- النجار: «مشروع دعم الطالب الصومالي في الكويت» لم يقص أي صومالي عن استكمال دراسته بعد الثانوية
بشرى الزين
في مبادرة جمعت مختلف الأطياف الصومالية على اختلاف قبائلهم ومكوناتهم، اجتمع الشباب الصومالي مساء أول من أمس في جمعية الخريجين ليتسلموا منحا دراسية من مركز سبقت انجازاته مدة عمله التي لم تتجاوز الثلاثة أشهر.
وانطلاقا من أن التعليم حق من حقوق الانسان، فإنه في مركز السلام للدراسات التنموية والاستراتيجية برئاسة د.غانم النجار وعلى هامش الاحتفال بالذكرى الـ 65 للإعلان العالمي لحقوق الانسان استفاد 66 طالبا صوماليا من دعم المركز ليتمكنوا من متابعة دراساتهم العليا بعد حصولهم على الثانوية العامة.
السفير الصومالي لدى الكويت عبدالقادر شيخ أمين عبر عن تقديره للمبادرة الاخوية التي اضطلع بها رئيس مركز السلام د.غانم النجار، مستذكرا أعماله حينما كان ممثلا للأمم المتحدة في الصومال ويتنقل بين مناطقه لشرح قضية الصومال لدى المجتمع الدولي أكثر من الصوماليين أنفسهم، مؤكدا تقدير الصوماليين المقيمين في الكويت لهذا الدور الذي يتمثل كذلك في دعم مشروع الطالب الصومالي، مشيرا الى أن هذه المبادرة جاءت في «وقت كنا فيه في أشد الحاجة اليها».
وأضاف شيخ أمين ان مثل هذه المبادرات ليست غريبة على الكويت أميرا وحكومة وشعبا، لافتا الى مواقف الكويت الداعمة دائما للصومال وشعبها أثناء المحن، داعيا الدول الشقيقة الاخرى الى ان تقف الى جانب بلاده.
من جهته، استذكر الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الكويت آدم عبدالمولى مهمته التي جمعته ود.غانم النجار في الصومال منتدبين من الأمم المتحدة الى مكان لم يخل من المخاطر، وذلك لحث الدول على الالتفاف حول ما يحدث داخل الصومال.
وأضاف عبدالمولى ان د.غانم النجار واصل المسيرة ولم يتخل عن الصومال حتى بعد انتهاء ولايته لديها التي دامت 6 سنوات والتي كانت حدا أقصى لولاية أي خبير أممي. حيث تواصل الاهتمام بالشأن الصومالي على مدى عقد من الزمن، فكان من ثماره «مشروع دعم الطالب الصومالي المقيم في الكويت».
وأعرب عبدالمولى عن سعادته بان يتزامن هذا الدعم مع احتفال الامم المتحدة بذكرى «الاعلان العالمي لحقوق الانسان» داعيا الى تضافر الجهود أكثر لتطوير هذا المشروع الانساني ومنح الفرصة للطالب الصومالي لتحصيل مزيد من العلم لإعداد الكوادر البشرية التي سيحتاج إليها الصومال حتما حين يعمه السلام.
أما رئيس مركز السلام للدراسات التنموية والاستراتيجية د.غانم النجار فقد ذكر في كلمته بمهمته الدولية في الصومال منذ أول زيارة لها في العام 2001 ولقائه بأمراء الحرب في تلك الفترة، مشيرا الى الاوضاع القاسية التي تعيشها الصومال.
وتطرق النجار الى الهدف من فكرة المشروع التي لم تقص أي طالب صومالي في الكويت عن استكمال دراسته بعد الثانوية العامة وفي سبيل خدمة الانسان الصومالي انطلاقا من أن العمل الانساني حق وفقا «للإعلان العالمي لحقوق الانسان» مخاطبا الطلبة الصوماليين بأن أي استثمار فيكم هو استثمار في السلام والمستقبل، معربا عن شكره لكل الجهات التي دعمت وتبرعت لفائدة هذه المبادرة حيث وفرت موارد مادية لـ 66 طالبا وطالبة ينتمون لجميع الأقليات والقبائل الرئيسية في الصومال، لافتا الى انه ليس هناك أي تجمع على المحبة والمودة لكل هذا الطيف الصومالي مثل الذي اجتمع في هذا الحفل.