محمد هلال الخالدي
تحت رعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود افتتح مؤتمر الاحتباس الحراري وأثره على شبه الجزيرة العربية الذي أقامه قسم العلوم بكلية التربية الأساسية التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمشاركة من داخل الكويت وخارجها يمثلون الوسط الأكاديمي والمجتمع الأهلي ومراكز الأبحاث وعدد من المهتمين بموضوع المؤتمر.
وقد أناب في إلقاء كلمة عميد كلية التربية الأساسية د.محمد بهزاد قال فيها بان ظاهرة الاحتباس الحراري تؤرق العالم اجمع ولها توابع وآثار بيئية جعلت منها قضية الساعة السياسية وأدت إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي استنفرت العالم بعلمائه والاقتصاديين لما لهذه من اثار قصيرة وطويلة الأمد على جميع نواحي الحديث والحديث عن موضوع دائم ومتصل في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية بداية من اتفاقية كيوتو باليابان ومؤتمر كانون الأخير بالمكسيك وتهدف مثل هذه المؤتمرات إلى مناقشة أسباب تلك الظاهرة والتعرف على اثارها المحتملة درءا لها قبل وقوعها وإيجاد الحلول المناسبة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأكدت رئيس قسم العلوم د.الهام اللنقاوي ان المؤتمر يتناول التهديد الأعظم للأرض في القرن الواحد والعشرين وهي قضية الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض واثارها السلبية على شتى مناحي الحياة، وان معظم المشكلات البيئية وعلى رأسها قضية الاحتباس الحراري ما هي إلا نتاج الممارسات البشرية الخاطئة الناتجة عن البعد عن تعاليم الإسلام وتوجيهاته والتي تهدف للإصلاح والعمران والتصالح مع البيئة بالحفاظ عليها من التلوث وعدم الاستنزاف الجائر لمواردها الطبيعية لضمان بيئة سليمة ونظيفة للأجيال الحالية والقادمة لتحقيق تنمية مستدامة ولتحقيق ذلك لابد من تطوير تشريعاتنا وأنظمتنا البيئية التي تكفل لنا بيئة صالحة وقد خطت عديد من البلدان العربية خطوات رائدة في تخفيف انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل مدينة مصدر الخالية من الكربون في ابوظبي واستخدام طاقة الرياح في نطاق تجاري بمصر وفي تونس استخدام الطاقة الشمسية. وأشارت اللنقاوي بان المؤتمر خلص من خلال جلساته إلى العديد من التوصيات مثل ترشيد استخدام موارد الطاقة الاحفورية والاستثمار في تطوير تقنيات مصادر الطاقة الصديقة للبيئة وزيادة محطات الرصد الثابت في جميع ارجاء البلاد لرصد ملوثات الهواء ومعدلاتها وإعداد الكوادر الفنية اللازمة للتعامل مع قضية الاحتباس الحراري وإنشاء مركز إقليمي لتنسيق الأبحاث والمعرف العلمية يهتم بقضية تغير المناخ وتفعيل دور التقنيات الحديثة لرصد التغيرات المناخية والعمل على إبراز ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها كقضية عامة وإدماج المجتمع المدني وتطوير وتنفيذ حملات وطنية لتثقيف الجمهور وكذلك تبادل الخبرات والمبادرات عبر البلدان العربية. وفي نهاية المؤتمر تقدمت د.الهام اللنقاوي بالشكر الجزيل إلى راعي الحفل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ومدير عام الهيئة للتعليم التطبيقي والتدريب د.عبدالرزاق النفيسي وعميد كلية التربية الأساسية د.عبدالله المهنا والرعاة الرسميين للصندوق الأهلي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وعلى رأسهم مدير الصندوق د.صلاح العثمان والبنك التجاري الكويتي والبنك الأهلي والى جميع أعضاء لجان المؤتمر الذين لم يدخروا جهدا في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر.