تحية إجلال وإكرام لمعلمي الاعتصام تحية إجلال وإكرام مني خاصة لكل معلم ومعلمة وقفوا وقفة مشرفة يوم الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر 2010 لأنهم عبروا عن وجهة نظرهم بأسلوب حضاري لم يؤثر في سير العملية التعليمية.
تحية إجلال وإكرام مني أخرى لجريدة «الأنباء» الغراء التي ابرزت حقيقة القيادات في وزارة التربية وأظهرت الدليل على «براءة جمعية المعلمين» في يوم الاعتصام، وليس ذلك بغريب على صحيفة «الأنباء» والقائمين عليها وهي إحدى وسائل الإعلام الهادف والباحث عن الحقيقة ونحن أحوج ما نحتاج اليه هذه الأيام من الإعلام الهادف. وليس الإعلام الذي كثر في هذه الأيام «المأجور والموجه».
أريد أن أتحدث عن «النشاط المدرسي» ولكن من زاوية أخرى، أريد أن أركز على «المشكلات التي تواجه المناشط». ومن أهم هذه المشكلات:
- > عدم الإيمان الحقيقي بقيمة المناشط وأهميتها ويتمثل ذلك من خلال عدم تأهيل المعلمين وإعدادهم إعدادا حقيقيا لممارسة المناشط، والمسؤولون في وزارة التربية والتعليم المهتمون بتخطيط التعليم وبرامجه لا يبذلون جهدا حقيقيا في وضع المناشط موضعها الصحيح من الخطة الدراسية والدليل ما نحن بصدده تطبيق ساعة النشاط الموافق الثلاثاء 5/10/2010 ووضع الخطة للنشاط من قبل التواجيه الفنية الأحد الموافق 10/10/2010؟ «الكتاب الموجه الى التوجيه من قبل منى اللوغاني».
- > عدم توفير الامكانيات المادية المناسبة لتحقيق متطلبات المناشط، فالإمكانيات مقصورة على توفير الظروف اللازمة لممارسة النشاط، فالأبنية المدرسية ضيقة وميزانيات النشاط ضئيلة والمدرسة أصبحت بيئة غير جاذبة بل طاردة.
- > عدم قدرة المعلمين على تنظيم المناشط وريادتها، وهذا القصور يرجع الى انشغال المعلمين بجداول دراسية كبيرة قرابة 20 حصة في الاسبوع وافتقاد البعض للمهارات اللازمة لأنهم لم يشاركوا في دورات تصقل مهاراتهم.
- > عدم العناية بتقويم الطلاب أو المعلمين بالمناشط الدراسية، ما دام النشاط خارج الصف لا يقوم ولا يؤثر على ما اكتسبه من المعارف أو السلوك، فالمهم لدى الطالب وولي الأمر ان درجات الامتحان هي المعيار السليم للحكم على العملية التعليمية.
- > عدم توافر المعلم الكفء يؤدي الى فشل النشاط والمعلم غير الكفء هو المعلم الذي لا يعرف الأهداف المحددة للنشاط ولا يعرف مهارات السلوك الاجتماعي السليم مع طلابه أو التوجيه السليم لهم.
- > عدم تعاون معلمي المدرسة وتفاوتهم في وجهات النظر الى النشاط المدرسي واهتمامهم الزائد بالجانب المعرفي دون سواه.
- > عدم تعاون إدارة المدرسة «المدير» وفهمه الخاطئ للنشاط على اعتبار انه عمل ترويحي منفصل عن المنهج المدرسي أو انه اهدار لوقت الطلاب ومضيعة للجهد.
- > معارضة بعض أولياء الأمور على اعتبار ان ممارسة ابنائهم للنشاط المدرسي يعطلهم عن تحصيل المعارف.
وأخيرا المدرسة ليس لديها دليل للمناشط غير الصفية يمكن ان تسترشد به عند التخطيط للنشاط المدرسي، فليس لديهم صورة تفصيلية لما ينبغي ان يقدم للطلاب أو كيفية تقديمه وممارسته أو مدى توافقه مع المناهج والأهداف وإنما تترك كل ذلك لتقدير المعلمين رغم أثقالهم بجداول دراسية وأعباء إدارية.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما تكلم وخاطب الأمة في موضوع الصداق.. فصححت له الخطأ امرأة من الرعية فقال: «أخطأ عمر وأصابت امرأة» ولم يرده ذلك وهو خليفة المسلمين.
فهل تقولها وزيرة التربية د.موضي الحمود «أخطأت وزارة التربية.. وأصابت جمعية المعلمين».
نسأل الله ذلك هو ولي ذلك والقادر عليه.
عبدالرحمن المطيري
رئيس قسم التربية الإسلامية
ثانوية حمود الجابر الصباح