قال وزير الإعلام الأسبق د.أنس الرشيد ان الإنسان يولد وقد وهبه الله الحرية، فكيف نريد أن ننتزع هذه الهبة الربانية، لافتا الى ان توظيفها الصحيح يتم من خلال وسائل الإعلام الحر، ومستدركا ان هناك بالفعل تصرفات شاذة من بعض وسائل الإعلام من خلال إثارة القضايا المقززة وخاصة المرتبطة بالأمور الشخصية. جاء ذلك خلال محاضرة في كلية التربية الأساسية قسم المكتبات وعلوم المعلومات صباح امس الأول. وأشار د.الرشيد الى ان الإعلام مسؤولية مشتركة حيث ان الحكومة تتحمل ضرورة متابعة تطبيق القوانين، ومجلس الأمة بدوره في الرقابة على تطبيق القانون. وأوضح ان صاحب السمو يرجع له الفضل في إظهار قانون المطبوعات والنشر، حيث كانت الحكومة في ذلك الوقت ترفض سياسة الاحتكار الإعلامي وتدرك أهمية فتح القنوات الفضائية، مؤكدا انه ليس باستطاعة احد السيطرة او المقاطعة لوسائل الإعلام الحديثة في ظل التكنولوجيا المتطورة في وسائل الإعلام. وأضاف الرشيد انه لا ينزعج من توجيه الاتهامات له شخصيا، ان كان ذلك من باب الانتقاد في العمل او إبراز مكامن الخلل في المكان الذي عمل فيه، موضحا ان الإعلام أصبح ينتهك خصوصيات الناس بشكل طبيعي في الكويت. وزاد ان ما دار ونشر في الفترة الأخيرة حول الأحداث الجارية على الساحة الكويتي، يرجع سببه الى ان هناك بعض الوسائل تجاوزت الخطوط الحمراء، وعندما يتم تجاوز الخط الأحمر فمن البديهي الانطلاق للخطوط الحمراء الأخرى في حالة عدم محاسبة من يسعى الى تجاوز القانون الذي دائما ما يطالب صاحب السمو الأمير بتطبيقه.