محمد هلال الخالدي
ضمن استعدادات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتسلم مباني كلية الدراسات التجارية الجديدة في منطقة العارضية، قام عميد كلية الدراسات التجارية د.مشعل متلع ومساعدوه وفريقه المكون من مجموعة من رؤساء مجالس الأقسام العلمية والمديرين الإداريين ورؤساء مكاتب الخدمات الأكاديمية المساندة بزيارة مبنى الكلية الجديد حيث تم عمل جولة تفقدية والاطلاع على المباني الجديدة ومكوناتها والتأكد من إتمام العمل بالشكل المطلوب والتعرف عن قرب على جاهزية المبنى الجديد. وقد رافق عميد الكلية في هذه الجولة مساعد المدير العام للإنشاءات الهندسية وكبير مهندسي المشروع للشركة المنفذة م.عبدالرحمن المطوع، حيث قدما شرحا تفصيليا لمكونات مباني الكلية حيث اطلع الفريق على جميع المرافق التي تم إنجازها.
وأكد د.متلع أهمية مباني الكلية بمواصفاتها العالية، حيث ان المباني الجديدة صممت بأعلى المعايير لتلبي جميع احتياجات الكلية، حيث تم تصميمها وفق أحدث المواصفات والمعايير لتلبي الدور المطلوب للكلية وفق خطط منهجية ورؤية تراعي احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل، وسيهيئ هذا الصرح المناخ المناسب للأنشطة العلمية والأكاديمية للجميع، حيث ان ذلك يمثل نقلة نوعية في تطوير الخدمات التعليمية والأكاديمية المساندة بما يتوافق ومعايير جودة التعليم العالمية، حيث تم تصميمها وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، مضافا اليها مبان أمنية وخدمية متطورة تم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة لمواكبة التطور الشامل الذي تشهده الدولة في جميع المجالات، خصوصا التعليم التطبيقي العالي، متماشيا مع خطط ومتطلبات التنمية الشاملة والمستدامة للكويت تلبية لمختلف قطاعات سوق العمل.
وأوضح د.متلع ان اهم ما يميز المبنى الجديد السعة المكانية ومتطلبات الأمن وتطبيق مستلزمات تكنولوجيا ومصادر التعليم من معدات ووسائل الراحة والخدمات للطلبة والطالبات من مواقف ومطاعم، إضافة الى القاعات والفصول الذكية التي هي عناصر مميزة في المباني الجديدة. وهذا سيسهم بفاعلية كون المباني الجديدة في الوقت الحاضر اهم أولويات إدارة الكلية من اجل الاعتماد الأكاديمي في المؤسسة الأميركية للاعتراف الأكاديمي للجامعات والكليات في مجال إدارة أعمال (aaacsb) حيث تم قبول عضوية الكلية في هذه المنظمة مؤخرا ووجود مثل هذه المباني يلبي الاحتياجات المكانية كأحد الشروط المهمة للاعتماد الأكاديمي بهذه المنظمة.
هذا وقد عبر د.متلع عن سعادته لقرب الانتقال التدريجي خلال 45 يوما، كما تم الاتفاق مع مهندس المشروع مساعد المدير العام للشؤون الهندسية م.عبدالرحمن المطوع على ذلك، حيث ان ذلك يمثل خطوة مهمة تتمثل في انتقال أعضاء هيئة تدريس وإداريين وخدمات مساندة وأجهزة ومستندات إضافة لأكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، حيث تم تشكيل فرق عمل لذلك. مشيرا الى انه في الوقت الحاضر طلب من قطاع الشؤون الإدارية والمالية ممثلا بإدارة الخدمات والتوريدات الإسراع والانتهاء من إجراءات التأثيث للقاعات الدراسية والمبنى، حيث ان ذلك هو كل ما تبقى، والجميع ينتظر انتهاء إدارة الخدمات والتوريدات والإدارات الأخرى ذات العلاقة ليتم الانتقال بأقرب فرصة ممكنة. مقدما الشكر والتقدير لمدير عام الهيئة د.يعقوب الرفاعي وإلى نائب المدير العام للتعليم التطبيقي والبحوث وقطاع الهندسة د.مشعل المشعان على كل ما قدماه من دعم ومساندة ومتابعة دقيقة لهذا المشروع، اضافة للتسهيلات من اجهزة الدولة المختلفة وذات الاختصاص التي ساهمت في الإسراع في إنجاز هذا الصرح العلمي المتميز.
ومن جهته، اشار م.عبدالرحمن المطوع الى ان المشروع جاهز للتسليم والانتقال الى المبنى الجديد في اي وقت من الآن وان هناك مراسم حفل تسلم للمباني وللموقع بشكل رسمي بحضور مدير عام الهيئة د.يعقوب الرفاعي الذي سيقوم بافتتاح المشروع. هذا وسيتم تسليم الكلية من قبل الشركة المنفذة الى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وكلية الدراسات التجارية ـ كلية البنين ـ في نوفمبر المقبل، علما ان المبنى الخاص بالبنات سيسلم لإدارة الهيئة الأسبوع المقبل من قبل لجنة مشكلة تشرف على التسليم.