آلاء خليفة
افتتح وزير الإعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله معرض الكتاب القانوني الأول في كلية الحقوق بجامعة الكويت صباح امس بحضور عميد الكلية د.بدر اليعقوب وعميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح.
وكان لوزير الإعلام ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله كلمة للصحافيين عقب قيامه بجولة في المعرض، قال فيها: يسعدني ويشرفني ان أفتتح المعرض الاول للكتاب في كلية الحقوق بجامعة الكويت وهذه لم تكن المرة الاولى التي أحضر فيها الى «الحقوق» فمنذ أسابيع قمت بافتتاح الملتقى الاعلامي الاول للشباب، متمنيا المزيد من اقامة تلك المعارض التي تعود بالفائدة على شبابنا وتبرز الاصدارات القانونية التي يقوم بها الدكاترة الكويتيون او غيرهم في العالم العربي في مجال الحقوق.
وأكد العبدالله اننا بحاجة خلال الأيام الحالية الى ثقافة قوية، مؤكدا أن الثقافة تلعب دورا مهما في ترسيخ كرامة الانسان، وابراز الواجهة الحضارية للمجتمعات.
ورفض العبدالله التعليق على جلسة الاستجواب التي ستعقد (اليوم) كما رفض الرد على سؤال عن الاشاعات التي تدور حاليا حول ان هناك صفقات بين الحكومة لتعيين قيادات نفطية على خلفية الاستجواب.
من ناحيته، قال عميد كلية الحقوق بجامعة الكويت د.بدر اليعقوب ان معرض الكتاب القانوني الاول يضم الكثير من الكتب القانونية المنتشرة في البلد وكان هدفنا من اقامة المعرض هو محاولة اعادة المواطن والقانوني الى الكتاب خاصة ان هناك حالة من الهجر للكتاب في الكثير من بلدان العالم والاتجاه الى الوسائل الالكترونية الحديثة، موضحا ان الكتاب هو الثروة الحقيقية الموجودة ويساعد على تثقيف المجتمع الكويتي ثقافة عالية كما يساعدنا على تقدم المجتمع.
ولفت د.اليعقوب الى ان المعرض يقدم زهرة المجتمع من المثقفين الكويتيين القانونيين أصحاب الاصدارات، ولكن الكثير من ابناء المجتمع الكويتي لا يعلمون عنهم، وكان المعرض فرصة طيبة للتعريف بتلك النخبة المتميزة، متمنيا التوسع في المعرض العام المقبل ليشمل مكتبات عربية وأجنبية كثيرة حتى تعم الفائدة.
وأردف: ان الكتاب يعطي التصاقا دائما مع القارئ على خلاف الأجهزة الالكترونية الحديثة وفي أوروبا حاليا هناك محاولات للعودة الى الكتاب، فالارتباط مع الكتاب يعطي حالة من الحب والعاطفة وكلما زادت قراءة الكتب زاد العلم والمعرفة، مشددا على اهمية ان يكون في بيت كل مواطن كويتي مكتبة تضم مجموعة من الكتب المختلفة.
وحول التفكير في اثراء كتاب الجيب كما هو معمول به في الكثير من الدول قال د.اليقعوب: بالفعل فكرنا في كتاب الجيب وهو تجربة موجودة في فرنسا وأميركا وانجلترا ويكون الكتاب مختصرا للقانون لذا فإن كل مواطن كويتي في أوروبا يعرف حقوقه وواجباته القانونية بما يخلق مجتمعا آمنا ولكننا في الكويت مع الأسف الناس تتجاهل تلك الأمور. وأشار الى ان جميع الكتب الموجودة في المعرض تخص القانون نظرا لأن هدف المعرض نشر الكتب القانونية لاسيما الخاصة بالمؤلفين الكويتيين من أجل التعريف بدورهم في اثراء المجتمع.
متابعا: ونحن في السابق كانت تقتصر بعثاتنا على انجلترا وأميركا وفرنسا وبعض الدول العربية ولكننا حاليا نقوم بارسال بعثات الى ألمانيا وايطاليا لذلك فإننا نحاول نشر الثقافة القانونية حتى يستطيع الانسان ان يعرف التوجهات القانونية الأخرى كما اننا نطمح لارسال بعثات الى الصين واليابان في الوقت الحالي لأن تلك الدولتين هما الاقتصاد القادم.
وفي رد د.اليعقوب على سؤال خاص بدور العمادة في استنكار ما حدث للدكتور عبيد الوسمي أستاذ القانون بالكلية اوضح د.اليعقوب ان اي مواطن كويتي يرفض مبدأ العنف لأن الكويت دولة حضارية ومتقدمة ولكن أيضا يجب ان نعلم الظروف والملابسات المحيطة بالموضوع.
وتابع قائلا: ولا نستطيع الحديث حاليا بشكل موسع حول ذلك الموضوع لأن القضية بيد القضاء وهو الذي يحسم لأن د.عبيد الوسمي رفع دعوى على بعض أفراد القوات الخاصة الذين تعدوا عليه بالضرب وأيضا هو مقدم للمحكمة في قضايا أخرى والكلمة الأخيرة ستكون للقضاء.
وحول عدم صدور بيان من عمادة الكلية يستنكر ما حدث للدكتور الوسمي قال د.اليعقوب: بعض أساتذة الكلية قاموا بإصدار بيان ولكن مع الأسف لم يعرض علي ذلك البيان. الجدير بالذكر ان الجهات المشاركة في المعرض هي: وزارة الأوقاف، جمعية القانون بكلية الحقوق، ادارة الفتوى والتشريع بمجلس الوزراء، وحدة التأليف والنشر بكلية الحقوق، وزارة العدل، مجلس النشر العلمي، ادارة المكتبات بكلية التربية، مكتبة كلية الحقوق، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وزارة الإعلام، مؤسسة دار الكتب، مكتب العلاقات العامة بكلية الحقوق، مكتبة النوري، جمعية المحامين الكويتية.