محمد هلال الخالدي
تدرك الدول اليوم خطورة ما ينتظر عالمنا من أهوال ومخاطر تهدد حياة البشر على هذا الكوكب الصغير بفعل ما أنتجته يد الإنسان من حضارة وما تخلفه تلك الحضارة من ملوثات قد تقضي على وجوده وبقائه، ولذلك بدأت المنظمات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني في كل مكان القيام بدور كبير لدق ناقوس الخطر لما هو قادم، واستنهاض الهمم للقيام بما هو مطلوب لحماية الأرض قبل فوات الأوان.
والكويت تبادر دوما الى القيام بدورها تجاه المجتمع الدولي بصورة فاعلة بدأت بالفعل منذ فترة طويلة تمتد الى ما قبل ان تصبح قضايا حماية البيئة موضوع الساعة، وذلك بجهود مخلصة على المستوى الحكومي او الشعبي من خلال لجان العمل التطوعي التي ما ان نذكرها حتى تتبادر الى الاذهان الجهود الكبيرة والهمة العالية للشيخة أمثال الأحمد رائدة العمل التطوعي في الكويت.
واذا كانت مؤسسات المجتمع المدني قد بادرت بدافع من الشعور بالمسؤولية الوطنية والمسؤولية الأخلاقية تجاه أنفسنا والآخرين، فإن جهود مؤسسات الدولة الحكومية الداعية الى حماية البيئة بأبعادها المختلفة قد بلغت هي الأخرى مركزا متقدما من الأهمية والفاعلية، ومن تلك الجهود المخلصة نذكر ما تقوم به المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة من توعية بمخاطر الملوثات البيئية وتدريب على كيفية التعامل معها بهدف الوصول الى بيئة نظيفة وصحية تمكن الإنسانية من مواصلة حياتها على هذا الكوكب.
وفي هذا الاتجاه نتابع ما قامت به الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من إنشاء مركز متكامل للتعليم البيئي يعد خطوة من خطوات التقدم نحو الأمام.
وللتعرف على مركز التعليم البيئي الجديد بصورة اكبر قامت «الأنباء» بلقاء مهندس هذا المشروع د.فيصل الشريفي العميد المساعد للتوجيه الطلابي والأستاذ المشارك في قسم صحة البيئة في كلية العلوم الصحية في الهيئة والذي قام بإعداد دراسة شاملة حول مشروع إنشاء هذا المركز.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )