القاهرة- هناء السيد
اكد سفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد ان الكويت تولي اهمية كبيرة للعملية التعليمية ومسيرتها مشددا على «ضرورة ضمان جودة مخرجات التعليم من ابنائنا الطلبة وبخاصة الدارسون في الخارج ليتسنى لهم المساهمة في عملية بناء وطنهم وتنميته».
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي اقامه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع القاهرة اول من امس للطلبة المتفوقين والمستجدين في مختلف الجامعات المصرية برعاية سفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد وبدعم من قبل الشيخ فهد سالم العلي. وقال السفير د.الحمد في تصريح لـ «كونا» خلال الحفل ان التواجد والمشاركة في مثل هذه المناسبات الطلابية «تعد فرصة حقيقية للالتقاء بابنائنا الطلبة والتعرف على ابرز القضايا والمشكلات والمعوقات التي قد يعانون منها خلال مسيرتهم الدراسية».
واضاف ان السفارة بمختلف مكاتبها الملحقة تعمل جاهدة على تسخير كل امكاناتها في خدمة ابنائنا الطلبة وتذليل اي عقبات قد تواجههم سواء خلال تقديم الالتحاق بالجامعات المصرية أو خلال فترة دراستهم.
ودعا د.الحمد ابناءه الطلبة في مختلف المراحل الدراسية بالجامعات المصرية الى الاجتهاد وبذل الجهود في التحصيل الدراسي للتزود بالعلم «للمساهمة في وضع لبنات تقدم الكويت في مختلف المجالات التي سبقهم اليها زملاؤكم الخريجون في الاعوام السابقة».
من جانبه، قال الشيخ فهد سالم العلي ان دعمه لهذا الحفل يأتي «تقديرا ومحبة وتشجيعا لابنائه الطلبة وحثهم على نيل العلم والمعرفة من منابع العلم وخاصة في مصر».
واشار الى الدور الكبير الذي ساهمت به مصر في النهضة التعليمية والعلمية التي شهدتها الكويت منذ تأسيس النظام التعليمي فيها، لافتا في الوقت ذاته الى ان اولى البعثات الكويتية الدراسية والتعليمية كانت من جمهورية مصر العربية.
واعتبر ان تكريم كوكبة من الطلبة المتفوقين والمستجدين من شأنه ان يوجد حافزا لاولئك الطلبة للتسلح بالعلم والمعرفة والمساهمة في بناء الكويت ونهضتها، داعيا في الوقت ذاته الطلبة الى مواصلة الجهود والمثابرة في سبيل تحقيق اعلى مراتب العلم.
من جهته، قال المستشار الثقافي في سفارتنا لدى القاهرة د.عيسى الانصاري ان هذا التكريم يأتي تحفيزا ودعما لابنائنا الطلبة ليتسنى لهم تقديم جل عطائهم خلال فترة تحصيلهم الدراسي على ان يكونوا خير سفراء لوطنهم.
واكد الانصاري الدعم والاهتمام اللذين يحظى بهما الطلبة الكويتيون الدارسون في الجامعات المصرية من قبل السفير د.رشيد الحمد وحرصه على تسخير كل امكانات السفارة في سبيل خدمة القضايا الطلابية وتذليل كل العقبات التي تواجهه الطلبة. وشدد الانصاري في هذا السياق على الدور الذي يقوم به المكتب الثقافي الكويتي تجاه الطلبة الكويتيين الدارسين في مصر سواء طوال فترة عملية التسجيل او اثناء مسيرتهم الدراسية حيث يضع المكتب كل امكاناته وكوادره خدمة لابنائنا الطلبة. من جهة اخرى، اكد مقرر لجنة شؤون التعليم والثقافة والارشاد البرلمانية النائب د.محمد الحويلة اهمية التواصل المستمر بين نواب الامة والطلبة مضيفا ان المشاركة في الاحتفالات الطلابية تعتبر بمثابة فرصة للاستماع الى مقترحاتهم وملاحظاتهم حول مسيرتهم التعليمية سواء كانت العقبات او المشكلات التي تواجههم. واوضح الحويلة ان من شأن هذه اللقاءات ان توجد الية حقيقية لتبني اي مقترحات وملاحظات من قبل مجلس الامة او اللجنة التعليمية البرلمانية لتذليل اي عقبات قد تعكر صفو مسيرة ابنائنا الطلبة الدارسين في الخارج وخاصة في مصر. وقال ان مجلس الامة ممثلا باللجنة التعليمية يسعى دائما الى تبني القضايا التعليمية والتربوية واعطائها الاولوية عن غيرها من الموضوعات والقضايا حرصا منه على النهوض بالمستوى التعليمي ومخرجات التعليم.
من جانبه، قال عضو مجلس الامة النائب عدنان المطوع ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع القاهرة يحرص دائما على توجيه دعوات سنوية لاعضاء مجلس الامة للمشاركة في الاحتفاليات الطلابية الامر الذي يعكس مدى تلمس نواب الامة وقربهم من قضايا الطلبة.
واضاف المطوع ان هذا الاتحاد يعد من اقدم الاتحادات الطلابية الكويتية في الخارج، مشيرا الى ان حجم الطلبة الكويتيين الدارسين في مختلف الجامعات المصرية يقدر بـ 12 الف طالب وطالبة. واعرب عن امله في ان تتمكن الجامعات الكويتية من استيعاب اكبر عدد ممكن من الطلبة ليتجنب اولئك الدراسة في الخارج والاغتراب بيد انه اكد ان الكويت تفتخر بكل الطلبة الذين يتلقون العلم في مختلف دول العالم.
من جهته، اكد عضو مجلس الامة النائب الدكتور علي العمير اهمية الاستثمار في العنصر البشري، مشيرا الى ان المخرجات التعليمية هي اضافة جديدة لسوق العمل وللكوادر الوطنية التي تعمل في الكويت. وقال «اننا كنواب عن الامة نشارك الطلبة تكريمهم واحتفالاتهم وهم سيشاركوننا في عطائهم لوطنهم ورفعته»، مضيفا ان «تواجدنا كمراقبين او مشرعين جاء لتحسس اوجه معاناة الطلبة ومشاكلهم كي نتمكن من تذليل اي عقوبات قد تعترض مسيرتهم التعليمية». وشدد على ان مجلس الامة يعمل جاهدا نحو سن تشريعات وقوانين في شان التعليم العالي تهدف الى الارتقاء بالمنظومة التعليمية لايجاد بيئة مهيئة للطالب الكويتي جوا تعليميا يساعده في اداء مهمته ودراسته في الخارج.