محمد هلال الخالدي
أعرب عدد من أعضاء هيئة التدريب العاملين في المعهد الصناعي التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن حالة الاستياء الشديد، ما اعتبروه ظلما وتعسفا ومخالفات صارخة تقوم بها إدارة المعهد، خاصة عند التعيين في الوظائف الإشرافية، حيث تتعمد إدارة المعهد مخالفة شروط سنوات الخبرة والتخصص بحسب قولهم، وناشدوا في شكواهم وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ومدير عام التطبيقي د.يعقوب الرفاعي ورئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب م.محمد الحاتم التدخل لوضع حد لهذه المخالفات والتي حددوها بالتالي:
1 ـ وجود جداول وهمية لبعض شاغلي الوظائف الإشرافية بحيث يصل عدد المشرفين على الورشة في الحصة الواحدة من 3 الى 4 مدربين في وقت واحد من ضمنهم عضو في الإدارة والباقي مدربون أجانب، وذلك لشراء سكوتهم عن عدم تدريس الحصص من قبل هذه الإدارة العريقة.
2 ـ اختيار رئيس قسم حال لأحد مناصب مساعدي المدير له مشاكل مع أكثر من نصف عدد أفراد قسمه وقد وصلت الى نائب المدير العام لقطاع التدريب بعد عجز مدير المعهد عن حلها خصوصا بعد اجتماعه بجميع أساتذة القسم المذكور.
3 ـ اختيار رئيس قسم سابق ورئيس المكتب الفني لأكثر من دورة ويتمتع بتفرغ علمي حاليا لأحد مناصب مساعدي المدير مع العلم انه لم ينه تفرغه العلمي الحالي، ما يدل على الشللية الواضحة في اختيار الوظائف الإشرافية في المعهد واقتصارها على مجموعة محددة مقربة من مدير المعهد ومساعده الحالي.
4 ـ وجود تجاوزات في لجان تعيينات أعضاء هيئة التدريب، وذلك بتكرار أسماء الأعضاء في هذه اللجان لعدة سنوات من غير تغيير، وعدم تدوين الدرجات التفصيلية (عملي، تحريري، المقابلة) للمقبولين، والاكتفاء بكتابة الدرجة النهائية، بعكس غير المقبولين، «ما يستدعي طلب نسخ من الاختبارات التحريرية للمقبولين، للتأكد من عدم وجود تلاعب والعمل بمبدأ الشفافية، حتى أصبحت بعض الأقسام تشمل أولاد العم والخال والأصدقاء من أعضاء هيئة التدريب.
5 ـ اختيار جميع شاغلي الوظائف الإشرافية في الإدارة من قسم واحد تحديدا وذلك لوجود علاقة صداقة وطيدة تجمعهم في ديوانية واحدة لأحد المدربين السابقين في المعهد ضاربين عرض الحائط بشروط الأقدمية في الدرجة والكفاءة مع العلم بوجود أعضاء هيئة تدريب حاصلين على شهادات عليا في المعهد.
6 ـ عمل تجديد للمناصب الإشرافية كل سنتين يعقبه عمل تدوير لنفس الأشخاص، ما يضيع فرصة شغل هذه الوظائف للمدربين الآخرين.
7 ـ تكرار منح دورات خارجية لنفس أعضاء الإدارة لعدة سنوات حتى وصل الأمر الى ان تكرر سفر اثنين او 3 أشخاص بنفس الدورة وذلك للسياحة وممارسة رياضة الغوص في شرم الشيخ، وذلك بالتنسيق مع بعض الشركات المنظمة لهذه الدورات.
8 ـ تكرار الأسماء نفسها لتدريس الفصل الصيفي وحرمان آخرين، وتدريس أعضاء من الإدارة فصل ميداني بتخصص يختلف تماما عن تخصصهم وحرمان المدربين لهذا التخصص من التدريس بحجة عدم وجود ميزانية بالهيئة.
9 ـ استمرار الضغط الصادر من الإدارة على بعض المدربين كل نهاية فصل وذلك بطلب نجاح طلبة معينين قد سبق رسوبهم وتغيير درجاتهم حتى وصل الأمر الى زيادة بعض الطلبة أكثر من درجة الشهر على حساب الطلبة الآخرين الذين ليس لهم إلا الله سبحانه وتعالى.
10 ـ حصول أكثر من 97% من أعضاء هيئة التدريس في المعهد لسنة 2009/2010 على تقدير امتياز وذلك بأمر من الادارة لذر الرماد في العيون ولتغطية عيوب الكثير من المدربين المهملين وخلط الحابل بالنابل وضياع جهود المدربين المجتهدين.
11 ـ تدخل مساعد المدير بشكل سافر بكل القرارات والتعيينات وشغل الوظائف الاشرافية دون ابداء مدير المعهد اي اعتراض وذلك لتكوين شلة تتبع مساعد المدير لتهيئتهم ليكونوا ذراعه اليمنى عند ترقيته الى مدير للمعهد في المستقبل القريب.
وأوضح مدربو المعهد الصناعي ـ الشويخ ان تجاوزات ادارة المعهد تنوعت بين عدم تطبيق اللوائح والقوانين الجاري العمل بها في الهيئة مما أضاع حقوق اعضاء هيئة التدريب وأدى إلى أن تسود روح التفرقة بين العاملين في المعهد نتيجة لعدم تطبيق القوانين بعدالة وحيادية وان الشعور بالغبن وضياع الحقوق جعل المدربين يشعرون بالاحباط الشديد. وأوضح المدربون ان مدير المعهد ومساعده رفضوا كل محاولات النصح الودية كما انهم أصروا على فرض رأيهم وتجاوز اللوائح والقوانين مستخدمين عبارات «اللي مو عاجبه يشتكي بالهيئة».