آلاء خليفة
يعقد وزراء التربية والتعليم وكبار المسؤولين والخبراء في قطاع التعليم بالدوحة اجتماعا خاصا حول الإجراءات والآليات الكفيلة بتحسين جودة التعليم في العالم العربي.
ويشارك في الاجتماع الذي يمتد على مدى يومين وزراء التربية والتعليم ووفود من17 دولة عربية، وممثلون عن الجهات المنظمة الثلاث وبمشاركة منظمات متخصصة هي اليونسكو، والمنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (isesco)، وجامعة الدول العربية. وسيقدم العروض والمداخلات خبراء بارزون في قطاع التربية من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (oecd)، والبنك الدولي، وكذلك پولندا، والمكسيك، حيث ان هاتين الدولتين قطعتا شوطا كبيرا في تحسين جودة التعليم في السنوات الماضية. وفي هذا السياق أكد الشيخ د.عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة المدينة التعليمية ونائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم، ورئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (wise)، وأحد المبادرين إلى المشروع أن «مؤسسة قطر تفخر كونها تحتل الصدارة في إطار الجهود العربية المبذولة من أجل الارتقاء بالتعليم في المنطقة والوصول إلى أفضل المعايير الدولية.
وكثيرة هي الأدلة التي تشير إلى أن التحصيل العلمي هو العلامة الفارقة التي تميز الأفراد والشعوب على حد سواء. نحن مدينون لأطفالنا وأحفادنا بأن نضمن لهم الفرص وجودة الحياة التي تستجيب للمعايير الدولية». واضاف د.آل ثاني «ان جودة التعليم هي القوة المحركة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، ولذلك جرى اختيارها لتكون بين الأولويات الاستراتيجية العشر التي وضعتها الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم والذي عقد في الدوحة في نوفمبر الماضي. فمؤتمر« wise» هو مبادرة موجهة نحو الأفعال، ويسرني أن أرى هذا العدد الكبير من وزراء التربية والتعليم الذين يجتمعون ليتباحثوا في كيفية تحويل التزامنا إلى إطار عملي من أجل العالم العربي».
من جانبه قال د.محمد العزيز بن عاشور، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (alecso) «توجد بعض المسائل الملحة من أجل تجهيز الأجيال المقبلة لمواجهة تحديات المستقبل.
إذ تشهد منطقتنا تناميا سريعا في عدد السكان فيما البنية التحتية الاقتصادية الحالية غير مناسبة لاستيعاب ملايين الشبان الذين سينضمون إلى سوق العمل في السنوات والعقود المقبلة.
علينا أن نؤمن لشبابنا المهارات التي يحتاجون إليها لضمان تنافسيتهم في هذه المرحلة من الثورة التكنولوجية والعولمة. ومن شأن مبادرة مطردة لرفع مستويات التحصيل العلمي أن تساعد الوطن العربي على المساهمة بشكل بارز في التنمية وفي الحضارة العالمية».