اكد اكاديميان جغرافيان اهمية دور علم الجغرافيا في حل المشكلات البيئية في بعض المناطق الخليجية خلال الجلسة المسائية للمؤتمر الدولي الرابع للعلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.
وقال استاذ علم الجغرافيا في جامعة الكويت د.محمد الخزامي خلال ورقة عمل تقدم بها في المؤتمر امس بعنوان «بناء نظام معلومات جغرافي متكامل لادارة الموارد الطبيعية لمنطقة الوفرة الزراعية بالكويت»، ان تقنيات نظم المعلومات الجغرافية تسهم في الوقت الحالي ببناء قواعد المعلومات الجغرافية الشاملة التي من شأنها ان تدعم الابحاث التطبيقية والمشاريع التنموية وتوفر المعلومة المناسبة لمتخذي القرار.
وذكر الخزامي ان المناطق الزراعية في الاقليم الجاف وشبه الجاف والذي تقع فيه الكويت يعد من اهم المناطق الجغرافية التي تحتاج الى نظم جيومعلوماتية متكاملة لدعم خطط التنمية الزراعية المستدامة بها.
واضاف ان الدراسة تهدف الى بناء وتصميم وانتاج نظام جيومعلوماتي متكامل للمقومات والموارد الطبيعية في منطقة الوفرة الزراعية من اجل توفير البنية المعلوماتية اللازمة لخطط التنمية الزراعية فيها والتي تمثل اكبر منطقة زراعية في البلاد وتسهم بنصيب كبير في تحقيق الامن الغذائي.
من جهتها، قالت استاذة العلوم الانسانية بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية آمال الشيخ خلال ورقة عمل تقدمت بها بعنوان «ادارة التدهور البيئي لساحل جدة باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية استراتيجية مقترحة للتنمية السياحية المستدامة» ان هذه الدراسة تتناول مشكلة التدهور البيئي لساحل محافظة جدة.
واكدت ان هذه الدراسة تأتي اهميتها كونها تلقي الضوء على اثر العوامل البشرية ودورها في تدمير وخلق مشاكل بيئية للساحل البحري في السعودية.
واضافت ان الدراسة تناولت مشكلة تخطيط استخدام الاراضي والحد من استنزاف الموارد الطبيعية للبيئة البحرية وتناقص المساحات الترويحية على خط الساحل للوصول الى الاستخدام الامثل للتنمية المستدامة السياحية في ظل التطور العمراني وازدياد عدد السكان من اجل الحفاظ على ديمومة مقومات البيئة البحرية السليمة والحفاظ على سلامتها بشكل عام والحد من خطر انخفاض مستواها واستدامة عناصرها ومصادرها الطبيعية.