- تطوير النظام الإداري ومواقف السيارات وزيادة المكافأة الاجتماعية تتصدر اهتماماتنا العام الحالي
آلاء خليفة
أعلن رئيس مجلس القائمة الائتلافية ومرشحها لرئاسة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة محمد مشعان العتيبي ان القائمة الائتلافية هي قائمة طلابية وطنية تسعى لخدمة الجموع الطلابية. وأفاد العتيبي في الحوار الذي أجرته معه «الأنباء» قبيل عقد انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة بأن تحالف الائتلافية مع الاتحاد الإسلامي كان له الفضل في اجتماع كلمة التيار الإسلامي المحافظ داخل أسوار الجامعة. ولفت الى أسباب نجاح القائمة الائتلافية في تولي دفة الاتحاد على مدار 30 عاما، كما كشف لنا عن أهم المحاور التي ترتكز عليها وثيقة الائتلافية لعام 2015. وتحدث العتيبي عن أهم المشاكل التي تواجه طلاب وطالبات جامعة الكويت، واصفا عزوف الطلاب والطالبات عن حضور الجمعيات العمومية للاتحاد والجمعيات والروابط بالأمر المحزن، كما أعلن عن استعداد القائمة الائتلافية لخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وأيضا الجمعيات والراوبط، موضحا ان الطالبة هي الورقة الرابحة في المعادلة الانتخابية. وأكد العتيبي ان التصويت والفرز الالكتروني من الأفكار الطموحة ولكنهما بحاجة إلى التطوير، مؤكدا ان انتخابات العام الحالي ستحقق مفاجآت حتمية، كما تحدث العتيبي عن العنف الطلابي، مؤكدا انه مع تطبيق القانون على الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم، وكان له رأي في قرار اللباس المناسب معلنا عن الشعار الذي تخوض به القائمة الائتلافية الانتخابات العام الحالي، وختم العتيبي حواره مع «الأنباء» برسالة إلى طلاب وطالبات جامعة الكويت وأيضا الى القوائم الطلابية التي تخوض الانتخابات بجامعة الكويت، واليكم تفاصيل الحوار:
في البداية نود تسليط الضوء على نشأة القائمة الائتلافية واهم مبادئها وأهدافها بجامعة الكويت؟
القائمة الائتلافية قائمة طلابية نشأت نتيجة تحالف ثلاث قوائم طلابية في صيف 1977 وهي القائمة المستقلة «ليست المستقلة الحالية» والقائمة المعتدلة وقائمة المتحدون وتم الاتفاق على التحالف بين تلك القوائم الثلاث بأسلوب اندماجي بحيث انصهرت القوائم الثلاث في قائمة واحدة وهي القائمة الائتلافية، وقد فازت الائتلافية في انتخابات عام 1979 ومازالت بفضل الله ومنته تفوز إلى اليوم بمقاعد الهيئة الإدارة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة، وأهداف القائمة الائتلافية تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية انبثقت من مبادئها، فهي على الصعيد الطلابي تحاول الدفاع عن مصالح الطلبة المادية والأدبية ومواجهة أي محاولات لتقييد الحريات الطلابية والأكاديمية مع المحافظة على استمرارية مسيرة الحركة الطلابية الكويتية والارتقاء بالوعي الثقافي والأكاديمي لطلبة الكويت، وعلى الصعيد الإسلامي تساهم في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية في المجتمع الطلابي وفق منهج يراعي التوازن والاعتدال مع مواجهة التيارات التغريبية والعلمانية التي تسعى لتغيير هوية المجتمع، وهي تعمل على الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، أما على الصعيد الوطني فهي تسعى جاهدة للدفاع عن المصالح الوطنية والذود عن الحريات العامة والمحافظة على المكتسبات الدستورية والتشريعية في الكويت لبناء المجتمع المدني الإسلامي من خلال التحصيل العلمي.
