مريم بندق
تناولت الأوساط التربوية المتابعة مسلسل مقابلات المديرين العامين لمنطقتي الجهراء والعاصمة التعليميتين بكثير من القلق والتوجس، خصوصا بعد تلقي مجموعة من المرشحين اتصالات هاتفية تفيد بتأجيل مواعيد المقابلات الخاصة بهم الى الاسبوع المقبل (الأحد أو الاثنين).
وابدت تلك الاوساط مخاوفها من الامكانية الواسعة والظروف المواتية لاطلاع بعض المتقدمين الذين تم تأجيل مقابلاتهم على الاسئلة والاجابات التي طرحت داخل اللجنة كما هو عادة التربويين فليس لديهم اسرار، وكل ما يحصل في الاجتماعات يطرح للنقاش والحوار من باب حسن النية وتنوير بعضهم البعض! وتساءلت المصادر: هل لدى اعضاء لجنة المقابلات اسئلة غير تلك التي طرحت على المتقدمين ليوم امس؟
واستطردت: في جميع الاحوال، فالاسئلة لا تخرج عن مواضيع محددة كالخبرات التي تم تقديمها، المشاريع التي يمكن تقديمها، والمقترحات الخاصة بتطوير التعليم وهذه كلها افكار يمكن ان تتناقل لتصل الى اولئك الذين اجلت مقابلاتهم للاسبوع المقبل.
وعرجت المصادر على ان اسباب التأجيل كان يمكن تلافيها سواء بتأجيل تلك التي أجبرت الوزيرة على تقسيم المتقدمين الى مجموعتين أو تحديد موعد آخر للمقابلات لا يتقاطع مع مواعيدها اليوم، خاصة ان ارتباطها بافتتاح صالة البولينغ كان مؤجلا منذ 6 أشهر الى جانب ان قيامها بمهمة رسمية بدأتها امس الى ابوظبي كان محددا لها منذ 27 نوفمبر الماضي، اي ان تقسيم المقابلات كان حلا لجأت اليه الوزيرة بالرغم من ان العكس كان يفترض ان يكون، بمعنى انه كان من الأولى تحديد موعد آخر لافتتاح صالة البولينغ او موعد آخر للمقابلات فليس من المقبول او المعقول ان يظلوا 9 أشهر ينتظرون المقابلة ثم نتركهم في حيرة من الشك والتوجس والقيل والقال سواء للذين تمت مقابلاتهم او الذين اجلت مقابلاتهم حيث يتخيل هؤلاء ايضا انهم مستبعدون من الآن - وهذا ما سمعناه منهم طوال يوم امس – وان كان ذلك ليس نتيجة قطعية وقد يكون وراء كل ذلك سبب وحيد هو عدم القدرة على تنظيم الأولويات بطريقة مهنية قيادية وهو السبب الرئيسي في مشكلات التعليم التي ندور وندور وندور حولها دون نقطة التقاء!