أعربت جمعية المعلمين في بيان لها عن تقديرها البالغ لما حظيت به من تأييد واسع من قبل أهل الميدان من المعلمين والمعلمات لموقفها الثابت والمعبر عن رأيهم في رفضهم لقرار زيادة الـ 25 دقيقة غير المبررة ولممارسات التضليل والتسويف وتزييف الحقائق التي تتبعها الوزارة في سياستها، وفي استهتارها واستخفافها الكامل برأي أهل الميدان وإصرارها عن فرض تجاربها ومشاريعها غير المدروسة والتي صيغت بعشوائية وتفرد وبشكل ارتجالي وبشكل لم تعهده المسيرة التربوية من قبل.
وقالت الجمعية في بيان لها ان الوزارة مازالت تمارس اسلوب التضليل في تبرئة نفسها من الخطأ الفادح الذي ارتكبته وهي التي تدرك وتعي تماما موقفنا المنطقي والمبرر في رفض الآلية التي تم فيها إقرار الزيادة في الوقت الذي لم نتردد فيه في التأكيد على وقوفنا الكامل الى جانبها من أجل تفعيل وتعزيز جميع المفاهيم والتطلعات الوطنية المنشودة والقيم التربوية، الا ان فكرة الزيادة لإضافة ساعة واحدة في الاسبوع للنشاط المدرسي يوم الثلاثاء وبما يجعل مجموع الساعات الدراسية ليوم الثلاثاء ست ساعات ونصف الساعة، لا يمكن ان يكون لها قيمة فعلية وتفاعل منشود ما لم تكن مبنية على خطط واضحة وآلية تنفيذ تتوافق وتراعي جميع الجوانب التي من شأنها ان تساهم في تحقيق الاهداف المنشودة.
وحول ردود الفعل للوقفة التضامنية المهنية التي نظمتها صباح يوم امس الاول امام مبنى الوزارة ذكرت الجمعية ان الوقفة حققت اهدافها المنشودة ونقلت رسالة واضحة للوزيرة بأن اهل الميدان لا يمكن لهم ان يتقبلوا الاسلوب المبهم والمضلل الذي مورس في اقرار الزيادة ولا يمكن ان يقبلوا بتهميش دورهم في صياغة القرار او ان يدفع بالميدان التربوي الى المزيد من التخبط واللااستقرار.
وأضافت انها تحترم ما ورد في تحليلات بعض وسائل الصحافة والإعلام حول حجم المشاركة في الوقفة التضامنية والتي وصفت بأنها قليلة ومحدودة على عكس الغاية المرجوة ودون الحاجة إلى توضيح حقيقة الممارسات والأساليب التي اتخذتها الوزارة لمنع المعلمين والمعلمات من الحضور والمشاركة، علما بأن المسألة لم تكن مرتبطة بالكم والعدد وإنما بالهدف والمعنى، والذين شاركوا في الوقفة بغض النظر عن عددهم يمثلون رأي 54 ألف معلم ومعلمة وإن المجال مفتوح لجميع وسائل الصحافة والإعلام والمهتمين في هذا الشأن لمعرفة هذه الحقيقة من خلال التوجه إلى المدارس ورصد الآراء مباشرة من اهل الميدان للتأكد من مدى وقوفهم مع جمعيتهم وتأييدهم الكامل لمطالبها.
واختتمت الجمعية بيانها مشيدة بموقف اهل الميدان الداعم لها وبالمشاركة الحضارية في وقفتهم التضامنية كما اشادت بالتفهم الكبير الذي ابداه العديد من النواب والقيادات المختلفة بما فيها بعض قيادات التربية كما اشادت بالطرح المميز للتجمع المهني الكويتي وللعديد من الكتاب والمهتمين وبالتفاعل الواسع من قبل وسائل الصحافة والإعلام في ابراز هذه القضية فيما اكدت المضي قدما في موقفها الرافض للزيادة وفي استكمال مشاريعها للارتقاء بمكانة المعلمين لتأمين وسائل النجاح لمسيرتنا التربوية.