سعود المطيري
اعتـــدنا في كل انتـــخابات ان نرى بعــض القـــوائم تخسر بعض العامــلين والقيــاديين الذين يمثــلونها وذلـــك بســـبب كثرة الخلافات والمشكلات. مرشح قائمة «المستقلة» في عام 2008 ومسؤول لجنة الطلبة المستجدين سعد الشمري اعلن انشقاقه من القائمة المستقلة بسبب ضعف آلية اختيار القرارات لديهم، وتحدث عن سبب انضمامه في البداية للقائمة، ثم وجه نصيحة الى الجموع الطلابية باختيار الافضل. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، عرفنا بنفسك؟
سعد الشمري، طالب في كلية الآداب - قسم الفلسفة، عضو عامل في القائمة المستقلة، خضت الانتخابات مع هذه القائمة وتقلدت بعض المسؤوليات الادارية والنقابية، فقد كنت مرشحا لانتخابات وفد المؤتمر مع القائمة المستقلة عام 2008، وكنت مسؤولا عن لجنة المستجدين في القائمة اثناء العام النقابي 2008 ـ 2009، وكنت مندوبا في انتخابات العام الماضي لانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت.
لماذا انضممت للقائمة المستقلة؟
بعد دخولي كلــية الآداب عام 2007، اطلـــعت على مبادئ القوائم الطلابية المختلفة، وشدتني اطروحات القائمة المستقلة وتحــديدا تلك التي تنادي باستقلالية الحركة الطــلابية عن التيــارات السياسية، بالاضافة لاطروحاتها الداعية لجمع جميع اطياف المجتمع المختلفة رغم الاختلافات المذهبية والعائلية والقبلية، وكانت البداية مع القائمة كعامل بسيط وتدرجت حتى بلغت مراكز قيادية متقدمة.
يفهم قارئ مبادئ القائمة المستقلة انها قائمة لا تنادي بالطائفية، فما صحة ذلك؟
لا شك ان اطروحات القائمة المستقلة واضحة ومحددة في هذا الصدد، فمبادئ القائمة المستقلة تؤكد رفضها القاطع لتقسيم المجتمع الى فئات وشرائح وهذا احد الاصول التي اجتذبتني للانتماء لهذه القائمة.
لكن في حقيقة الامر القائمة المستقلة كانت تعارض الطائفية مفهوما وتمارسها مضمونا.
ما آلية اتخاذ القرار لديها؟ وهل قرار الاغلبية هو الذي يسود؟
اغلب القرارات المصيرية عادة ما تكون مقصورة على عدد معين من الاشخاص، الى جانب ان اغلبية عاملي القائمة واعضائها لا يعلمون بالقرارات التي تتخذها القائمة الا بعد تطبيقها، وهذا ما يناقض مبادئ القائمة التي تدعي عملية التشاور لجميع العاملين من كبيرهم حتى صغيرهم.
هل الفوز غاية في حد ذاته بالنسبة للمستقلة؟
في بادئ الامر كنت مؤمنا بان القائمة المستقلة لها من المبادئ والقيم ما تسمو به على قضية الفوز المجردة، وكنت اتصور ان الاصل لدى المستقلة هو خدمة الطلبة والسعي لتحقيق مكتسباتهم واحتياجاتهم المختلفة وتغــيير قناعاتهم وفق وسائل ديموقراطية ونقابية وليس من خلال اتباع اساليب لا تمت للمبادئ التي تطرحها القائمة المستقلة بصلة، حيث انني اكتشفت ان القائمة المستقلة حريصة على الفوز بذاته.
هل القيادات السابقة للقائمة المستقلة لها علاقة بالقائمة اليوم؟ وما دورهم بالتحديد؟
وفق مبادئ القائمة المستقلة ولوائحها الداخلية، فإن الطالب المتخرج تسقط عضويته تلقائيا من القائمة، اي انه يسلب جميع حقوق العضو العامل داخل القائمة من حيث المشاركة في ادارة القائمة واتخاذ القرارات، لكن في الآونة الاخيرة بدأت تظهر مؤشرات وبصورة علنية داخل القائمة المستقلة في كلية الآداب وغيرها تؤكد الدور الفعال الذي يشغله الخريجون في توجهات القائمة وصياغة خططها واهدافها الانتخابية.
لماذا اعلنت انشقاقك من القائمة؟
حينما اقدمت على هذا القرار كنت متأكدا انني لم انشق من القائمة التي آمنت بمبادئها وسعيت لتحقيق اهدافها بل انني تخليت عن قائمة تسعى لتحقيق مصالحها الانتخابية دون النظر للمصلحة الطلابية ودون النظر لأي اعتبارات اخرى ما عدا اعتبارات الفوز والسيطرة، وهذا الامر لم اعرفه في القائمة المستقلة التي حملت مبادئها وتبنيت اطروحاتها، انني سعيت لخدمة هذه القائمة طوال 3 اعوام وكنت معتقدا ان هذه القائمة هي القائمة الاحق بالصدارة وقيادة العمل الطلابي داخل كلية الآداب لكن التجاوزات الجسيمة والمخالفات الرهيبة ايقظت في ذهني ان ما يحدث امر خطير لا يمكن السكوت عنه.
ماذا تقول في كلمة موجهة للجموع الطلابية؟
اوجه رسالتي للجموع الطلابية بشكل عام وللطلبة المستجدين بشكل خاص للتعرف على مبادئ القوائم الطلابية المتنافسة على مقاعد رابطة طلبة كلية الآداب وان يتم اختيار من يمثلهم بناء على قناعات وليست خدمات، وان يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في اختيار ممثلهم الشرعي داخل الكلية، الى جانب ادراك حساسية استمرار الوضع القائم لأنه لا يعبر عن مضمون وحقيقة الحركة الطلابية الكويتية العريقة.