- عاشور: إلغاء لجنة الرياضة نتيجة للعبء الذي تشكله اللجان المؤقتة على عمل المجلس ومن حق الحكومة المشاركة بالتصويت واللجنة السابقة أدخلت المجلس بمشاكل شخصية
اعتبر النائب صالح الملا ان لجنة الشباب والرياضة تم اغتيالها بجريمة قادها جهاز امن الدولة ومجموعة من النواب مستغربا من التمديد لـ 12 لجنة مؤقتة بمجلس الأمة وإلغاء لجنة الشباب والرياضة فقط مؤكدا ان استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قائم وستقدمه كتلة العمل الوطني في وقت قريب.
وأكد الملا في مناظرة «لا شباب ولا رياضة» التي أقامتها رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا يوم امس ان جهاز امن الدولة ترك قضايا امن البلاد في ظل الوضع الامني الملتهب بالمنطقة للاجتماع بنواب لإلغاء اللجنة مشبها ذلك بما حصل في اواخر الثمانينيات عندما ترك هذا الجهاز مهامه الاصلية لمراقبة الكويتيين بينما كانت السفارة العراقية تقوم بعملياتها الاستخبارية في البلاد.
واشار الى ان القرار في الحكومة لم يعد بيد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، مؤكدا ان من يملك القرار هما احمد وعذبي الفهد. وقال الملا انه لا يتهم الحكومة بإلغاء اللجنة، مشيرا الى انها تقف بجوار احمد الفهد موجها اتهامه للنواب الذين اعتبرهم متواطئين مع الحكومة ومع من يقول «موتوا قهر».
وأشار الى ان الغاء لجنة الشباب والرياضة دون سواها من اللجان المؤقتة احرج رئيس الحكومة كونه اعلن في ثلاث مناسبات أنه لا يمكن ان ترضى الحكومة ببقاء اللجان المؤقتة.
وشدد على أن اللجنة غير معنية بالرياضة فقط، بل بقضية الشباب، لافتا الى عدة مبادرات قامت لجنة الشباب والرياضة باستقبالها والتعاون معها معتبرا ان احمد الفهد يريد اهانة سيادة الكويت وتأجيج مشاعر الكره لدى الشباب تجاه الدستور.
من جهته، لفت النائب مرزوق الغانم الى ان تشكيل لجنة للشباب والرياضة مهم للغاية خاصة في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع معتبرا ان اللجنة الماضية سببت ازعاجات للبعض وأشار الغانم خلال المناظرة الى ان اللجنة لم تقو باسمها بل بأعضائها ومؤكدا انهم سيواصلون الاهتمام بالقضايا الرياضية من خلال مجلس الأمة. مضيفا: اذا كانت هناك تحفظات على بعض اعضاء اللجنة السابقة كان بإمكان المعارضين ان يصوتوا لتمديد عملها مع تغيير اعضائها.
واشار الغانم الى ان هناك 24 عضوا صوتوا ضد اللجنة، 14 منهم نواب فقط والبقية من الحكومة و25 نائبا صوتوا مع التمديد مؤكدا ان الغالبية العظمى من النواب ترغب في بقاء اللجنة.
وأكد الغانم على عدم وجود اي خلاف شخصي بين اعضاء اللجنة ومعارضيها، مشيرا الى ان المشكلة تكمن في عدم جواز التنازل عن القانون تحت اي مبرر، مشددا على عدم وجود اي تعارض بين القوانين الرياضية المحلية والقوانين الدولية لايقاف نشاط الكويت الرياضي، لافتا الى انه ليس جميع الاتحادات الدولية أوقفت الكويت بل فقط الاتحادات التي فيها تمثيل كويتي.
وعرّج الغانم على عدم جواز الجمع بين المناصب القيادية قائلا ان حكم المحكمة الدستورية بشأن الشكوى التي رفعها الشيخ طلال الفهد بأن قانون عدم الجمع غير دستوري اكد على عدم جواز الجمع مع اعطاء فترة ليختار فيها المنصب الذي يريد، لافتا الى انه لا يوجد خلاف شخصي بينه وبين أي أحد، مؤكدا ان السماح بانتهاك القانون في الرياضة سيفتح المجال لانتهاك القانون في جميع المجالات.
بدوره اعتبر النائب صالح عاشور ان الغاء لجنة الشباب والرياضة جاء نتيجة للعبء الذي تشكله هذه اللجان على عمل المجلس كون التركيز اصبح عليها اكثر من اللجان الرئيسية، لافتا الى الاحصائيات التي قدمها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن اللجان المؤقتة بأن أغلبها لا تجتمع ولا يكتمل فيها النصاب.
وأكد عاشور على حق الحكومة بالمشاركة في التصويت بالمجلس وتحركها بشأن تشكيل اللجان او الغائها، لافتا الى ان الحكومة صوتت ضد كل اللجان المؤقتة بالرفض، مشددا على ان تشكيل اللجنة ادخل المجلس بمشاكل شخصية أبعدت الاهتمام عن قضية اللجنة الرئيسية محملا الطرفين، مرزوق الغانم وأحمد الفهد المسؤولية، مشيرا الى ان هذه الخلافات التي دامت سنوات كانت سببا في تراجع الوضع الرياضي.
وطالب عاشور الغانم ومؤيدي اللجنة بالابتعاد مؤقتا حتى تحل القضايا الرياضية بعيدا عن الخلافات الشخصية قائلا: ان جميع المناصب الرياضية بدول المنطقة بالتعيين، مستنكرا وصول الخلافات الداخلية الى الخارج، مشيرا الى ان هناك قوانين عديدة غير مطبقة في الكويت يجب الالتفات لها وعدم قصر الاهتمام على الرياضة فقط، مؤكدا على دور الاتحاد الكويتي لكرة القدم.