وتناول د.خالد المصلح من المملكة العربية السعودية مفهوم التعصب لغة واصطلاحا، مؤكدا ان التعصب لا يخرج عن كونه غلوا من شيء ضد شيء، موضحا صور التعصب من قوة الاندفاع لدى الإنسان مقابل شيء آخر متسائلا: هل هناك معنى محمود للتعصب؟ مجيبا ان التعصب في جميع صوره مذموم، فالشريعة على نسق واحد (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) ثم تحدثت د.المصلح عن موقف الشريعة حول التعصب، مؤكدا ان الشريعة الإسلامية جاءت لمعالجة التعصب بكل صوره وذلك شاهد على رحمة الشريعة وسعتها فجاءت المعالجة العامة في قوله تعالى (وجعلناكم أمة وسطا) وقوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فسمة الشريعة انها رحمة ويسر، وانتقل د.المصلح الى المعالجة الثانية في علاج التعصب وهي ذم الغلو على وجه الإجمال سواء أكان في العقائد أو في الأفعال والأعمال (لا يشاد الدين أحد الا غلبه). وبين المعالجة التفصيلية ومنها العصبية القبلية وقال: في زمن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت الشريعة لتعالج التعصب القبلي وهي الصورة السائدة وقتها، كما توجد في بعض المجتمعات بصور أخرى يتعصب لها الناس وتندرج تحت المفهوم العام للتعصب، مشيرا الى ان التعصب منظومة مكتملة من السوء والشر تظهر في صور متعددة يجمعها الغلو والزيادة.