سعود المطيري
نظمت السفارة العمانية في الكويت حفلا للطلبة الدراسين في الجامعة ومختلف الهيئات والمؤسسات التعليمية بمناسبة العيد الوطني الأربعين لسلطنة عمان وتكريم الطلبة الخريجين والمتفوقين، مساء أول من أمس على مسرح صباح السالم في جامعة الكويت بالخالدية، برعاية وحضور السفير العماني في الكويت الشيخ سالم المعشني والملحق الثقافي العماني المستشار سيف المعولي.
في البداية ألقى الملحق الثقافي العماني في الكويت المستشار سيف المعولي كلمة بهذه المناسبة قال فيها: لقد عهدنا في كل عام أن نلتقي معكم على هذا الصرح العلمي الشامخ، بمناسبة الاحتفال بتخريج وتكريم كوكبة جديدة من أبنائنا الطلبة الخريجين والطلبة المتفوقين، الذين مازالوا على مقاعد الدراسة في الجامعة ومختلف المؤسسات والهيئات التعليمية، بالإضافة إلى الطلبة الضباط العمانيين الدارسين في أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، وإذ تقيم السفارة هذا الحفل تكريما لهم جميعا على الجهود المميزة التي يبذلونها في سبيل التخرج والتفوق في تحصيلهم العلمي، إدراكا منهم لأهمية الرسالة التي جاؤوا من أجلها إلى بلدهم الثاني الكويت وحرصا منهم على المساهمة الفعالة في تنمية الوطن الغالي، فإن مشاعر السعادة التي تملأ قلوبنا فرحا بأبنائنا الطلبة تمتزج بكثير من الفخر والاعتزاز مع تواصل الاحتفالات والأفراح في ربوع بلادنا الغالية احتفاء بالذكرى الأربعين للنهضة المباركة التي تحققت خلالها إنجازات مضيئة وضعت عمان في أسمى مراتب التقدم الحضاري وأزهى عصوره.
وأضاف: إننا نبارك لأبنائنا جهودهم المثمرة ونهنئهم على نجاحهم الميمون ونشاركهم فرحتهم بالتفوق والتخرج، وندعوهم لمواصلة المسيرة بكل عزم وإصرار فعمان بحاجة إلى علمكم وعملكم الجاد والبناء من أجل إضافة المزيد من إشراقات العطاء في الحاضر والمستقبل والذي يأتي بلا شك ثمرة لجهودكم وجهود إخوانكم أبناء وبنات عمان في كل الميادين من خلال تضامنكم وتلاحمكم وتعاونكم فبهذه الصفات السامية تترجمون حبكم جميعا للوطن وتؤكدون على وفائكم وإخلاصكم لمعلمنا الأول الذي سار بنا إلى هذه المرحلة الراقية من تاريخ بلادنا الأبية، قائد مسيرتنا ونهضتنا الحديثة السلطان المعظم، ونحن واثقون بأنكم تضعون هذا الهدف أمامكم وتسعون إلى تحقيقه ولا ريب لدينا بأنكم قادرون على ذلك.
وأشاد المعولي بمستوى التعاون العلمي والثقافي القائم بين الكويت الشقيقة والسلطنة، وأضاف: هذا الأمر بلا شك يجسد عمق العلاقات الأخوية بينهما والتي يحرص عليها كل الحرص القيادتان الحكيمتان للبلدين الشقيقين مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وكانت هناك كلمة للخريجين ألقاها طالب بصحبة طالبة في نفس الوقت وقالوا فيها: كم جميل هذا المساء الذي يجمعنا معكم فنستنشق منه عبق الحروف ونرتشف كأس الانجاز الذي طالما حلمنا به ورأيناه جزيرة شامخة في بحر اسمه الحياة، فسعينا له بسفينة مجدافها الجد وشراعها الاجتهاد فتحقق الحلم، وقالوا: مساء يمد في أطرافه أمسية تحلو بحضوركم زاهية بطلابها وقد اجتمعوا في حفل بهيج تزامنا مع احتفالات عماننا الحبيبة بانجازاتها المتتالية تغنيا بعيد ميلادها الأربعين، واحتفالا بسلطانها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بين سعيد المعظم حفظه الله ورعاه قائدا ومرشدا وقبل كل ذلك والدا.
وقالوا: لقد كانت الكويت زهرة رائعة تتألق بعبيرها وتشدنا بمسكها وأثيرها فأكرم من بلد وأنعم بأهلها من أهل وأشدد بها من منبر للعلم والثقافة فشكرا لك يا كويت حفظك الله وأدام أهلك في عز وشموخ.