محمد المجر
ساعات قليلة تفصلنا عن فتح باب الاقتراع لانتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ففي التاسعة من صباح اليوم ستدق ساعة الصفر ليذهب نحو 25000 طالب وطالبة للمشاركة في التصويت لاختيار من يمثلهم لقيادة اتحاد طلبة التطبيقي والمتنافس عليه أربع قوائم طلابية وهي: المستقلة والوسط الديموقراطي والوحدة الاسلامية والمستقبل الطلابي و8 مرشحين مستقلين في 13 لجنة انتخابية موزعة على كلية الدراسات التجارية بنين وبنات والتربية الاساسية بنين وبنات والدراسات التكنولوجية بنين وبنات والدراسات التكنولوجية بنين وبنات ومعاهد الهيئة المختلفة.
المستقلة واقتناص الفرصة
المستقلة صاحبة الحظوظ الاقرب في اقتناص فرصة الفوز بمقاعد الهيئة الادارية للاتحاد بعد الركود الذي أصابها ما يقارب 4 سنوات نقابية سابقة واعادة صفوفها وهيكلة كوادرها من جديد، حيث خفضت فوارق الخسارة من 3019 صوتا عن المركز الاول واحتلالها للوصيف في انتخابات 2008/2009 وصولا الى تقليص الفارق الى 677 صوتا في انتخابات 2009/2010 عن منافستها المستقبل الطلابي، حيث سارت في العام النقابي الحالي على خطط مدروسة لتصل الى الانتخابات الحالية بمنافسة أقرب الى الفوز، مما يعزز فرصة التقارب الى كراسي الاتحاد في الانتخابات الحالية ومصائب قوم عند قوم فوائد، فمن سقطات المستقبل الطلابي واخطائها الفادحة بعد انتخابات 2009/2010 واعضاء الاتحاد في العام الحالي والتي يبدو انها ستعصف على المستقبل الطلابي لصالح المستقلة.
«الوسط الديموقراطي».. عودة خجولة
الوسط الديموقراطي عادت الى الساحة الانتخابية بعد انسحابها العام قبل الماضي من المشاركة في الانتخابات، ففي السابق كانت قائمة الوسط الديموقراطي صاحبة الفكر والوجود، يذكر اسمها دائما في أروقة «التطبيقي»، ولكن بعد انسحابها الاخير من الانتخابات قبل الماضية ولأسباب مجهولة لا نعلمها الى الآن دخلت بعدها في البيات الشتوي طوال العام النقابي 2008/2009 والعام النقابي 2009/2010 أوضحت لمؤيديها ومحبيها ومنافسيها انها تظهر وقت الانتخابات فقط، ولاحظنا عدم مطالباتها بأي شيء وانطواءها على نفسها بعد انسحابها الاخير وتحركاتها المعدومة نهائيا وحصولها على المركز الاخير في الانتخابات قبل الاخيرة بـ 227.
«الوحدة الإسلامية» تنافس على المركز الثالث كعادتها
قائمة الوحدة الاسلامية صاحبة المركز الثالث في الاعوام السابقة يبدو أنها اعتادت على هذا المركز ولا تريد ان تحقق أي تقدم يجعلها ضمن المنافسة على المركز الثاني على أقل تقدير كإثبات وجود فقط فلو نظرنا الى مرشحي القائمة فسنجدهم ينحصرون على فئة معينة وهذا ما يثير التفرقة بين صفوف الطلبة الذين يجمعهم رابط واحد وهو رابط الزمالة ولكن يبدو ان الوحدة الاسلامية بدأت تتقدم نسبيا خاصة بعد الانتخابات قبل الاخيرة وحصولها على المركــز الثالــث بـ 261 صوتا والانتخابات السابقة بالمركز الثالث بـ 561 والسؤال هل ستتقدم الوحدة الاسلامية عن هذا الرقم بالانتخابات الحالية؟ هذا ما ستجيب عنه صناديق الاقتراع اليوم.
