محمد الخالدي
اكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.عبدالرزاق النفيسي ان الهيئة قطعت شوطا كبيرا في تنمية وتطوير برامجها الدراسية والتدريبية وزودت سوق العمل بمخرجات تفوق 150 ألف خريج وخريجة.
واوضح د.النفيسي ـ في تصريح صحافي امس بمناسبة مرور 28 عاما على انشاء الهيئة ـ ان رسالتها الاولى هي تنمية الموارد البشرية من اجل بناء كويت المستقبل واعادة هيكلة مؤسسات التعليم التطبيقي وبرامجها وتطويرها بصورة مستمرة وتوجيه الشباب الكويتي نحو المهن التطبيقية والفنية وتصميم نظام وطني للمؤهلات المهنية الكويتية.
واضاف ان الهيئة حققت جزءا من غاياتها الاستراتيجية وذلك باقرار الهيكل التنظيمي واستحداث قطاعين للتخطيط والتنمية والخدمات الأكاديمية المساندة واقرار وصرف الكادر الخاص بالهيئة التدريسية والتدريبية والادارية الذي ساهم في تحقيق طفرة نوعية في أداء العمل.
واشار الى انه تم ايضا اقرار لائحة الصندوق الأهلي للتعليم التطبيقي والتدريب لتقديم الدعم بما يساهم في رقي العملية التعليمية والتدريبية، اذ يعتمد الصندوق على التبرعات والاعانات من القطاع الخاص.
واكد ان الهيئة حققت طفرة كبيرة في مجال الانشاءات الجديدة والمشاريع لزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد روعي فيها الانتشار الجغرافي حيث شهدت المرحلة الأخيرة افتتاح المعهد العالي للاتصالات والملاحة وكلية الدراسات التجارية ـ بنات.
وافاد د.النفيسي بأنه قريبا سيتم استلام مبنى كلية الدراسات التجارية ـ بنين وسيتم خلال الفصل الدراسي الثاني الانتهاء من مشروع كلية التربية الأساسية ـ بنين وبنات، مؤكدا ان الهيئة ستتسلم موقع المجمع التجاري التربوي في منطقة العارضية الذي سيكون ثاني اكبر صرح تعليمي بعد المجمع التكنولوجي الصحي في الشويخ.
وأضاف أن الخطة القادمة ستتضمن تصميم وتنفيذ معهد السياحة للبنين في منطقة حولي وتوسعة كلية العلوم الصحية ـ بنات وتنفيذ مشروع معهد التمريض ومختبرات وورش للدراسات التكنولوجية وتصميم وتنفيذ مجمع تكنولوجي صحي تربوي في محافظة الجهراء وآخر في محافظة الأحمدي ومباني الخدمات التعليمية التابع لمجمع خدمات الهيئة في منطقة الشويخ.
وأشار الى أن الهيئة تولي اهتماما للرعاية الطلابية بكل جوانبها سواء في القبول أو الرعاية الاجتماعية، اذ استطاعت أن توفر لطلبتها الجو الملائم لاستكمال دراستهم من خلال التسجيل الالكتروني عبر الانترنت الذي طبق في كل كلياتها وتقديم المكافأة الاجتماعية.
وبين أن الهيئة تولي اهتماما لكل ما يخدم العملية التعليمية ونجاحها وتسعى الى الاعتماد الأكاديمي والجودة العالمية لتخصصات الكليات والمعاهد بحيث تكون ملائمة لمتطلبات واحتياجات سوق العمل فضلا عن تقديم مخرجات ذات كفاءة وتأهيل عال.
وحول دعم الهيئة للبحث العلمي وتنمية الكوادر البشرية، قال د.النفيسي ان الهيـــئة تهتم بشكل كبـــير بالبحث العلمي وانها عملت خلال الفترة الماضــية على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز دور الهيئة في دعم البحوث التطبيقية والعلمية.
واضاف ان عدد الأبحاث التي تم دعمها خلال الأعوام القليلة الماضية بلغ ما يقارب 150 بحثا علميا ويجري العمل حاليا على تعديل اللوائح المنظمة للأبحاث العلمية لزيادة نسب المتقدمين مع زيادة الدعم المادي لتلك الأبحاث وبذلك تكون الهيئة ماضية قدما في تحقيق رسالتها التي أنشئت من اجلها.