- الخالدي: «مبارك الكبير» ستكون من أولى المناطق حصولاً على شهادة الاعتماد المدرسي
مريم بندق
حددت مديرة ثانوية العدان بمنطقة مبارك الكبير التعليمية فاطمة دشتي 4 مقومات أساسية لتحقيق استفادة المدارس من مشروع الجودة الشاملة في التعليم. وقالت دشتي لـ «الأنباء»: بداية نحتاج الى ان نجتمع مع بعضنا البعض لمعرفة انجازاتنا والاستفادة من الخبرات بتبادل التجارب.
وأضافت دشتي: نبي نعرف معايير تحقيق الجودة الشاملة حتى نستطيع العمل على أسس موضوعية وقد وعدتنا وكيلة التعليم العام منى اللوغاني بتوفيرها لنا.
واستطردت مديرة ثانوية العدان فاطمة دشتي قائلة: نحتاج أيضا الى تدريب «فرق الجودة» من المعلمين على آلية تطبيق المشروع الى جانب اننا نحتاج الى ان نعرف جهة التقييم قائلة: «نبي تقييم أولي ومرحلي للوصول الى مرحلة التقييم النهائي لوضع أصابعنا على نقاط القوة والضعف».
وعبّرت دشتي عن سعادتها بحضور اللوغاني الى المدرسة قائلة: «هذه نقطة ايجابية خصوصا انها طلبت الاستماع الى افكار الحضور ووضع أيدينا في أيدي بعض، مشيرة الى ان هذه الخطوة لا بأس بها للتعاون.
هذا وأعلنت اللوغاني عن العمل بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الجودة الشاملة في التعليم والتي بدأت الوزارة بتطبيقه منذ العام الماضي، مشيرة الى ان مبدأ الجودة يعمل على تحقيق أهداف المؤسسات التعليمية والمجتمع وتلبية احتياجات سوق العمل من حيث المواصفات والخصائص التي يجب توافرها في المنتج التعليمي بما في ذلك مدخلاته وعملياته.
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التي حاضرت فيها اللوغاني حول «الجودة الشاملة للتعليم» والتي نظمتها منطقة مبارك الكبير التعليمية على مسرح ثانوية العدان بحضور مديري ومديرات المدارس بمراحلها المختلفة.
وقالت ان المعلم هو الأساس في عملية التعليم، واذا كان مستواه متدنيا لا نستطيع الحصول على تعليم متميز ويجب ان تكون شخصية قيادية ويملك جودة عالية، وذلك بهدف تحسين الأداء، مشيرة الى ان تحسين الجودة يحتاج الى دراسة الوضع الراهن للمجال التربوي وتشخيصه.
وأوضحت اللوغاني ان اقتناع الفرد يؤدي الى اتجاه ايجابي نحو الموضوع، وبالتالي تبنيه ومن ثم ينتج فيه ويبتكره في أساليب التعامل معه.
وذكرت مراحل تطبيق الجودة وضرورة تبني الإدارة العليا مبادئ التطبيق والتخطيط ودراسة اتجاهات العاملين والاعداد والتهيئة داخل المؤسسة التعليمية، إضافة الى حصر العمليات القائمة وتحديد الخطوات الإجرائية لها، مبينة ان ضمان الجودة يتمثل في جميع الترتيبات والأنشطة التي تهتم بحماية جودة التعليم والمحافظة عليها وتحسينها.
وركزت على الإدارة المدرسية ودورها الرئيسي في خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية، مشيرة الى ان المدرسة تعتبر وزارة مصغرة داخل المنطقة وهذه مسؤولية المدير.
مبارك أولى المناطق
من جهتها، أكدت مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي ان منطقتنا ستكون من أولى المناطق التعليمية في تطبيق الجودة ليس في مدرسة أو مدرستين، بل في جميع المدارس وبمراحلها المختلفة، مشيرة الى ان المنطقة ايضا ستكون الأولى في الحصول على شهادة الاعتماد المدرسي.
وأشادت الخالدي بمشروع الجودة الذي يهدف الى الارتقاء بالعملية التعليمية وبطرح وكيلة التعليم العام منى اللوغاني للمشروع بشكل مفهوم، شاكرة في الوقت نفسه الادارات المدرسية على تعاونها البناء في هذا الجانب.
وكانت مديرة المدرسة فاطمة دشتي قد ألقت كلمة قالت فيها: ان الحديث عن جودة التعليم في عصر تحديات المعلوماتية والعولمة وثورة تكنولوجيا الاتصال والتواصل، يفترض مسبقا الحديث عن جملة من الأمور المتلازمة، هي ان التعليم سيبقى دائما بوابة المستقبل، وان التفكير في تجديده وتطويره أمر لازم لوجوده واستمراره، واذا كان السياق الذي نعيش فيه الآن هو سياق التحديات المحلية الاقليمية والوطنية والعالمية، فإن الحديث عن جودة التعليم في هذا السياق المتميز وبحداثته وما بعد حداثته، يقتضي منا وضع مسألة الجودة في اطار جودة التعليم كمطلب أو غاية أو واقع، وعصر العولمة كشرط تتحقق فيه هذه الجودة، ان الجودة سواء في التعليم أو غيره من مناشط الحياة الإنسانية أمر لا يمكن الاتفاق حوله.
ان العصر الذي نعيشه لا مكان فيه للقدرات العادية أو المتوسطة لدى الأمم في سوق المنافسة القائمة على الجودة والتمييز في اكتساب المعرفة وانتاجها، ومن ثم يصبح التعليم عامة، تعليما للتميز وللجميع، ولا يمكن ان يصبح كذلك الا اذا توافرت في هذا النوع من التعليم معايير الجودة وخصائصها.
في هذا السياق المليء بالتحديات تسعى وزارة التربية الى البحث عن الأفضل وتحقيق معايير نظامها التعليمي حتى تستطيع ان تدخل عالم المنافسة والاستمرار فيها، ويتجسد هذا الأمر في ظهور اتجاهات تنادي بالجودة في التعليم، وتبرز هذه الاتجاهات من مصدرين متكاملين، من المجتمع ذاته، ومن داخل نظم التعليم ذاتها الاجتهادات كثيرة وبإذنه تعالى وبجهودكم المخلصة ستكون ناجحة.
واختتمت قائلة: كل الشكر والتقدير على كل الجهود المبذولة من الوكيل المساعد للتعليم العام منى اللوغاني وفريقها على ما يقومون به من أجل نشر وتطبيق وتفعيل نظام الجودة الشاملة في مدارسنا.