أكد استاذ الاعلام والعلاقات العامة بجامعة الكويت ورئيس تحرير جريدة «آفاق» الجامعية د.احمد الشريف اهمية التواجد الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، مبينا ان هذا الحدث لطالما انتظره الرأي العام الكويتي منذ تولي سموه المنصب، موضحا ان التواجد الاعلامي لأي قائد سياسي ليس من باب الترف او المجاملة، انما هو بحاجة ضرورية لتكملة المسيرة السياسية المليئة بالاحداث والصراعات المحلية والخارجية المتوقعة والمفاجئة منها. وقال في قراءة تحليلية لظهور سمو الشيخ ناصر المحمد على وسائل الاعلام المرئية ان لهذا الأمر أثره الكبير على الرأي العام الكويتي وخصوصا الساحة المحلية السياسية الاعلامية الاحادية القطب المليئة بالصراعات والتجاذبات السياسية عن طريق الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، واشار د.الشريف في الوقت نفسه الى انه ورغم ان الاعلام ليس عصا سحرية يعالج بها سموه جميع المشاكل والقضايا التي تواجه الحكومة فانه يقوم بدور الداعم والمكمل للسياسات والقرارات الحكومية السليمة، وفي الوقت نفسه يقوم الاعلام بدور المعالج للقضايا والمشكلات التي تواجه الحكومة وذلك من خلال المكاشفة والمصارحة، واوضح د.الشريف نحن في الكويت نعيش في مجتمع ديموقراطي، سقف الحرية والمحاسبة فيه عال جدا، وفي المجتمعات الديموقراطية رئيس الوزراء يحتاج الى دعم وتأييد الرأي العام المحلي لسياساته وقراراته وبرامج حكومته.
واضاف ما يحتاجه الرأي العام من سموه هو التواصل والاتصال الدائم معه من خلال وسائل الاعلام، وفي المرحلة الحالية والمقبلة مطلوب من سمو رئيس مجلس الوزراء بين الحين والآخر اقامة مؤتمر صحافي يدعو فيه وسائل الاعلام لشرح وتوضيح سياسات ومواقف وبرامج الحكومة التنموية والاصلاحية في المجال الاقتصادي والتعليمي والصحي والثقافي والرياضي والاجتماعي.
واكد د.الشريف ان الوضع يتطلب من سموه تواجده ومتابعته لبعض المشاريع الحيوية الكبرى، وذلك من خلال زيارته لموقع المشروع بصحبة وسائل الاعلام لاطلاعه على سير العمل ومدى التقدم في مراحل المشروع ومعرفة المعوقات التي تتسبب في تأخر المشروع ان وجدت لاتخاذ الاجراءات اللازمة لازالتها، واعطاء التعليمات المباشرة لبعث الأمل في نفوس المواطنين خصوصا في المشاريع الخدمية التي لها تأثير مباشر على حياة المواطن، واوضح ان مثل هذه الخطوات تعطي المواطن نوعا من الثقة والطمأنينة في الحكومة ومدى جديتها في تنفيذ ومتابعة المشاريع المهمة وتطبيق القوانين وايضا نبرز دور الحكومة في دعم مسيرة الاصلاح والتنمية المستدامة.