- د.النفيسي: «التطبيقي» تسعى دائماً لتأصيل المعاني الوطنية وتواكب التطور العالمي
محمد هلال الخالدي
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بالتجربة الديموقراطية الكويتية، مؤكدا ان أهل الكويت يثبتون دائما أن لديهم أسلوبا مميزا لحل خلافاتهم، وهو أسلوب تم التوافق عليه منذ القدم. جاء ذلك خلال رعايته وحضوره حفل تكريم الطلبة المتفوقين في «التطبيقي» للعام الدراسي 2009/2010 صباح أمس، وأضاف الشيخ د.محمد الصباح ان أهل الكويت قد توافقوا على حل خلافاتهم بنهج توافقي في إطار الدستور ومن خلال القنوات الدستورية، وقد رأينا الممارسة الراقية التي تمت أمس (قبل أمس) في البرلمان والتي تمت وفق أطر الدستور وبتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأن نحل كل أمورنا ضمن هذه الأطر الدستورية، وأكمل الشيخ د.محمد الصباح اننا نفتخر بهذه الممارسة الراقية وبهذا التوافق بين أهل الكويت، ووصف أداء الحكومة في جلسة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء بأنه ممتاز، حيث كانت هناك وجهات نظر محددة وواضحة وما قدمه سمو الرئيس أقنع عددا من النواب وما قدمه المستجوبون أقنع عددا آخر، ولايزال لدينا أسبوع ليؤكد كل منا صحة موقفه، وأكمل ان هذه هي طبيعة الصراع السياسي الراقي في المجتمع الكويتي بأدوات راقية وساحة راقية هي قاعة عبدالله السالم.
من جهة ثانية عبر الشيخ د.محمد الصباح عن سعادته وفخره بتكريم هذه الكوكبة من المتفوقين قائلا: ان هذه المناسبة لا تسعد الطلبة والأهل والأساتذة فقط، وإنما تسعد الدولة بجميع مكوناتها، ونتمنى أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر، فهذا هو الاستثمار الحقيقي حيث وضعنا كل الإمكانيات المادية والمعنوية والوقت والجهد لبناء هذا البلد والتي تبدأ من هنا من المؤسسات التعليمية، وخاصة من أعضاء هيئة التدريس الذين يقضون الوقت والجهد الكبيرين لصقل هذه المواهب وتأهيل صناع المستقبل لمعركة البناء والمستقبل، فكلنا فخر واعتزاز بأن نشارك في هذا الاحتفال، وما نقدمه قليل أمام دور أعضاء هيئة التدريس الذين عليهم العبء الأكبر لبناء هذه الطاقات البشرية، نبارك للكويت الاحتفال بهذه الكوكبة من أبنائها المتفوقين ونؤكد استمرار دعم الدولة لأبنائها طلبة العلم على جميع المستويات.
ومن جهته أشاد مدير عام الهيئة د.عبدالرزاق النفيسي في كلمته برعاية الشيخ د.محمد الصباح قائلا: يحظى هذا الحفل برعاية أبوية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الذي يمنحنا سنويا شرف لقائه مع أبناء الهيئة يشد من أزرهم، ويؤكد لهم انحيازه للطلبة المتميزين، كما أنه يترجم اهتمام القيادة السياسية العليا بالعلم والدارسين، إن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بصفتها مؤسسة تربوية تطبيقية تعمل جاهدة على أن تقدم لسوق العمل الشباب الواعد والمدرب تدريبا يكفل له مسايرة التقدم التقني المتلاحق، وتبذل في سبيل ذلك كل ما تملك من إمكانيات بشرية وفنية يقدمها العاملون بها من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وفي سبيل تحقيق إستراتيجية طموح، فإن الهيئة تتواصل دائما مع مختلف قطاعات المجتمع وتنهج أسلوبا يميز عطاءها ويجعل من مخرجاتها مدا وطنيا، يمثل عمقا بشريا للكويت هي أحوج ما تكون إليه في وقتنا الحاضر، ولأن النجاح يأتي دائما من التواصل فإن الإدارة العليا للهيئة ستكرس جهدها لتأصيل المعاني الوطنية التي أنشئت من أجلها الهيئة وهي توفير الأيدي العاملة الوطنية المدربة في شتى المجالات والسعي لتطوير برامجها وفقا لما يحتاجه سوق العمل المحلي، من أجل ذلك فإن التطوير سيكون شعارا للمرحلة المقبلة على جميع أصعدة الهيئة سواء في المنظومة التعليمية أو الإدارية بما يكفل انسياب العمل والبعد عن الروتين الذي يعرقل مسايرة الهيئة لكل ما هو جديد ومفيد.
