامعة الكويت بجانب كونها منبعا لنشر العلم والمعرفة تحرص أيضا أن تكون مخرجاتها سببا وأداة للتقدم الذي تنشده الدولة على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو ما دفع أساتذة وطلبة قسم الإعلام إلى احتضان الفكرة التي أطلقتها هيئة الملتقى الإعلامي العربي لما لها من سبق وفائدة تعود على كل شباب الإعلاميين وتعمل على تخريج جيل محنك إعلاميا لديه القدرة على صنع قاعدة إعلامية صادقة وصلبة وعلى أعلى درجات المهنية.
وثمنت المتروك رعاية صاحب السمو الامير لملتقى الكويت الإعلامي الأول للشباب، قائلة ان هذه الرعاية الأبوية ليست بغريبة على سموه فلطالما عهدناه صاحب المبادرة الأولى في كل ما من شأنه الأخذ بيد الجيل الجديد والنهوض بهم.
بدوره، علق أستاذ قسم الإعلام فــــي جامعة الكويت د.خــــالد القحص على رعــاية صاحب الســـمو الأمير بالقول: إن حرص صــاحب السمو الامير علــــى رعاية «ملـــتقى الكويت الإعلامي الأول للشباب»، وهو الحدث الذي يهدف بالأساس إلى الأخذ بيد شباب الإعلاميين وصقلهم علميا وثقافيا، لهو شيء عظيم وله الأثر الأكبر في نفوس أبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات قسم الإعلام في جامعة الكويت.
مؤكدا أن الكويت ستخطو خطوات جليلة للأمام بفضل السياسة الحكيمة والفكر الثاقب والنظرة المستقبلية لسموه.
مفخرة للكويت
وعـــلق أســــتاذ الإذاعــــة والــتلفزيون في كلية الآداب جامعة الكــــويت د.محمود الموسوي بالقول «مــــما لا شـــــك فـــــيه أن رعاية صاحب السمو الامير لملتقى الكويت الإعلامي الأول للشباب هــــي بادرة طيبة تنم عن مدى اهتمام سمــــوه بجيل الشباب وثقته بهم. ولا نستغرب ذلك من سموه فقد سطر كلمات في سجل الزوار عند زيارته لجناح قسم الإعلام في الملتقى الإعلامي الثاني سنة 2004 قال فيها: لقد كانت زيارتي لقسم الإعلام مفخرة للكويت والتي اتمنى ان يكون مستقبلهم افضل من حاضرهم»، تلك الكلمات كانت حافزا لنا جميعا نحن الاساتذة والطلبة لبذل المزيد من الجهود لتأهيل جيل من الاعلاميين الشباب المتميزين.
واضاف ان رعاية سموه للملتقى ستساهم في خلق جو من المنافسة بين أبنائنا الطلبة لتقديم أفضل ما لديهم من ابداعات في مجال الاذاعة والتلفزيون والصحافة والعلاقات العامة، وأيضا رعاية سموه للملتقى ستعمل على مد الجسور ما بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاعلامية في الكويت وفي خلق فرص وظيفية لابنائنا الطلبة.
دور كبير للإعلام
وبدوره قال أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت ورئيس تحرير جريدة أفاق الجامعية د.أحمد الشريف: لا شك ان للاعلام اليوم دور كبير في تـــــوجيه الرأي العــــام والتأثير فيـــــه وتــــنويره تجاه الــــقرارات والقضايا الرئيسية في المجتمع، وأصبحت المؤسسات الاعلامية جزءا رئيسيا من مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تسهم في تنشئة الفرد وتربيته واعلامه بما يدور حوله من أحداث.
ومن هذا المنطلق تأتي الرعاية السامية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحــــمد لملــــتقى الكويت الاعلامي الاول للشباب، والذي يؤكد حرص سموه على دعــــم ورعاية الانشطـــــة الشبابية وبالاخص العلمية منها التي تســـــاهم في تشجيع الشباب على العلم والمــــــعرفة والابداع في جميع المجالات.وفي المجال الاعلامي لا تخلو مناسبة الا ويحرص سموه على التأكيد على أهمية وسائل الاعلام ودورها في المحافظة على الوحدة الوطنية والديموقراطية التي تتميز بها الكويت، وخطابات صاحب السمو الأمير للاعلاميين واضحة، فهي دائما تؤكد على وسائل الاعلام المحلية بأن تنتهج أسلوب الاعلام الهادف، وهو ذلك الاعلام الذي يسخر ويوظف جميع امكانياته في خدمة التنمية الشاملة للكويت.
وأوضح د.الشريف ان هذا الملتقى فرصة لتشجيع الاعمال الشبابية وابراز القدرات الابداعية للشباب الكويتي في المجال الاعلامي الذي أصبح اليوم أحد الركائز المهمة في قياس ما تتمتع به الدول من ديموقراطية وحرية التعبير والمشاركة السياسية والتبادل الثقافي.
