اكد استاذ علم النفس بجامعة الكويت د.خضر البارون ان من اهم اسباب العنف الطلابي بين طلبة الجامعة اثناء الانتخابات، الحماس الزائد الذي يعتبر اهم العوامل لانتشار حالات العنف، كما ان اصدقاء المتسببين في العنف ومجموعتهم وقائمتهم تدفعهم الى القيام بتلك الاعمال العنيفة.
واشار د.البارون الى ان من بين العوامل ايضا المسببة في العنف التقاء انصار قائمتين في نفس المكان والزمان فالقرب المكاني يولد الاحتكاك الذي قد يؤدي بالنهاية الى نشوب مشاجرة خاصة ان البعض يعتبر ان فوز قائمة على اخرى يرتبط بمكانتها الاجتماعية ويشعر اعضاؤها انهم في المقدمة وان لهم السيطرة على الآخرين، كما بين د.البارون ان هناك اشخاصا يعملون في الخفاء لاثارة الطلبة وجعلهم يتنازعون فيما بينهم ويشجعونهم على السلوك الثوري، كما لفت الى ان هؤلاء الطلبة يتلقون دعما ماديا ومعنويا من الخارج سواء من قبل احزاب او تيارات او طوائف معينة للانتصار لتلك المجموعات على حساب الآخرين.
ولفت د.البارون الى ان من خصائص الشباب انهم ثوريون ويريدون كل شيء لهم ويرغبون في الحرية دون حدود وايضا يريدون ان يكونوا على رأس السلطة.
واكد د.البارون ضرورة المباعدة بين القوائم والا يقيموا مهرجاناتهم الخطابية في مكان واحد حتى لا يحدث الاحتكاك فلا يمكن وضع الكبريت بجانب النار فهذا الوضع يولد شرارة تتحول الى حرائق.
كما اكد على دور اساتذة الجامعة النفسيين والاجتماعيين في توعية طلبة الجامعة بأن العملية الانتخابية تعتمد على الديموقراطية في المقام الاول وايضا حثهم على البعد عن العنف الطلابي وعدم التقليل او تهميش رأي الآخرين والاعتماد على الحوار الادبي والفكري الذي يعكس تربية الطالب واخلاقه.
كما طالب د.البارون الادارة الجامعية بجامعة الكويت بتفعيل القوانين الرادعة وتحديد القائمة المعتدية وحرمانها من خوض الانتخابات لعام نقابي كامل.
ونادى د.البارون بزيادة الندوات التثقيفية لطلبة وطالبات جامعة الكويت التي تؤكد لهم ان يعبرون عن آرائهم مع احترام آراء الآخرين والبعد عن العنف.