هل تحالف الائتلافية مع الاتحاد الإسلامي هو سر نجاحها في انتخابات الاتحاد؟ وهل هناك تغيير في مبادئ التحالف بينكم وبين قائمة الاتحاد الإسلامي؟
التحالف في تنامي وتزايد، والحمد لله، أن هذا التحالف بات محورا لاستقطاب أبناء ومؤيدي التيار الإسلامي والمحافظ داخل جامعة الكويت، وأجيب من حيث انتهى السؤال بأنه لا تغيير على مبادئ التحالف القائم بين القائمتين ولكن هناك تطورا وتجديدا مستمرا لصيغة الاتفاق بيننا لما فيه تحقيق المزيد من المكاسب المشتركة على صعيد التيار والفكر الذي نتبناه وعلى صعيد كلتا القائمتين، وقطعا فإن اتفاقنا يعد سببا من أسباب تساهم في فوزنا ولله الحمد.
ولكن هناك شريحة كبيرة من مؤيدي الائتلافية يرفضون التحالف بينكم وبين الاتحاد الإسلامي، فما رأيكم في ذلك وهل التحالف يؤتي ثماره سنويا؟
هذا كلام لا أجد له أصلا بين أبناء القائمة الائتلافية ولم نسمعه يوما من الإخوة في الاتحاد الإسلامي، فالتحالف منذ عام 2001 وهو تحالف فعال ومنتج ولله الحمد، تقدم نتائجنا وتفوقنا انتخابيا وفي أداء المؤسسة ـ الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ دليل على إثمار هذا التحالف ونجاحه.
نعلم ان لديكم وثيقة عمل شاملة لمدة 5 سنوات فما أهم الأمور التي تركز عليها تلك الوثيقة؟
ترتكز وثيقتنا لعام 2015 على أهم المحاور الآتية:
أولا: جعل الاتحاد أقوى مؤسسة نقابية بالكويت عبر زيادة التمثيل الطلابي في العديد من المحافل الدولية والإسلامية والمحلية وهذا ما نشهده الآن من انضمام الاتحاد لاتحاد المنظمات الطلابية الإسلامية والمنظمات الطلابية الدولية كما نطمح إلى زيادة التمثيل الطلابي في مجالس اتخاذ القرار في الجامعة وخارجها ونطمح إلى أكثر من ذلك في اللجنة التعليمية بمجلس الأمة حيث ان الاتحاد يعتبر ممثلا لما يزيد على 23000 طالب وطالبة بالإضافة إلى انضمام الممثل الشرعي للطلبة للعديد من المجالس واللجان داخل الإدارة الجامعية ومشاركة الاتحاد في لجنة العمداء ونطمح إلى أن يصل تمثيل الطلبة إلى مجلس الجامعة أعلى سلطة في جامعة الكويت والذي يرأسه وزير التربية والتعليم العالي، كما نسعى لانجاز مشروع إشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والذي يعد المطلب الأساسي لارتقاء الحركة الطلابية وأن يكون تحت مظلة وزارة التعليم العالي والتي لها الشأن في الرعاية الأكاديمية والتعليمية للطلبة والأقرب لهم، مع مراعاة استقلالية العمل الطلابي من القيود التي قد تساهم في عرقلته، كما اننا نطالب بأن يكفل للطلبة حل مؤسستهم النقابية وفق قرار قضائي وليس كسائر النقابات الأخرى في البلاد.
ثانيا: المحور الأكاديمي والدراسي: والذي نعد له خطة تفصيلية بالمشاريع والإنجازات الطلابية التي تخدم كل من المتفوقين الذين تم إنشاء رابطة لهم حديثا بالاتحاد، والمتعثرين والمنذرين الذين هم بأمس الحاجة لتهيئة الأجواء اللازمة لخروجهم من تلك العقبة عبر متابعتهم والتقليل من حدة الإنذارات وإعطائهم المزيد من الفرص للبدء من جديد وخاصة الطلبة الذين يواجهون ظروفا اجتماعية وصحية وصولا إلى طلبة الدراسات العليا، والمشاريع المقترحة تطوير الفصول الاختيارية الى فصلين صيفيين وفصل ربيعي، زيادة مواد الإعادة، ومشروع الجامعة الإلكترونية.
