بشرى الزين
في الكويت نخلة العمر المتوجة أميرة على الخليج، توأم لبنان وشقيقة سورية، أقام رجل الأعمال اللبناني حسن حجيج حفل غداء أمس الأول في فندق الشيراتون على شرف الديبلوماسي والشاعر السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم بمناسبة زيارته الودية الى الكويت.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس الشركة الكويتية للأغذية مرزوق الخرافي وعدد من السفراء ورجال الأعمال والذي انعقد على الاخوة والمحبة، قال السفير السوري علي عبدالكريم: تركت الكويت في وجداني صورا غنية جعلتني أستشعر شوقا وفرحا وأنا أعود الى زيارتها، فقد تعلمت في هذا البلد المضياف الكريم نقاء العلاقة العربية ـ العربية والجو الاجتماعي المنفتح الذي سمح لأبنائه وأبناء المقيمين على أرضه الطيبة ان يتوافقوا فيما بينهم ويجدوا مخارج للأزمات الشخصية والأكثر من الشخصية، مشيرا الى ان الديوانية كانت مكانا لمدرسة التوافق والإخاء والمحبة وحاولت ان استضيء بها خلال السنوات الست في هذا البلد العزيز.
وذكر عبدالكريم انها كانت فرصة طيبة ومضيئة ان انتقل من بلد عربي فيه مساحة من الإخاء والمصاهرات والتاريخ المشترك الى بلد شقيق آخر في الجغرافيا والدماء المشتركة وهو الجمهورية اللبنانية، مشيرا الى ان تجربته القصيرة في البلد الشقيق لبنان سمحت له بأن يطل على هذا البلد برحابة طبيعته وانسانه، مضيفا: أحسبني أتعلم كل يوم في لبنان كما تعلمت في هذا البلد الكريم.
وذكر ان لبنان صنع مجدا للعرب يتفاخرون به حين دحر الجيش الاسرائيلي وصمد في حرب 2006، آملا ان يكبر الوفاق فيه وتتعزز العلاقات بين الفرقاء جميعا بثالوثه «الجيش والشعب والمقاومة» ليبقى منارة تُهدي نصرا وكرامة وكبرياء، متمنيا للعلاقات العربية ـ العربية ـ الكويتية والخليجية ان تكبر وتتعزز لما فيه مصلحة الجميع.
وفي الختام أعرب عن شكره العميق للكويت أميرا وحكومة وشعبا ولجميع الحضور من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي. وقال حسن حجيج: أتشرف بإقامة هذا اللقاء التكريمي لصديق شخصي عزيز وصديق مشترك للكويت ولبنان، أقام هنا ومازالت ذكراه العطرة مقيمة معنا، وانسلخ من بيننا وحل أهلا على لبنان، فاستحقه لبنان انسانا وأديبا وسفيرا لسورية كما كان هنا صديقا حارسا للغة القرآن العربية وشاعرا وصديقا.
وأضاف: ان اجتماعنا على شرف ضيفنا المكرم يجمع الكويت وسورية ولبنان على جامع مشترك هو الجنوب اللبناني البطل، الذي لم يكد تمضي أسابيع على رعاية سعادته لمعرض في احدى عواصمه النبطية لما يزيد على خمسين من الموهوبين الذين رسموا صورة المشهد اللبناني المقاوم، وهو الأمر الذي يعني ان السفير الصديق وكما كان في الكويت صديقا للجالية اللبنانية، كل الجالية اللبنانية، يشارك في أفراحها وأتراحها حتى في الوقت الذي تحملت فيه سورية ظلم ذوي القربى، فهو في لبنان صديق لكل الألوان ولكل لبنان بكل طوائفه ومذاهبه وفئاته وجهاته، وهو إذا كان يوما في الجنوب سيكون في اليوم التالي في الشمال يتحرك الى حيث نكتب أشجارنا أرزا وزيتونا وتينا.
وتابع حجيج: نحن سعداء لأن سورية لا يمكن ان تنفصم عراها عن لبنان، ولأن العلاقات اللبنانية ـ السورية عادت لتكون مميزة أكثر من اي وقت مضى، وأثبتت انها عصية على محاولات ايجاد شرخ بين الشعب الواحد في البلدين وبين اخوة التاريخ والجغرافيا والدم واللغة، والهواء والعصافير وكل خلجة قلب.