مريم بندق
بحضور المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط ومدير عام منطقة الاحمدي التعليمية طلق الهيم، عرض مدير مدرسة احمد المشاري المتوسطة بالمنطقة مزهر الشمري تجربة المدرسة في تطبيق نظام التعليم الالكتروني التي نفذت بمبادرة ذاتية، حيث استطاع العاملون في الهيئتين الادارية والتعليمية في المدرسة بعد خمس سنوات من الجهود الحثيثة تحويل مدرستهم من النظام التقليدي الى الالكتروني عبر تطبيق مفاهيم وأنظمة المدرسة الإلكترونية الذكية.
وقال مدير المدرسة مزهر الشمري ان المدرسة استطاعت تنفيذ عدة افكار ومشاريع تكنولوجية أهمها برنامج المتابعة الإلكترونية والموقع الإلكتروني الخاص بالمدرسة ونظام الجدول الإلكتروني ونظام كاميرات المراقبة والمتابعة المدرسية الى جانب انظمة الكترونية اخرى.
جاء ذلك التصريح عقب جولة اعدتها المدرسة لمديري ومديرات مدارس منطقة حولي التعليمية بحضور المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط ومدير منطقة الاحمدي التعليمية طلق الهيم للاطلاع على آخر ما توصلت اليه المدرسة في تنفيذها لمفهوم المدرسة الالكترونية من خلال مشروعاتها المتواصلة.
وذكر الشمري من خلال برنامج المتابعة الالكترونية انه يستطيع المعلمون متابعة مستوى الطلبة التحصيلي في المادة ومدى التزامهم بالنظام واللوائح المدرسية من حضور وغياب وتأخير وإعداد تقاريرهم الطبية ودرجات الطلاب الشفوية وسلوكهم في داخل الفصول الدراسية وذلك من خلال سجل الكتروني خاص يدعى سجل «المتابعة اليومية».
واضاف ان المدرسة قامت بتزويد الفصول الدراسية بأجهزة حاسوب مزودة ببرامج معدة لهذا الغرض ومتصلة بالإدارة المدرسية ومكتب الاخصائي الاجتماعي هدفها تقديم واستخراج تقرير مفصل عن الطالب سلوكيا وعلميا لكي يكون مرجعا عند تقييم المتعلم او عند زيارة ولي الامر للمدرسة.
وعن مشروع كاميرات المتابعة المدرسية، اشار الشمري الى قيام ادارة المدرسة في بداية شهر اكتوبر 2007 بتركيب نظام الكاميرات في جميع انحاء المدرسة واماكن تجمع الطلاب والساحات والاجنحة والمقصف المدرسي ودورات المياه حيث بلغ عدد الكاميرات 16 كاميرا.
وقال ان هذا المشروع ساهم في انضباط الطلاب ومنعهم من التجول في الأجنحة او انحاء المدرسة دون سبب واضح، كما ساعد في انخفاض نسبة المدخنين والمشاجرات بين الطلبة مشيرا الى انخفاض حالات الاعتداء على الممتلكات العامة والمرافق الحيوية من خلال مراقبة الادارة المدرسية للأحداث الجارية والتدخل السريع لحل ما يحدث من مشكلات وتسجيلها للرجوع إليها وقت الحاجة.
وقدم الشمري للحضور شرحا مفصلا عن برنامج الجدول الالكتروني الذي يعمل عبر الشبكة الداخلية للمدرسة قائلا انه بمجرد دخول المعلم الى فصله يقوم بإدخال رقمه الخاص لفتح جهاز الحاسوب وتسجيل الغياب حيث يظهر لدى الادارة ان الفصل مشغول وفي حال تغيب المعلم عن الفصل تظهر لدى الادارة علامة حمراء فتقوم باتخاذ اللازم والايعاز لمدرس آخر لشغل الحصة الدراسية.
وأوضح ان المدرسة قامت كذلك بالاستغناء عن سجلات الحضور والانصراف والتأخير الخاصة بالهيئتين التعليمية والإدارية عن طريق استخدام جهاز البطاقة الممغنطة والبطاقات الخاصة بالموظفين حيث يقوم الحاسوب بإصدار كشف يومي لساعات الحضور والانصراف والتأخير لجميع الموظفين.
وأشار الى المشاريع الجديدة التي نفذتها المدرسة في سبيل توفير السجلات الورقية الخاصة باجتماعات مجلس الإدارة والأقسام والزيارات وغيرها من الأوراق المستخدمة للطباعة اضافة الى مشروع السجلات الالكترونية الذي تهدف المدرسة من خلاله الى توفير الجهد المبذول في اعداد السجلات والسرعة والدقة في ايصال المطلوب الى المسؤولين.
وذكر ان الادارة استطاعت من خلال تنفيذها لأفكار بسيطة توفير ما نسبته 83% من تكلفة مختبرات الحاسوب و90% من نقاط الشبكة و92% من الكهرباء و92% من ميزانية الصيانة الخاصة بالإجهزة وذلك عن طريق استخدام اجهزة «نظام الســطح الافتراضي» او ما يسمى جهــاز «ان كومبيوتنق».
وأوضح ان هذا الجهاز يعتبر جهازا طرفيا شبكيا متعددا يستطيع ربط 26 مستخدما عن طريق استخدام جهازي حاسوب فقط، مضيفا ان هذا الجهاز لا يتجاوز سعره 250 دينارا.
ودعا الشمري المهتمين والمعنيين الى زيارة المدرسة والاطلاع على تجربتها في تطبيق احدث النظم التكنولوجية التي تسعى من خلالها لخدمة الجانب التعليمي والتربوي للوصول إلى أعلى مستويات المعرفة الحديثة.