ثالثا: تطوير المرافق الجامعية ودور الطلبة في خدمة المجتمع: وذلك عبر إدخال طلبة الجامعة في جهات العمل والتنسيق مع مؤسسات الدولة كي لا تكون الجامعة مجرد رافد لسوق العمل فقط وهو دور جبار وكبير تقوم به الجامعة بجميع أفرادها وإداراتها من أعضاء هيئة تدريس وإدارات الجامعة بل يتعدى ذلك للمشاركة في خدمة المجتمع كإنشاء مرافق جامعية متخصصة لخدمة المجتمع والطلبة كمختبرات أبحاث وفرق البحوث والدراسات العلمية لطلبة العلوم ومركز دراسات هندسية واقتصادية لمشاريع الدولة وتنميتها لكلية الهندسة وكلية العلوم الإدارية ومستشفى جامعي يتدرب فيه طلبة الطب ويعالج فيه المرضى تحت إشراف طاقات على قدر عال من التأهيل والكفاءة والذين تزخر بهم جامعة الكويت كل ذلك لما يتمتع به شباب الكويت من طاقة كبيرة وعطاء كامن لابد من توظيفه لخدمة الوطن والذي يحقق التقدم بمسيرة الطالب العلمية والأكاديمية والخبرة المهنية، ولعل من المعلوم أن هذه الأمور معمول بها في جامعات عريقة على مستوى العالم.
رابعا: الخدمات الطلابية المساندة: كزيادة المكافأة الطلابية وتطوير المنشآت الجامعية كناد رياضي جامعي ومجانية خدمات التصوير والبحوث وصولا إلى إعلام طلابي ترعاه الدولة إضافة إلى العديد من المشاريع الطلابية والتي سنعلن عنها وقت إعلان وثيقة جامعة الكويت 2015.
مشاكل الطلاب
ما أهم مشاكل طلاب وطالبات جامعة الكويت التي تودون حلها في المرحلة المقبلة؟
هناك العديد من المشكلات التي نسعى لحلها ونعتمد في ذلك أسلوب التدرج في المطالبات فحقوق جموعنا الطلابية غير مقبول التنازل عنها، ولعل من تلك المشكلات أننا نسعى لتطوير النظام الإداري في الجامعة تحديدا فيما يخص شأن الطلبة حيث ان هناك العديد من الأمور التقليدية التي تعيق العمل بالإضافة إلى البيروقراطية المطبقة التي تساهم في خلق بيئة سلبية قد تعثر أداء الطالب بسبب الرتابة التي تعطل احتياجاته داخل الجامعة، وكذلك من المشكلات قضية مواقف السيارات حيث يعاني الطلبة الكثير بسبب غياب هذه الخاصية وبدورنا طالبنا وما زلنا نطالب وقد تكللت بعض تلك المطالبات بالنجاح بإنشاء مواقف متعددة الأدوار لما فيها من تسهيل وتيسير للاخوة والأخوات طلاب وطالبات جامعة الكويت.
يشتكي الطلبة من عدم الانتظام في صرف المكافأة الطلابية ويطالبون بزيادتها فهل لكم جهود في هذا السياق؟
نعم نجح الاتحاد في عام 2007/2008 في استصدار قرار بتنظيم صرف المكافأة الطلابية حيث تم الاتفاق على أن الصرف يتم من 17 إلى 21 من كل شهر ونستغرب عدم الالتزام بتنفيذ هذا القرار من قبل الجهات المختصة في الإدارة الجامعية.
أما فيما يخص الزيادة فقد بادر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة بالتعاون مع اتحاد التطبيقي في تشكيل لجنة مشتركة للمطالبة بزيادة المكافأة، ونحن في القائمة الائتلافية ندعم هذا الاقتراح ونسانده ونأمل أن يرى هذا المشروع النور قريبا.
ما أسس اختيار مرشح رئاسة الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة في القائمة الائتلافية؟
الأصل في اختيار رئيس الهيئة الإدارية عند القائمة الائتلافية هو عامل الكفاءة والخبرة، وهذا ولله الحمد ما نجده متوافرا في العديد من الإخوة في القائمة حيث أن الائتلافية تعتبر قائمة ذات دور أساسي في تكوين وإعداد القيادات الشابة.
