آلاء خليفة
ذكرت د.بهيجة البهبهاني عضو هيئة التدريس بقسم العلوم بكلية التربية الاساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ان العديد من العائلات ترتاد صحراء الكويت في هذه الفترة من العام، حيث تقضي اسابيع عديدة بالبر في الخيام، وقد قام فريق عمل بحثي برئاستها باجراء دراسة شاملة عن الهيئة الصحراوية في مواقع التخييم وعلى الانواع المختلفة من الحيوانات الصحراوية، وقد تم رصد بعض الممارسات التي تعتبر خطيرة على المكونات البيئية في الصحراء خلال فترة التخييم والتي تؤدي الى الاخلال بتوازن البيئة وتتضمن الآتي:
1 ـ اصطياد الطيور البرية سواء المقيمة منها او المهاجرة مما يدفع معظم هذه الطيور لمغادرة موقع المخيمات الربيعية.
2 ـ استخدام السيارات والدراجات النارية وبعض الحيوانات في الانتقال بين المخيمات مما يؤدي الى تدمير مداخل ومخارج جحور الحيوانات.
3 ـ استخدام النباتات كمصدر للحرارة والتدفئة او كوقود لطهو الطعام، وهذه النباتات تعتبر مصدر الغذاء الرئيسي للحيوانات في البيئة الصحراوية.
4 ـ يقوم البعض من مرتادي المخيمات الربيعية برمي الفضلات مثل علب الاطعمة المحفوظة وزجاجات المشروبات الغازية وحفاضات الاطفال والكراتين الورقية والصناديق الخشبية في موقع المخيم، كما تمتلئ حاويات القمامة الموجودة بالقرب من المخيمات بمخلفات الانشطة اليومية لقاطني المخيمات الربيعية، وهذا الامر يشكل بيئة ملائمة لتواجد القوارض ولنمو الحشرات.
5 ـ يقوم البعض من مرتادي المخيمات الربيعية بذبح الماشية واستخدام لحمها كغذاء ورمي المخلفات المتبقية منها في اماكن قريبة من المخيم مما يتسبب في تجمع وتكاثر الذباب والقوارض.
6 ـ يقوم اصحاب المخيمات برمي جثث الحيوانات النافقة بالقرب من المخيمات ولا يتم ابلاغ الجهات المعينة بالدولة لإزالتها مما يؤدي الى تراكم الذباب والحشرات وتجمع القوارض عليها وصدور الروائح الكريهة.
وطالبت د.البهبهاني بتواجد فريق من جمعية الكشافة الكويتية بمواقع المخيمات للحد من تلك السلوكيات غير السليمة وتوعية مرتادي البر بخطورتها وكذلك لتعزيز قيم المحافظة على البيئة الوطنية لدى مرتادي البر من خلال الممارسة العملية وتفعيل الانشطة الكشفية في مجال البيئة وحمايتها.