أسامة دياب
نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي ندوة بعنوان «إطالة اليوم الدراسي بين مؤيد ومعارض» مساء أول من أمس في مقر الجمعية بمنطقة الروضة بحضور أعضاء الجمعية وأولياء أمور الطلاب والطالبات وعدد من المهتمين بالشأن العام، جدير بالذكر ان الندوة كان مقررا ان يحضرها رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي إلا انه تعذر حضوره لظرف ما، وتم خلال الندوة مناقشة سلبيات وإيجابيات قرار وزارة التربية بإطالة اليوم الدراسي.
استهل نائب مدير العلاقات العامة في جمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالمنعم الفيلكاوي كلمته قائلا: «إن وزارة التربية أقدمت على إطالة اليوم الدراسي بلا دراسة أو خطة مسبقة من التواجيه الفنية أو الأقسام العلمية مما أفرغ حصة النشاط من محتواها وأثر سلبا على دافعية الطلاب دون استفادة حقيقية من ساعة كاملة يقضيها الطلاب في اللعب في جو حار تتحول في النهاية الى شجار وتخريب للمنشآت المدرسية ستتحمل الوزارة مبالغ طائلة في إعادة إصلاحها. وتابع الفيلكاوي ان تأخير دوام الثلاثاء لمدة 25 دقيقة أدى لارتباك حركة المرور وزاد من الأوجاع المرورية في شوارعنا نظرا لتوحيد توقيت انصراف الطلاب وتزامنه مع نهاية الدوامات الرسمية في الوزارات المختلفة، لافتا الى ان الاثار السلبية لهذا القرار بينت بما لا يدع مجالا للشك انه جاء عشوائيا ولم يكن مدروسا من خلال إستراتيجية دقيقة، معربا عن مخاوفه من ان تكون زيادة الـ 25 دقيقة يوم الثلاثاء ما هي إلا مجرد بالون اختبار لقياس مدى تقبل الناس لإطالة اليوم الدراسي بصفة عامة وهو ما يعد مشكلة كبيرة تنعكس سلبا على أداء الطالب والمعلم. وشدد على ان الوزارة اهتمت فقط بإطالة اليوم الدراسي وما يحمل من أعباء على المعلم دون النظر لزيادة رواتب المعلمين، موضحا ان مهنة التدريس أصبحت مهنة طاردة للكويتيين، مشيرا الى ان الاعتصام الذي نظمته جمعية المعلمين هو خطوة ستليها خطوات أخرى ستصل الى أعضاء مجلس الأمة ومجلس الوزراء لوضع حد لهذا القرار الجائر. في حين شدد بعض الحضور على ضرورة إعادة الوزارة النظر في عدد من القضايا التربوية والتي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها داخل الصف الدراسي وتنمية مهارات الطلاب في البحث، ورأى البعض الآخر انه كان على الوزارة عمل دراسة مستفيضة لموضوع إطالة الدوام وتطبيقه على عينات عشوائية قبل تعميمه على باقي المدارس.