- لا نعارض إنشاء جامعة خاصة أو فروع للجامعات العريقة مادامت تتوافر فيها الشروط الخاصة بالترخيص للإنشاء
- التنوع في مخرجات التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر وسوق العمل أصبح ضرورة ملحّة في ظل الثورة العلمية والمعلوماتية
القاهرة ـ هناء السيد
أكد وكيل وزارة التعليم العالي د.خالد السعد ان المكتب الثقافي بسفارتنا بالقاهرة يعد من أقدم وأكبر المكاتب الثقافية بالخارج ويلعب دورا مهما في رعاية أبنائنا الطلاب الدارسين بالجامعات والمعاهد المصرية المختلفة وتقديم جميع الخدمات الخاصة بالالتحاق بتلك الجامعات بل ويتابع مشاكل الطلاب ويقوم بحلها على الفور، وأشار د.السعــد فــي حــوار خــاص لـ «الأنباء» على هامش مشاركته بمؤتمر خبراء التعليم العالي بالوطــن العربــي الى ان التعاون القائم بين الكويت ومصر يعد من أقدم العلاقــات التعليمية بين البلدين، مشيرا الى البعثات التعليمية واحتضــان مصــر للعديد من أبناء الكويت من الطــلاب وكثيــر منهــم حصــل علــى مراكز مرموقة في الدولة، لذا تعــد الجامعــات المصريــة، خاصة الحكومية، من أعرق الجامعات التي تخرج فيها الرواد قبل إنشاء جامعة الكويت. وأعرب د.السعد عن تقديره لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري د.هاني هلال والمسؤولين لتعاونهم المستمر وتذليل الصعاب من أجل أبنائنا الطلاب للحصول على أعلى جودة بالتعليم العالي المصري، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في البداية ما عدد الجامعات الخاصة المصرية التي يلتحق بها الطلاب؟
مصر أصبح لديها عدد كبير من الجامعات الخاصة والمعاهد، لكن قبل الالتحاق بها لابد معرفة مستوى التعليم منها والمواد الدراسية التي تقدمها وهل تتناسب مع ما يحتاج اليه سوق العمل بالكويت أم لا لذا توجد لدينا لجنة «الاعتماد الاكاديمي» تقوم بزيارات متعددة لتلك الجامعات والمعاهد وتقدم للوزارة دراسة كاملة عن مستوى الجامعات كذلك يقوم المستشار الثقافي بلقاء المسؤولين عن تلك الجامعات وزيارتها وتقديم دراسة عنها قبل اعتمادها.
واضاف السعد كما تقوم وفود من اساتذة جامعة الكويت بتقييم اداء البرامج والمناهج التي تقدمها وبالتالي قبل اعتماد اي جامعة أو معهد لابد من تلك الزيارات التي تصب في النهاية في مصلحة الطالب حيث ان الجامعة تعد المصنع الذي يؤهل الطلاب لخوض اسواق العمل وهم مؤهلون ومسلحون بالعلم والمعرفة.
قضية تاريخية
ماذا عن قضية سكن الطالبات في مصر؟
سكن الطالبات قضية تاريخية ولكنها اوشكت على الانتهاء والتقيت خلال زيارتي للقاهرة بممثلة الشركة التي تمتلك الارض التي سيقام عليها المبنى الجديد لسكن الطالبات شريفة باقر حيث ان الارض ملك الهيئة العامة للاستثمار وتجرى الآن الدراسة وستعلن الوزارة قريبا عن الانتهاء من سكن الطالبات، مشيرا الى تجديد الوزارة لعقد فندق المروة الذي تقيم فيه الطالبات واشاد السعد بدور الحكومة المصرية وحرصها على راحة بناتنا حيث خصصت لنا ارضا بمدينة 6 أكتوبر ونظرا لان معظم بناتنا بالجامعات المصرية في قلب القاهرة فضلنا ان يكون المكان قريبا من كل الجامعات وتم اختيار حي الدقي الذي تقع فيه الارض ليقام عليها السكن.
