آلاء خليفة
أعربت استاذة علم الاجتماع بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.سهام القبندي عن أسفها لحدوث حالات عنف طلابي بين الطلبة أثناء استعدادهم لخوض الانتخابات تلك العملية التي يفترض فيها الديموقراطية والاستماع للرأي والرأي الآخر.
وقالت من المعروف ان التنافس بين طلبة الجامعة يزداد في فترة الانتخابات الطلابية ومن وجهة نظري ان الجامعة مجتمع مصغر للمجتمع الاكبر المتمثل في دولتنا الحبيبة الكويت، ومع الأسف احداث العنف باتت موجودة في انتخابات مجلسي الأمة والبلدي ودائما ما تناشد للقائمين على تلك الانتخابات ان يكونوا قدوة حسنة للشباب والشابات ولكن تشهد الانتخابات النيابية الكثير من حالات العنف ما جعل الطلبة يرون في هؤلاء المتشاجرين مثلا وقدوة حسنة لهم فيحاولون تقليدهم داخل اسوار الحرم الجامعي المتمثل في جامعة الكويت.
واصبحت لغة الانتخابات خالية من الحوار الهادئ والطرح العقلاني وتقبل الرأي الآخر والاستماع الى البرنامج الانتخابي لكل قائمة، وتحول الطلبة الى متصارعين يحاول كل طالب اثبات انه الأقوى والاجدر معتمدا على لغة العنف والمشاجرات والمناوشات.
واكدت د.القبندي انه على جميع الطلبة ان يعوا ان جامعة الكويت تعتبر «كورس» تدريبيا وتمهيديا لهم حتى يكونوا مهيئين للانخراط في المجتمع الخارجي بعد التخرج، مؤكدة ان ما يحدث من حالات العنف لا يمكن اعتباره تنافسا لان التنافس شريف وانما هو صراع، مشددة على الجميع ان يعوا جيدا مفاهيم الديموقراطية وممارسة الحقوق بحرية مع احترام الآخرين وعدم حجب الرأي الآخر.
وقالت: لان القضية تربوية فيفترض تدخل أولياء الأمور في تربية ابنائهم على احترام الرأي الآخر وعلى الديموقراطية الخالية من التعصب والعنف.
كما يفترض ان تكون هناك لوائح تنظيمية واضحة تحكم هذه العملية وان تطبق عقوبات رادعة على القوائم التي تتسبب في احداث الشغب بالجامعة، مؤكدة ان القوانين الواضحة ستنظم سير الانتخابات وستجعلها تسير بنزاهة بما يعود بالفائدة على الجميع.
وأكدت د.القبندي على ان اتباع بعض الطلبة لأسلوب العنف يؤكد للطلبة الآخرين ان الصوت العالي والصراخ والضرب واستخدام القوة والعنف هي الأساليب المثلى لتوصيل المعلومة وهذا الأمر خاطئ جدا فاساليبهم تلك من وجهة نظري متخلفة وترجعنا الى العصور الوسطى فلابد على الطالب الواعي المتحضر ان يمارس حقه الديموقراطي بشكل نزيه وبمنافسة شريفة ترقى لمستوى طلاب وطالبات جامعة الكويت.