- القطان: تأهيل المعلمين للتعامل مع وسائل الاتصال التكنولوجي السبيل لإنجاح التعليم الإلكتروني
- ويلز: تطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية لابد أن يرافقه تطوير وتنمية قدرات المعلمين في الكويت بما يؤهلهم للتعامل مع مقتضيات التطور التكنولوجي
نظمت شركة المجموعة التعليمية القابضة صباح امس المؤتمر الأول للتعليم الإلكتروني للمعلمين والأكاديميين تحت عنوان «المعلم في بيئة التعليم الإلكتروني» في قاعة المؤتمرات الكبرى بغرفة تجارة وصناعة الكويت» تحت رعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود حيث تم التطرق الى اهمية التعليم الذي يواكب تطورات العصر باعتباره بوابة تندفع عبرها الأمم والشعوب في خطوات واثقة نحو التقدم والرقي وبناء الحضارة وبناء الانسان باعتباره الأساس الأول لعملية التقدم من خلال العلم مع بيان ان التعليم الإلكتروني قد أصبح الشكل التعليمي الجديد واحدى ثماره ثورة التكنولوجيا الحاصلة في زمن المتغيرات الحديثة وكيف أصبح الطموح الذي راود معظم وزراء التعليم وخبراء التربية ومعدي المناهج في معظم دول العالم.
وعليه فقد صرح رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة التعليمية القابضة د.عبدالرحمن المحيلان قائلا ان هذا المؤتمر يبحث في احد اهم الجوانب المحددة لجودة التربية والتعليم وكفاءته اينما كان وفي كل زمان وهو المعلم النائب والمفوض الأول ليس من قبل إدارات المدارس وقيادات العملية التربوية فحسب بل من قبل اولياء الامور والمجتمع بالكامل فهو الجسر الذي تعبر من خلاله معظم مكتسبات طلبتنا العلمية بل والقيمية والاخلاقية، كما اضاف ان اتجاه الكويت نحو تطوير التعليم وتعزيزه بوسائل العصر التقنية المتقدمة وسعيها لاعتماد برامج التعليم الالكتروني شيء يدعو للفخر والاطمئنان بأن القيادات التعليمية في هذا البلد مدركة اهمية ادخال تلك الوسائل المتقدمة في تأهيل أجيال المستقبل الرقمي والذي يبدو اننا متجهين نحوه بأسرع مما كنا نعتقد او نتصور.
بدورها كشفت مديرة معهد كواليتاس للاستشارات والتدريب ايمان القطان عن تجربتها العملية في مجال تطبيق التعليم الالكتروني في احدى مدارس وزارة التربية التي كانت تحت ادارتها، اذ اعربت انه قد تم اعداد هذه المدرسة بشكل كامل لتكون جاهزة لتطبيق نظام التعليم الالكتروني لكن هذه التجربة قد لاقت الفشل، وقد كان من اهم عوامل هذا الفشل هو عدم اعداد وتأهيل المعلمين بالصورة الكافية ليتعاملوا مع بيئة التعليم الجديدة من خلال وسائل الاتصال التكنولوجي حيث كان المعلم غير قادر على التكيف مع المعطيات الجديدة بالرغم من حصوله على شهادة icdl وعليه فإنني أرى ان التعليم الإلكتروني لن تؤتى ثماره ما لم يتم اولا اعداد وتأهيل المعلمين والأكاديميين للتمكن من التعامل مع مهارات وقدرات تكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة في بيئة العملية التعليمية.
من جهته، اعرب ممثل فريق المملكة المتحدة في منظمة ايبكت الأوروبية جاك ويلز عن سروره لزيارة الكويت لأول مرة كما اوضح ان تطوير البنية التحتية لأي مؤسسة تعليمية ليست العنصر الوحيد في أركان البيئة التعليمية بل يجب ان يتم تأهيل وتطوير المعلم بحيث يواكب جميع التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة كأساس لإنجاح العملية التعليمية، يذكر ان جاك ويلز سيقوم بعرض تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد من خلال ورش العمل.