حرية الرأي والتعبير
وعبر مدير مركز دراسات الخليج وأستاذ قسم الاعلام بالجامعة الاميركية د.محمد اكبر اشكناني عن امتنانه لرعاية صاحب السمو للملتقى بالقول انه لاشك في ان رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للقاء الاعلامي الذي تستضيفه الكويت ستشرف هذا اللقاء وتثريه وهي ان دلت على شيء فانما تدل على الاهمية البالغة التي يوليها سموه للاعلام والمكانة الرفيعة التي تتحلى بها وسائل الاعلام في الكويت من حيث التميز في الجوانب المهنية اضافة الى مساحة الحرية الكبيرة وحرية الرأي والتعبير والقوانين المناسبة، ويعد اللقاء بمثابة فرصة مناسبة لطلبة الجامعة الاميركية في الكويت لعرض مواهبهم وابراز امكاناتهم وقدراتهم من خلال استعراض الاعمال الفنية التي أبدعوها خلال دراستهم في الجامعة في مجال الدعاية والاعلان والتي تعكس التميز الأكاديمي الذي تتميز به الجامعة من حيث تركيزها على الدمج ما بين النظرية والتطبيق والمساهمة في تخريج جيل من الشباب الكويتي المعطاء الذي يستطيع تقديم خدمة متميزة لوطنه من خلال مجاله الأكاديمي.
دعم الشباب
من جهته أكد مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د.مسعود أسد أن رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لملتقى الكويت الإعلامي للشباب وجائزة الكويت للإبداع الإعلامي هو دعم لمستقبل الكويت ويدل على حرص القيادة العليا على دعم شباب الكويت في كافة المجالات لما يمثلونه من قيمة حقيقية تدخرها الكويت وتحرص عليها دائما.
وأضـــاف د.أسد أن جهود هيئة الملتقى الإعلامي العربي واهتمامها بشريحة الإعـــــلاميين من شباب الــكويت دلــــــيل على الوعي والحرص على شباب الإعلاميين بما يمثلونه من حيوية ونشـــــاط على أن يكون لهم دور إيجـــــابي وبدعم من جميع المؤسسات والقيـــــادات العليا، ما يدل على أن هؤلاء الشباب هما عماد أي جهود للنهوض ببلدنا الحبيب والذي يحتاج للجميع وخاصة أنهم المستقبل الذي يجب أن نتكاتف جميعا للارتقاء به والتركيز على أن تكون تلك الشريحة الهامة من شرائح المجتمع الكويتي بمستوى الطموحات التي نسعى الى أن تتسلح بجميع أدوات الدعم والاهتمام وأن تفتح لهم كل المجالات للإبداع والمساهمة بفاعلية في نهضة مجتمعها الذي نتطلع جميعا أن يكون على مستوى الطموحات والآمال المنعقدة والتي نتمناها للكويت.
وعن الترتيبات والتحضيرات للملتقى قال الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس ان اللجنة التنفيذية لملتقى الكويت الإعلامي الأول للشباب ستجتمع خلال الأيام المقبلة للوقوف على اخر التجهيزات التي تتم بالتعاون مع قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة الكويت لبحث كيفية تطوير وإضافة المزيد من الأنشطة ضمن فعاليات الملتقى وذلك حرصا من اللجنة التنفيذية على أن يظهر ذلك الحدث والذي يعد الأول من نوعه في ثوب يليق برعاية صاحب السمو الأمير له، لافتا إلى أن أنشطة الملتقى ستتضمن إطلاق جائزة الكويت للإبداع الإعلامي للشباب وهي عبارة عن مسابقة إعلامية سنوية بين طلبة وطالبات أقسام الإعلام في الجامعات الكويتية المختلفة يتم خلالها توزيع جوائز مالية قيمة وشهادات تقدير ودروع تذكارية على الطلبة الفائزين، وتنقسم المسابقة إلى مسابقة صحافية كأفضل إعلان صحافي وأفضل مقال وأفضل تغطية صحافية وأفضل حوار صحافي كذلك المسابقة الإذاعية كجائزة أفضل إعداد لبرنامج إذاعي وجائزة أفضل إعلان إذاعي ومسابقة تلفزيونية تشمل جائزة أفضل فيلم وثائقي تلفزيوني وجائزة لأفضل تغطية إخبارية تلفزيونية وجائزة أفضل إعلان تلفزيوني وجائزة أفضل دراما تلفزيونية ومسابقة في العلاقات العامة تشمل الحملات الإعلامية وأفضل تخطيط لحملة إعلامية في الخدمة العامة وأخيرا مسابقة فن التصوير والتي تعطي جائزة لأفضل صورة صحافية وأفضل صورة عامة، كما سيقام عدد من الندوات الحوارية الهامة حول قضايا إعلامية عديدة خلال الملتقى يشارك فيها عدد من الإعلاميين الكويتيين والعرب مما يتيح الفرصة أمام الطلبة والطالبات للاحتكاك المباشر مع الخبراء الإعلاميين وتوسعة مداركهم والنهل من خبراتهم، كذلك سيقام على هامش الملتقى معرض متميز للفرص الوظيفية في المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الاقتصادية ذات الصلة بوسائل الإعلام، كما سيضم المعرض أجنحة مخصصة للطلبة لاستعراض مشاريعهم وإنجازاتهم الإعلامية. وختم الخميس قوله بأن الملتقى يقام بمشاركة عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير ومسؤولي المحطات الفضائية وكبار المسؤولين في المؤسسات الإعلامية المختلفة، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمذيعين والصحافيين والكتاب والأكاديميين والفنانين وجميع المهتمين بشؤون الإعلام، فضلا عن مشاركة عدد من القادة السياسيين وأصحاب الفكر والرأي وثلة من الاقتصاديين ورجال الأعمال كما ستكون هناك مشاركة فاعلة لعدد من نجوم الإعلام العربي الذين سيشاركون في الندوات والانشطة المختلفة في الملتقى.