آلاء خليفة
أعلن مدير الجامعة العربية المفتوحة د.موسى محسن ان نظام التعليم المزدوج في الجامعة هو مزيج من التعلم الذاتي من جهة الطلبة واللقاءات المباشرة بنسبة تتفاوت من 25% الى 40% من الساعات الدراسية للطالب، مشيرا إلى أن الجامعة تتبنى نظام «المودل» كوسيلة أساسية لإحداث التعلم وتنظيم العلاقة بين المعلم والمتعلم من خلال نظام «إدارة التعلم».
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجامعة العربية المفتوحة ـ فرع الكويت في باكورة ندوات الموسم الثقافي الأول للعام الدراسي 2010/2011– تحت عنوان «الجامعة العربية المفتوحة.. بين الواقع والطموح»، شارك بها كل من مدير الجامعة العربية المفتوحة د.موسى محسن، ونائب المدير للشؤون الأكاديمية د.عبدالباقي أبابكر، والمشرف العام لبرنامج إدارة الأعمال في الفرع د.عبدالكريم العيسى.
وتحدث د.محسن عن فكرة إنشاء الجامعة، ورسالة الجامعة من واقع رؤى مؤسسها والقائمين على إدارتها والتطور الآتي والمستقبلي لبرامج الشراكة مع الجامعات الزميلة، ومميزات الجامعة عن غيرها من الجامعات الخاصة، والعلاقة المميزة للمقر الرئيسي للجامعة وفرع الكويت.
وأضاف ان الجامعة العربية المفتوحة (aou) بمبادرة شخصية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (agfund)، وفي اليوم التاسع من شهر ديسمبر عام 2000 أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود الكويت مقرا رئيسا للجامعة، وقد سعت الجامعة في رسالتها إلى إتاحة فرصة التعليم العالي والتعليم المستمر ـ بمستوى عال من الجودة ـ لكل القادرين عليه من خلال تبني أسلوب التعليم «المزدوج» (blended learning) مستخدمة جميع الوسائل التكنولوجية المتاحة، كما يتوقع مع منتصف العام الدراسي 2010/2011 أن تطرح الجامعة برامج الماجستير في تكنولوجيا المعلومات واللغة الإنجليزية وبرنامجين في التربية في (القيادة التربوية وتقنيات التعليم)، وتم إعداد ثلاثة برامج جديدة في مستوى البكالوريوس في تخصص القانون والهندسة والعلوم الصحية وبرنامج ماجستير في إدارة الأعمال حيث يجري العمل على عرضها وإجازتها من المجالس واللجان المختصة بالجامعة.
وأضاف ان من أهم أهداف الجامعة الاهتمام بنوعية التعليم المقدمة، وتوفير التعليم لمن فاتته فرصة التعلم، والاهتمام بقيم والأهداف السامية للجامعة واحترام الإنسان، والاهتمام بالبحوث، وإخراج أفضل نوعية من الخريجين إلى المجتمع.
وقال: لا توجد مقارنة بين الرسوم الدراسية في الجامعة العربية المفتوحة عن تلك الموجودة في أي جامعة خاصة أخرى، ولو تمت المقارنة لوجدنا أن الرسوم الدراسية في الجامعة العربية المفتوحة أقل بثمانية مرات، كما ان الخريج من الجامعة العربية المفتوحة يحصل على شهادتين، لأن جميع البرامج الأكاديمية بالجامعة معترف بها ومعتمدة من قبل هيئة الاعتماد البريطانية ـ الجامعة البريطانية المفتوحة (ouvs) بحيث يمنح الخريج شهادة بكالوريوس من الجامعتين.
وأردف قائلا: ان الجامعة تعمل من خلال 5 «كليات»، ويتوقع من منتصف العام الدراسي 2010/2011 أن تطرح الجامعة برامج الماجستير في تكنولوجيا المعلومات واللغة الانجليزية وبرنامجين في التربية، مشيرا إلى أن الأنشطة اللاصفية المشتركة تمثل رافدا آخر لاتصال الطلبة فيما بينهم ومع أساتذتهم بل ومع مجتمعاتهم المحلية، مبينا أن جميع برامج الجامعة معترف بها ومعتمدة من قبل هيئة الاعتماد البريطانية ـ الجامعة البريطانية المفتوحة بحيث يمنح الخريج شهادة البكالوريوس من الجامعتين، موضحا أن الجامعة تسعى إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي.
وختم د.محسن قائلا: تضم الجامعة حاليا سبعة فروع في سبع دول عربية، وقد تم اعتماد جميع هذه الفروع من قبل السلطات المحلية العربية (local authorities) وكذلك هيئة الاعتماد البريطانية (ouvs)، وتأمل الجامعة في توسيع ونشر فروعها لتشمل جميع الدول العربية.
وكان لمدير الجامعة ـ فرع الكويت د.طارق فخر الدين كلمة رحب فيها بالحضور، وقال ان الجامعة العربية المفتوحة هي فضاء متسع للحوار وهي التجسيد الحقيقي للفكر العربي النبيل لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، فالمسألة العلمية التي تطرح في الكويت يتردد صداها في ستة فروع أخرى، انها الفضاء المتسع للحوار وقبول الآخر، وتجاور الثقافات، وديموقراطية التعليم، وتجاوز معوقات السن والجنس والجنسية والتي تقف حائلا أمام طالب العلم في أماكن عديدة.
من جهته، تحدث د.عبدالباقي أبا بكر نائب المدير للشؤون الأكاديمية عن طبيعة ونوعية وجودة برامج الدراسة في الجامعة، معطيا نبذة عن عمادات الجامعة وكفاءات هيئة التدريس وآليات اعتماد شهادات خريجي الجامعة، ومتطرقا بإسهاب إلى مفهوم الاعتماد وأهميته ودوره في الارتقاء بالمؤسسات التعليمية، متطرقا إلى التحديات التي تواجه الجامعة والمتغيرات التي تحدث محليا وعالميا والتي يجب التواكب والتكيف معها للارتقاء، ومنها العولمة وتنامي المعرفة العلمية والثورة المعلوماتية والاتصالات، متطرقا إلى مفهوم الجودة وظهور أنماط عديدة من أسس ضمان الجودة، مبينا ان الاعتماد هو أحد أبرز آليات ضمان الجودة.
وتحدث د.أبا بكر عن اعتماد الجامعة المفتوحة وما يؤهلها للاعتماد وإعادة الاعتماد ومن ذلك الرؤية والرسالة والأهداف المتميزة والبرامج الأكاديمية المتميزة وتطبيق أساليب متطورة للتعليم والتعلم، والخبرة المكتسبة في تطبيق تلك الأساليب، واستفادة الطالب من خلال التواصل وتبادل التجارب والآراء والمواد التعليمية المناسبة والمواكبة وغير ذلك، مبينا أن إعادة الاعتماد المقبلة مطلوبة. من ناحيته، تحدث د.عبدالكريم العيسى من عمادة إدارة الأعمال بالجامعة عن البدايات الأولى للتسجيل والقبول في الجامعة من واقع النظم واللوائح، والآلية المعتمدة لتصحيح الواجبات والامتحانات، والآلية المعتمدة للتظلمات ورصد الدرجات وإعلان النتائج.