ما تقييمك لدور الاتحاد الوطني بالقاهرة وماذا عن زيادة المخصصات المالية؟
اقدر دور الاتحادات الوطنية بشكل عام وفرع مصر بشكل خاص لانه من اقدم الاتحادات ويلعب الاتحاد دورا مهما ومكملا لدور وزارة التعليم العالي ويقوم باستقبال الطلاب الجدد في احتفال كبير يحضره سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد وعدد من اعضاء مجلس الامة وكبار الشخصيات كما يقدم كل الخدمات للطلبة من استخراج كارنيهات ولديهم ايضا مكاتب عقارية واخرى لتأجير السيارات وكل المعلومات التي يحتاج اليها، اما المخصصات المالية فستتم زيادتها وسيصدر القرار بذلك قريبا، مشيدا في الوقت ذاته بدور المستشار الثقافي عيسى الانصاري والذي تسلم مهام منصبه مؤخرا واهتمامه ورعايته لابنائنا الطلبة لحل كل مشاكل الالتحاق ودفع الرسوم والتسجيل وغيرها من مشاكل الطلاب والملحق الثقافي د.عوض العنزي.
ماذا عن اهمية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل؟
التنوع في مخرجات التعليم بما يتناسب ومتطلبات العصر اصبح ضرورة ملحة خاصة في ظل الثورة العلمية والمعلوماتية التي يشهدها العالم وعندما يدرس الطالب في كل جامعات العالم سيصبح لدينا مخرجات يحتاج لها السوق، واضاف ان التعليم خارج الكويت يضيف للطالب الكثير من الخبرات والتجارب ويحتك بالآخرين ويستفيد منهم، مشددا على اهمية وضرورة التعليم بالخارج حتى لو كان المجتمع يوفر للطالب كل الاحتياجات، وقال ان مصر تحتضن اعرق واكبر واحدث الجامعات الا ان لديها عددا كبيرا من البعثات التعليمية بالخارج وذلك لحاجة سوق العمل الى مخرجات تعليم تواكب المتغيرات.
كيف تنظر الى تجربة الجامعات الخاصة ونصيب الكويت منها؟
تجربة القطاع الخاص في مجال التعليم الجامعي تعد من التجارب الجديدة على مجتمعاتنا العربية القديمة بالنسبة لاميركا وبعض الدول الاوروبية وتعد ناجحة جدا بل من افضل الجامعات الاميركية الجامعات الخاصة ولان التجربة حديثة نسبيا بالنسبة لدولنا العربية لذا يجب تقييمها ومراقبتها حتى لا تخرج عن اطار الهدف من انشائها وهي مخرجات تعليم جديدة ذات جودة عالية، ولا تعارض انشاء الجامعات الخاصة أو فروع للجامعات العريقة ما دامت تتوافر فيها الشروط الخاصة بالترخيص للانشاء.
ما اسباب اقتصار جامعة الكويت على ابنائها فقط؟
جامعة الكويت منذ انشائها كانت تقبل عددا من أبناء الوافدين ونظرا للاقبال الشديد تم تقنين قبول الوافدين وتقلص العدد الى 5% فقط منهم لابناء العاملين بالجامعة من اكاديميين واساتذة ومنح من وزيرة التعليم ومنح من الجامعة وعدد من المؤسسات التعليمية بشرط الا يتجاوز كل هذا 5%، كما ان كليات الجامعة تشهد تطورا ويسعى كل منها للحصول على الاعتماد الاكاديمي من المؤسسات العالمية وقد حصلت كلية العلوم الادارية والتي كنت استاذا بها على اعتماد اكاديمي من «aatsa»، ووجه السعد في ختام حواره لـ «الأنباء» رسالة لابنائه وبناته من الطلبة بان عليهم رسالة ولابد ان يكونوا خير سفراء للكويت وان يستغلوا وقتهم في التحصيل العلمي والبحثي والمعرفي، خصوصا ان مصر تعد من القلاع العلمية والمعرفية بما تزخر به من جامعات ومكتبات عريقة وحديثة مثل «مكتبة الاسكندرية» ومكتبة جامعة القاهرة وعين شمس وغيرها والكويت تنتظر ابناءها للمساهمة في تطوير وتنمية الكويت.