آلاء خليفة
تحت رعاية وحضور عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.عبد الرضا اسيري، وبحضور الشيخة انتصار المحمد الصباح اقام قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بالتعاون مع جريدة الامل الالكترونية التطوعية ندوة بعنوان «الامل والاعاقة» بإشراف استاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د.فواز العنزي وبحضور مستشار جريدة الامل الالكترونية التطوعية خالد الصالح.
وتحدث في بداية الندوة مستشار جريدة الامل الالكترونية التطوعية خالد الصالح موضحا ان الجريدة عبارة عن مجموعة من الشباب من جميع الفئات العمرية بهدف خدمة ذوي الاعاقة حيث انهم يشكلون شريحة عزيزة وغالية على القلوب.
واشار الصالح الى ان اهم اهداف الجريدة توصيل صوت ابنائنا من ذوي الاعاقة الى اصحاب الاختصاص والمسؤولين وتوفير المعلومات الكافية والصحيحة لأولياء امور ذوي الإعاقة وان تكون مرجعا لهم في ذلك وتسليط الضوء على قدرات وطاقات ذوي الاعاقة وتنميتها والاستفادة منها بالمجتمع والتركيز على ابرز انجازاتهم، وايضا تهدف لرعاية اخبار شؤون المعاقين اعلاميا وميدانيا وتغطية مهاراتهم ومواهبهم فكثيرا منهم موهوبون في مجالات الشعر والرياضة وغيرها من المجالات ونحاول تعريف المجتمع بهم ومحاولة دمجهم بالمجتمع بكل الوسائل، ومساعدتهم على كسر حواجز الخوف والحياء بالتشجيع وتكرار التواجد في الاماكن العامة والمجموعات التطوعية المبنية على اساس التطوع لخدمة الاخرين، لافتا الى ان التطوع هو المساهمة في تخصيص بعض الوقت لخدمة المعاقين مقسما التطوع الى ثلاث شرائح، اناس واجب عليهم التطوع وهم المعاق واولياء امره من والديه واخوانه واقربائه لأن الاسرة المباشرة للمعاق هم الاكثر علما ودراية بحال المعاق، والشريحة الثانية هم اقرباء المعاق من عمومته وابناء عمومته وجيرانه واصدقائه الذين يعلمون بإعاقته فان تطوعهم سيخدم هذا المعاق لحاجته لهم، اما الشريحة الثالثة فهم من ليس لهم صلة بالمعاق ولكن من باب التراحم بالمجتمع، فضلا عن الاهتمام بالجوانب الرياضية والدينية والترفيهية والاجتماعية والثقافية التي تكفل تنمية مهارات فئة ذوي الاعاقة ورسم البهجة والامل والتفاؤل على وجوه ذوي الاعاقة من خلال الانشطة المختلفة للجريدة، لافتا الى ان الجريدة تركز على عدة قيم منها الامل في مستقبل افضل لذوي الاعاقة، والمصداقية في طرح القضايا والتعامل والتواصل مع ذوي الاعاقة والجهات المختصة وكذلك الارتقاء بذوي الاعاقة والبحث عن كل ما هو جديد والثقة بقدرات اخواننا ذوي الاعاقة وايضا زرع البسمة على شفاه ذوي الاعاقة.
نشاطات خاصة
ومن جهته اكد مدير تحرير جريدة الأمل الالكترونية التطوعية جابر علم ان الجريدة حريصة على المشاركة في النشاطات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتغطيتها إعلاميا، وقال وصلنا خلال سنة واحدة الى اكثر من 117 تغطية ومشاركة، موضحا ان من ضمن انشطة الجريدة انجاز مشاركة «نشاركهم فرحتهم» بحضور أم المعاقين الشيخة شيخة الصباح بهدف دمجهم في المجتمع، اما المشاركة الثانية فكانت «مخيم الامل» بالإضافة الى مشاركتنا في تنظيم معارض خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن ناحيتها قالت مسؤولة العلاقات العامة بجريدة الامل منيرة المسباح إن جريدة الامل الالكترونية التطوعية مختصة بأخبار وقضايا ذوي الاعاقة، متوجهة بالشكر إلى الشيخة انتصار المحمد الصباح لحضورها الندوة وحرصها الدائم على دعم الطاقات الشبابية كما اتوجه بالشكر لعميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا اسيري ود.فواز العنزي.
ولفتت المسباح إلى ان مجموعة جريدة الامل وضعوا نصب اعينهم شريحة غالية على القلوب وهم ذوو الاعاقة من خلال تسليط الضوء على اخبارهم وقضاياهم وكذلك ابراز قدراتهم ومواهبهم كما اننا لا نكتفي فقط بنقل الاخبار وانما ايضا نشاركهم افراحهم وانشطتهم ونقدم لهم الدعم المعنوي والمادي.
