مريم بندق
لم تكن المعضلة الوحيدة في قضية إطالة الدوام المدرسي 25 دقيقة عدم وجود خطط عملية واضحة قابلة للتنفيذ في المدارس فيما عرف بشعار «الدراسة المستفيضة»، أو عدم تهيئة اهل الميدان باشراكهم في آلية التنفيذ ممثلا في مجلس مديري عموم المناطق التعليمية ومجلس التواجيه العامة ولكن ظهرت معضلة اكثر ايلاما وهي عدم القدرة على الاستفادة من الامكانيات المتوافرة لدى وزارة التربية والمتمثلة على سبيل المثال وليس الحصر في صالتي البولينغ اللتين اقامهما قطاع المنشآت التربوية في مدرستي الجزائر للبنات بالشامية واحمد البشر الرومي للبنين في الدعية بتكلفة 1.400 مليون دينار بحسب ما نشرته «الأنباء» عند استكمال والانتهاء من هاتين الصالتين منذ اكثر من 4 أشهر.
فوزارة التربية ـ ممثلة في قطاعي التعليم العام والانشطة المدرسية ـ تقاعست عن القيام بالدور المنوط بها ليستفيد الطلبة والطالبات من هاتين الصالتين اللتين تمكن قطاع المنشآت التربوية من انجازهما في الوقت المحدد منذ اكثر من 4 أشهر ماضية.
والآن فالمطلوب، لكي تصبح خطة اطالة الدوام 25 دقيقة ذات استفادة حقيقية، فتح ابواب الصالتين امام الطلبة سواء في الدوام الصباحي حتى تصبح ساعة الانشطة مجدية ومفيدة ذهنيا وجسمانيا للطالب او مسائيا حتى تصبح خطط الاندية المدرسية المسائية عملية وفعالة على صعيد الطلبة المسجلين الآن او مردودا للميزانية التي اقرتها الدولة للاندية المدرسية المسائية والبالغة 1.270 مليون دينار.
ويبقى ان نؤكد انه بحسب رؤية العين فإن اجهزة التكييف تعمل ليل نهار في صالتي البولينغ بمدرستي الجزائر واحمد البشر الرومي اللتين غطاهما التراب واصبحتا من المرافق المهملة والخوف عدم تمكن الطلبة من الاستفادة من التجهيزات المتوافرة بالصالتين مع مرور الزمن وتعرضها للصدأ والتلف في ظل عدم قيام القطاعين المسؤولين بواجبهما، وايضا في ظل غياب المتابعة من القيادة التربوية المنوط بها هذا الدور.