نلاحظ حالة من عزوف الطلبة عن حضور الجمعيات العمومية للاتحاد والجمعيات والروابط، ما السبب من وجهة نظركم؟
لا شك ان هذا الأمر محزن بأن تغيب الرقابة على المؤسسات الطلابية ولعل غياب التنافس الفكري وظهور التنافس المصلحي الانتخابي البحت الذي تقوده القائمة المستقلة هو الذي دفع بهذه الأداة الرقابية للتراجع، ولكننا بدل من لعن الظلام لابد من أن نوقد شمعة فنحن في القائمة الائتلافية نجتهد سنويا في دعوة الجموع الطلابية وحشدها لممارسة دورهم الرقابي بحق ممثلهم الشرعي.
ما استعداداتكم لخوض انتخابات الاتحاد لعام 2010 وأيضا انتخابات الجمعيات والروابط العلمية؟
لله الحمد نحن على أهبة الاستعداد حيث ان جميع قواعدنا الطلابية محتشدة ومترقبة لاستقبال الانتخابات القريبة ونحن على موعد مع الجموع الطلابية لتحقيق انجاز غير مسبوق على صعيد نتائجنا بإذن الله تعالى.
نود رأيكم بالقائمة الائتلافية في المنافسة مع كل من: القائمة المستقلة، وقائمة الوسط الديموقراطي، والقائمة الإسلامية؟
بداية للقوائم الطلابية الأخرى خالص التقدير والاحترام فقائمة الوسط الديموقراطي تعد أعرق قائمة تخوض التنافس الانتخابي اليوم في جامعة الكويت ونحن مقتنعون بأن «الوسط» تتبنى أطروحات ليبرالية تغريبية يراد بها إخراج المجتمع من عباءته، أما القائمة الإسلامية فهي قائمة محافظة ولها دور فعال في هذا المجال وتعتبر من القوائم التي تساهم في تطوير الوعي الطلابي لما نلمسه من أطروحات إيجابية ومعتدلة من قبلهم، وأما القائمة المستقلة فهي باختصار قائمة تائهة فكريا نأمل بأن تجد لها دليلا يرشد هذا الأمر عندها وهي قائمة انتخابية بحتة تهدف لعزل الحركة الطلابية عن واقعها الاجتماعي وحكر العمل الطلابي داخل أسوار الجامعة فقط.
الفرز الإلكتروني
ما رأيكم في التصويت الالكتروني والفرز الالكتروني للانتخابات؟
فكرة طموحة ولكنها بحاجة للتطوير، واتصور أنه خلال السنوات المقبلة سيتم تطبيقها وقد أثرنا ملاحظاتنا بحق الآلية الالكترونية التي سبق اقتراحها ونأمل أن يكون استخدام التصويت الالكتروني هدفه تطوير العملية الانتخابية وليس لذات الفكرة.
في انتخابات العام الماضي صرح مرشح «الائتلافية» بأنكم تودون كسر حاجز الـ 6000 صوت وكان لكم ما أردتم فماذا عن توقعاتكم لانتخابات العام الحالي؟
لنجعل مفاجأة هذه الانتخابات نتائجنا، فنحن متأكدون أنها سوف تكون بحق مفاجأة.
أصدرت عمادة شؤون الطلبة قرار اللباس المناسب فما رأي القائمة الائتلافية في ذلك؟
طلاب وطالبات جامعة الكويت يعدون مثالا للأخلاق الحميدة ونموذجا يحتذى به وذلك بفضل التربية الحسنة التي تلقوها من بيوتهم الكريمة وبفضل وعيهم بقيمة المهمة العظيمة التي يؤدنها ألا وهي طلب العلم، ونحن نؤيد هذا القانون من جهة ضبط بعض الممارسات السلوكية الخاطئة التي يقع بها بعض الإخوة والأخوات وذلك حفاظا على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ورعاية لأحكام شريعتنا الغراء التي حثت على الاحتشام وارتداء كل ما هو مناسب ويليق بالمكان والزمان.
شعار الحملة
ما هو شعار حملتكم الانتخابية للعام الحالي؟
رفعت القائمة لهذا العام شعار «لم ير النصر حليفا كالذي رآه منا».
ما رسالتكم لطلاب وطالبات جامعة الكويت قبيل الانتخابات سواء المستجدون أو المستمرون؟
خدمتكم شرف كبير وتكليف عظيم نسأل الله أن يعيننا عليه فان أحسنا فأعينونا وإن أخطأنا فقومونا.