ومن جانبه أكد عميد النشاط والرعاية الطلابية د.طه الجاسر ان هذا الحفل يجسد العلاقة الحميمة التي جمعت بين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم صباح السالم الصباح الذي لبى دعوتنا لسنوات طويلة، ولم تنقطع هذه العلاقة بل ازدادت توثيقا مع وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ونحن في الهيئة نعتز بتلك الرعاية ونعتبرها وساما على صدور أبناء الهيئة من عاملين ودارسين، وأضاف ان عمادة النشاط والرعاية الطلابية تأتي ضمن منظومة تعليمية متكاملة تهتم بالطالب بصفته المحور الرئيسي للعملية التربوية، لتأهيله للالتحاق بسوق العمل المحلي وفقا لآخر المستجدات التقنية والتعليمية، والتكامل في شخصية الطالب لا يبلغ مداه لمجرد التحصيل العلمي والتفوق الدراسي، فالأنشطة بشتى أشكالها الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية هي التي تصقل خبراته وتنمي مهاراته وتخلق لديه القدرة على التآلف مع الآخرين والتعامل معهم لذا فإن العمادة تكرس أنشطتها على المستوى المحلي والخليجي والعربي للتأكيد على هذه المفاهيم، وتحرص دائما على تكريم المميزين منهم مما يخلق الحافز المستمر بينهم.
أما كلمة المتفوقين فألقتها الطالبة منيا خاشقها، حيث قالت: لقد تعددت لدينا دوافع التفوق والتميز كان أبرزها تشجيع أساتذتنا وتقديم العون لنا بالإضافة إلى ما وفرته الهيئة من إمكانيات تقنية وبشرية تمكننا من استيعاب البرامج الدراسية الحديثة، هذا بالإضافة إلى رغبتنا الطموحة في أن نجتاز هذه المرحلة الدراسية لتكون مفتاحا لمراحل أخرى ننشدها.
من أجواء الحفل
-
حرص راعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على مصافحة ابنائه المتفوقين وتهنئتهم وتشجيعهم والتقاط الصور التذكارية معهم ما ترك انطباعا رائعا لدى الطلبة المكرمين واهلهم.
-
استذكر د.عبدالرزاق النفيسي جهود مدير عام الهيئة السابق د.يعقوب الرفاعي واثنى عليه، مؤكدا على استمرار روح العطاء وتطوير الهيئة بما يخدم الكويت.
-
تناول الشيخ د.محمد الصباح طعام الافطار مع مدير عام الهيئة د.عبدالرزاق النفيسي ونواب المدير وعمداء الكليات ومديري المعاهد وتبادل خلال هذا الوقت الحديث عن الجانب الاكاديمي واهمية دور اعضاء هيئة التدريس وتقديره الشديد لجهودهم.
-
تمتد علاقة تكريم متفوقي التطبيقي مع المغفور له باذن الله الشيخ سالم صباح السالم منذ العام الدراسي 1997 ـ 1998، حيث كان يحرص رحمه الله على رعاية كل حفلات تكريم المتفوقين، واستمرت هذه العلاقة المتميزة مع اخيه الشيخ د.محمد الصباح ما اعطى هذه الرعاية نكهة خاصة.