المستقبل الطلابي وعودة النكسة
يبدو من خلال قراءة الساحة الانتخابية للانتخابات المقامة ان سنة النكسة للمستقبل الطلابي ستعود حيث اكد المراقبون للساحة انهم ينظرون الى تكرار سنة النكسة لانتخابات 2005/2006 التي سقطت خلالها المستقبل الطلابي لتأخذ المستقلة بزمام الأمور وتفوز بمقاعد الهيئة الادارية فلو نظرنا الى حال المستقبل الطلابي في الاعوام النقابية السابقة نجد بروز نجمها بشكل لافت للنظر جعلها ذائعة الصيت بين الاوساط الطلابية في جميع الانتخابات الطلابية سواء على مستوى التطبيقي او الجامعة او الاتحادات الخارجية فتعديها لحاجز الـ 4000 صوت في العام قبل الماضي بفضل تحركاتها وانجازاتها الكثيرة وصولا الى العام النقابي المنتهي 2009/2010 فسنجد انها لم تقم بتحقيق اي انجاز لتكمل مسيرة الانجاز من خلال قيادتها لدفة الاتحاد فلم تسجل اي انجاز يذكر ويستحق ان يسجل لتاريخها النقابي المليء بالانجازات الطلابية وتفرقت لحل مشاكلها التي ظهرت منذ تولي رئيس الاتحاد الحالي وصولا الى الاستقالة الجماعية للمكتب الاستشاري للقائمة بقيادة نايف المطيري اعتراضا على عمل الاتحاد الذي اساء لقائمة المستقبل الطلابي وقواعدها الانتخابية امام الجموع الطلابية والخلافات التي ظهرت للسطح بين اعضاء الاتحاد والتي وصلت الى مرحلة التعارك في مبنى الاتحاد في شهر 12 الماضي وتبديل مكتب التنسيق الحالي شهر 11 المنصرم بعد اسناد قيادة القائمة لاحد عاملي القائمة غير محددي الجنسية وتغيير نائب المنسق العام واستقالته هو وأحد اعضاء اتحاد 2008/2009 واستمرار الخلافات بين القائمة والاتحاد وفي مايو الماضي اسند قيادة المكتب الاستشاري للقائمة بعد فترة توقف لعمل المكتب لمدة طويلة الى خالد الملا وتولدت خلافات جديدة في شهر اغسطس الماضي عقب اعلان رئيس بوستر القائمة لقيادة الاتحاد القادم بين فيصل العنزي مرشح الرئاسة وفهد مضحي وناصر العجمي وبعد عملية الاختيار اعلن ناصر العجمي كرئيس للانتخابات الحالية بعد تصويت المكتب الاستشاري عليه وبعد ذلك بيوم اعلن المكتب مرة اخرى عن اختيار فيصل العنزي كمرشح رئاسة للاتحاد بعد اعتراض مكتب الطالبات على ناصر العجمي.
فيصل العنزي رئيس سنة أولى
اعلان مرشح «المستقبل الطلابي» للرئاسة لهذا العام بدأ غريبا على الجموع الطلابية فبعد ان كانت القائمة ترشح من يخدمها ويمارس العمل النقابي حتى يصقل لمنصب مهم كرئيس للاتحاد، والمتابعون لعمل «المستقبل الطلابي» سابقا يرون ان مرشح الرئاسة لابد ان يتدرج من عضو عامل بـ«المستقبل» الى منسق كلية او معهد وصولا الى مرشح رئاسة حتى يتمرس بالعمل النقابي لكي يستطيع قيادة اتحاد، فكان يضرب بها المثل في الاوساط الطلابية من خلال تحركاتها المدروسة بفضل رئيسها واعضاء اتحادها الا ان «المستقبل الطلابي» تخلت عن هذه المبادئ لتعلن طالبا لم يجتز الا سنة دراسية واحدة ولم يتول اي منصب في القائمة وهو فيصل العنزي.
ضحى الحمادي نائبة للرئيس كلاكيت لثالث مرة
وعلى مستوى الطالبات بدا واضحا خلو القائمة من القيادات النسائية لمرشحات «المستقبل الطلابي» وخير دليل اعلان ضحى الحمادي كنائبة للرئيس في انتخابات 2010/2011 لخلو «المستقبل» من الاسماء المناسبة لنيل هذا المنصب فهل يعقل ان تكون نائبة الرئيس لمدة ثلاث سنوات متتالية؟ وهذا ما يؤكد صحة كلام المراقبين بان «المستقبل الطلابي» بدأت في بداية النهاية في العام الحالي وهل ستنجو من الخسارة او انخفاض رقمها على اقل تقدير؟ هذا ماستثبته صناديق الاقتراع بعد اغلاقها في تمام الساعة الرابعة مساء اليوم.
المستقلون ضيوف شرف
اما ضيوف الشرف لهذا العام فحظوظهم في تحقيق رقم وليس الفوز ضعيفة جدا كون الانتخابات على المستوى الطلابي لا تعترف بالمستقلين وتنظر الى القوائم ذات التاريخ والانجازات، آمال سلطان سعد المرتكي والعنود مناحي خالد المطيري وحوراء محمود علي غلوم وموزة مبارك هداف الهاجري مرشحات قائمة الاحرار الطلابية سابقا التي لم تكتمل لظروف حداثة التأسيس، أبين الا ان يشاركن ليستفيدن من التجربة الانتخابية، ونقول محمد أحمد عبدالله الحمد وصلاح جواد ياسين وعيسى جمال محمد صقام ومحمد موسى عوض الشطي حظ اوفر مقدما وتجربة للاستفادة.