وذكرت المسباح ان من اهم اهداف الجريدة توصيل صوت ومتطلبات وشكاوى ذوي الاعاقة انفسهم واولياء امورهم الى اصحاب الاختصاص والمسؤولين وايضا العمل كحلقة وصل بين المعاقين واولياء امورهم من جهة وبين الجهات المختصة بذوي الاعاقة من جهة اخرى والمتمثلة في الهيئة العامة للمعاقين والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين وجمعية المكفوفين الكويتية وغيرها من الجهات التي تقدم خدمات للمعاقين.
متابعة: وعملنا يتبلور في توفير المعلومات التي يحتاجها المعاق او ذووه دون الحاجة منهم الى تكبد عناء البحث او بذل مجهود في الذهاب الى الجهة المختصة للتأكد او الحصول على معلومة ما، فمن خلال ضغطة زر على منتدى الامل وهو جالس في بيته نقوم بالإجابة عن استفساراتهم وتوفير المعلومات المطلوبة بعد الحصول عليها من جهة الاختصاص بأقصى مدة ممكنة او ان يقوم بعض من اعضاء المنتدى وهم بالأصل موظفون في الجهات المذكورة بالإجابة عن الاستفسارات، مؤكدة انهم ليسوا جهة معتمدة او حكومية وليس بيدهم قرار ولكنهم فقط وسيلة تطوعية ناقلة للمعلومة. وقالت المسباح ان المعاقين ليسوا كويتيين فقط وانما هناك معاقون من فئة غير محددي الجنسية وكذلك من المقيمين لم تغفل الجريدة عنهم فقد راعينا في جريدة الامل تبني قضاياهم ونسعى جاهدين لدمجهم في المجتمع الكويتي، لافتا الى ان من اهم اهداف الجريدة العمل على ابراز المواهب والقدرات التي يتمتع بها ذوو الاعاقة وتوظيف تلك المهارات وتشجيعها والعمل على تنميتها اما من خلال العمل في الجريدة او من خلال المعارض والمحافل التي نشارك فيها ونبرز مواهب تلك الفئة.
جهود كبيرة
وقال استاذ علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية د.فواز العنزي ان تلك الندوة هي امتداد لجهود كبيرة مبذولة من قبل افراد ومؤسسات اجتماعية لتوعية المجتمع بشريحة مهمة وهي شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما ان دور تلك الشريحة والافراد من تلك الفئة تغير بشكل ملحوظ وكذلك ردة الفعل الاجتماعية تجاه تلك الفئة تغيرت ولم يعد المعاق اليوم معاقا الا عندما يجعل الاعاقة حاجزا امامه لان كثيرا من ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة متميزون في عدة محافل ادبية وعلمية ورياضية واكاديمية لافتا الى ان هناك طلبة وطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الكويت وبكلية العلوم الاجتماعية هم من الطلبة المتفوقين والمتميزين سواء على المستوى الاكاديمي او على مستوى الانشطة التي يشاركون فيها.
واشار د.العنزي الى ان فئة الاحتياجات الخاصة لديهم الرغبة والاستعداد الكامل للانجاز ولا يريدون معاملة خاصة لأنهم احيانا يكونون افضل من افراد اصحاء، ولكن مع الاسف هناك بعض القصور في المجتمع تجاه تلك الفئة ولابد من تغيير ذلك الواقع من حيث مراعاة بعض الظروف اللازمة سواء في المحلات او مواقف السيارات، لافتا الى ان الكثير من الدول تشترط لاعتماد تراخيص محلات او شركات او مؤسسات ان يكون هناك مداخل خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتلك الثقافة لابد ان ننشرها في مجتمعنا موجها جزيل الشكر لجميع القائمين على جريدة الأمل الالكترونية التطوعية.
وتحدث مستشار الشيخة انتصار المحمد والكاتب الصحافي فراد البسام قائلا: ان المعاق ليس شخصا ناقصا وانما هو شخص فعال ويعتبر اداة تكميلية في المجتمع، لافتا الى ان الشيخة انتصار المحمد تتطوع دائما لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة معلنا انه بعد 3 ايام سوف تنطلق مجموعة «ديرة الخير» لإقامة مهرجان يهدف لتكريم 10 امهات لأبناء معاقين موضحا ان الشيخة انتصار قامت مشكورة بإطلاق مقترح ولاول مرة في الكويت بإقامة زفاف جماعي للمعاقين. وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.عبدالرضا أسيري: اتشرف بوجود الشيخة انتصار المحمد في كليتنا وايضا نتشرف بوجود القائمين على جريدة الامل الالكترونية التطوعية مؤكدا ان الكلية مستعدة لاستضافة جميع الانشطة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة مشيدا بهذا الجهد التطوعي الذي يعكس الروح الوطنية والجانب الانساني والاخلاقي وايضا دليل على حيوية المجتمع وان هناك ابناء مخلصين في الكويت.